تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد روسيا تطلق تصريحات جديدة حول الاسد وتجيب عن إمكانية تسليمه للمحاكم الجيش السودانى يجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب من شمال الخرطوم رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية عاجل: إدارة العمليات العسكرية تكشف قائمة تضم 160 قائدا عسكريا من نظام الأسد وصفتهم بمجرمي الحرب .. مارب برس يعيد نشر قائمة اسمائهم
قد يختلف بعض القراء معي فيما ذهبت إليه؛ لكن المؤكد:أن الجميع سيتفق معي أننا أمام لحظة تاريخية فارقة في حياتنا،خاصة نحن الجيل الذي منذ أن امتلك وعيه وهو لايسمع ولايرى إلاشخصا واحدا استبد بكل شيئ،حيث صيرنفسه معادلا للوطن والأمن والتنمية؛بل معادلا للحياة كلها.
إن انتصارنا الحقيقي بدأ يوم أن شعرنا بذواتنا وقتلنا السلبية المميتة في أنفسنا،هذه السلبية المنسربة إلينا من عصور الانحطاط والمذلة،حيث حدثنا التاريخ _إن صدق _أن التتار حينما استباحوا بلاد المسلمين كان التتري الواحد يوقف المائة من المسلمين في طابور ثم يطلب منهم أن ينتظروا حتى يذهب ليأتي بالسيف ليقتلهم،فينتظرون حتى يعود فيقتلهم واحدا واحدا،وكان بإمكانهم أن يجتمعوا عليه فيقتلوه بسهولة،أوأن يهربوا أثناء غيابه،لكنهم لم يفعلوا،والسبب أنهم هم من قتلوا أنفسهم قبل أن يقتلهم التتري،قتلوا أنفسهم بالخوف من المجهول،بالخوف من الأسوأ،وهل هناك أسواء مما وصلوا إليه؟
الحال نفسه يتكرر في كل زمان ومكان بصور مختلفة،وإلا ما معنى أن يسيطر فرد أو جماعة صغيرة على الملايين؟ مع أنهم _الملايين _أكثر وأقوى،إنه الخوف،والسلبية البغيضة،هما العدوان الحقيقيان للأمم وهما ما انتصرنا عليهما وإلى الأبد.
إن الطغاة المستبين على مدى التاريخ لم يستبدوا إلاحين غابت في أممهم روح التحرروالمقاومة والاستعدد للتضحية.
ولذ فإن ترحيل (صالح) عن المشهد السياسي اليمني حدث غير عادي بكل المقاييس،وهو انتصار كبير لإرادة الأمة التي هي من إرادة الله، غياب صالح سيعجل بزوال بقية النظام العائلي، وبالتالي تحقيق بقية أهداف ثورتنا المباركة.
وعليه فلا ينبغي مهما اختلفنا أن نقلل من انتصارنا،أو أن نعطي الفرصة لمن يتربص بنا أن يسرق فرحتنا،فما تحقق من انتصار شيئ عظيم يدفعنا للتماسك والاصطفاف لتحيق بقية الأهداف، ويكفينا أن نستشعر أن اليمن أصبح وإلى الأبد بلا (علي عبد الله صالح).