لماذا قتلوك ؟
بقلم/ العزي سعد الحطامي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 03 إبريل-نيسان 2012 05:05 م

رحم الله المربي الفاضل العقيد الدكتور / عبد الله فارع العزعزي وأسكنه فسيح جناته ونسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء والصالحين والحقيقة التي لا ينكرها أحد أن هذا الرجل الفذ والقائد المتواضع كان رجلاً صالحاً يحبه كل من عرفه ، عفيفاً ورعاً محباً للناس ، كل زملائه وتلامذته يثنون عليه الثناء الحسن ، حقيقة هذا الرجل لا يختلف عليه اثنان فلقد كان من أهل العلم والتقى والعفة والورع وقد تقلد العديد من المناصب فقد كان نائب لكبير المعلمين للشئون التعليمية في كلية الشرطة ثم انتقل إلى البحث الجنائي ثم نائب لمدير كلية التدريب ( المعهد التخصصي سابقاً ) وقد حصل على شهادة الدكتوراه عام 2007م في علوم الشرطة الجنائية ، وكان منصبه الأخير مدير عام العلاقات بأكاديمية الشرطة ، لماذا قتله هؤلاء المتقطعين هل لهم ثأر عنده كلا بل مات مظلوما وعاش مظلوما لم يعط حقه في ظل الدولة الطالحية التي همشت كل الكفاءات الوطنية فكان أمثال هؤلاء لا يعجبون النظام السابق فهم ما كانوا يبحثون إلا عن المطبلين والمزمرين وبالروح والدم نفديك يا ...... حقيقة لعل الله قد ختم لهذا الرجل بالشهادة فالقصة وما فيها أن هناك شجار بين بيت القوسي وبيت الإرياني علي أرض في صنعاء وقد قتل من بيت الإرياني عدد من الأشخاص ، فما كان من بيت الإرياني إلا أن قاموا بالتقطع لسيارات الحكومة والشرطة وكان صاحبنا ممن تم التقطع له فحاول الفرار منهم في نقيل القارط في سمارة محافظة أب محاولاً الوصول إلي نقطة الإنتشار الأمني في رأس النقيل ولكن الجبناء لاحقوه وأردوه قتيلا برصاصتين في رأسه ، لماذا هكذا أيها القتلة تقويتم على غير الغريم كان الأولى بكم أن تتقطعوا لبيت القوسي في صنعاء ، من دلكم على هذا التصرف السخيف ، إن دل فإنما يدل على جبن عظيم في هؤلاء الناس كيف تبحثون عن قضيتكم بهذا الأسلوب السخيف ، ولكنني عندما أرى مثل هذه الأفعال الرعناء التي تحدث هذه الأيام أعتبر ذلك هو محق من الله تعالى لكل الظلمة الذين ساندوا الظالم من قبل ولعل لهم ظلماً كبيرا فتلطخت أيديهم بقتل إنسان برئ والحقيقة التي لا ينكرها أحد أن البشر إن سكتوا عن نصرة الحق وردع الظالم فإن الله غير غافل عنهم وهو لهم بالمرصاد .إنها مشيئة الله تقود الظالمين إلى حتفهم النهائي المشئوم والمحق الدائم في الدنيا والآخرة ، كيف وقد حرم الله الظلم على نفسه ، فكيف بمن يستحله من العباد ، إنها دعوة إلى رئيس الجمهورية اتق الله في هذا الشعب وعجل بإنهاء انقسام الجيش واستبعد العائلة الفاسدة من مناصب الدولة فالشعب انتخبك لتؤمنه لا لتخونه ، ودعوة إلى كل العقلاء قفوا صفاً واحدا في وجوه العابثين والمفسدين . 

  alezi2005@yahoo.com