آخر الاخبار

رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟. خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون.. سوريا: الشرع يقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز

ماذا أقول لأبن الشهيد إن سألني عن دم أبيه ؟
بقلم/ د. عمرو الشرعبي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
السبت 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:19 م

عشرة أشهر عجاف... جاهد شعب اليمن فيها بسلمية كي يتنحى علي بابا عبد الله صالح, عشرة أشهر جائع فيها الفقراء فوق جوعهم, و أزدادوا فقراً, تدمرت البنية التحتية التي لا تكاد تكون موجودة أصلاً, لا كهرباء لا ماء لا وقود و لا حتى هواء!... عشرة أشهر و الشهداء يسقطون في بلد كاد فيه دمهم أن يتساوى مع المياة الجارية, عشرة أشهر كي يتكرم علينا الرئيس بالتنحى,, تنحى و لكن بعد فوات الأوان.. فما كان يرضي الشباب الثائر قبل عشرة أشهر.. لم يعد يرضيهم اليوم بعد أن أستبيح دمهم و عانت حياتهم من الشلل التام! يالله.. قد وقع علي كي ينقذ نفسة.. و ضاعت سليمة الثورة.. ضع دم الشهداء و جهاد الشباب! إن الثورة بطهرها هنا تسلب و كأن اليمن غنيمة يتهافتون عليها.. فالفرصة لا تتكرر في العمر مرتين. هكذا يقولون و يهب من هب ليصعد على أكتاف الشباب ضارباً بأحلامهم و بيمنهم الجديد و دولتهم المدنية عرض الحائط.. قد أمن علي نفسه الأن و ما زال الشعب يقتل! بركاتك يا مبادرة الخليج بركاااااااااتك.. بأي ذنب هذا الشعب يقتل؟! و سيقول الصالح الأن أنا رئيس فخري فقط... و لا يجوز لأحد أن يحمله تبعات المجازر الأن, ثم يتقاسم أهله و قادة المعارضة السلطة.. و الشباب لهم الله بثورتهم السلمية,,, أو يضيع دم الشهداء هكذا؟ من يأخذ حقهم؟ لست أقوى على النظر في أعين أبناء الشهداء خجلاً منهم.. فما عسانا نقول لأبن شهيد يسألنا عن دم أبيه؟! أننا تركنا دماء أبائهم الغالية تضيع!!!

الشعب يريد أسقاط النظام.. الشعب يريد يمناً جديداً.. لا تكرير نظام, و يمناً لا يختلف عن سابقة

المبادرة الخليجية منذ بدأت و هي طوق نجاة لك يا علي.. فما طوق النجاة لنا

يقولون أن صالحاً اذكى البشر في اليمن ! ألأنه يدعي العباطة و نحن نعلم؟ و من يدري..

هذا المراوغ الذي لم يفي بكلمة أو وعد.. هذا السياسي الداهية.. قاتل النساء و الأطفال بيد حرسه و بلاطجته.. و لن أستغرب أبداً اذا قام بحياكة مؤامرة جديدة.. مسرحية أخرى من مسرحياته ليلتف على العالم و يثبت أنه الأصلح لليمن و لا يصلح غيره, و بعدها يعود منتخباً كما أنتخب أخر مرة في 2006.. هو أو خليفته أحمد.. و حتى إن فاز غيره سيحكم هو غصباً عن إرادة الشعب.. سيقول كما قال : \"لا كان و لا سبر و ما دخل القصر غيري.. أدوو الدبابات و الطيارات.. الديمقراطية كانت غلطة\" .. فالإرادة هنا ليست شعبية.. بل صالحية!

يا الله.. يحزنني هذا الخذلان الذي نعيش فيه.. كم أنت داهية يا علي.. و لم أشك أبداً بدهائك و أني أعلم أنك حزين جداً لفراقنا و لكنك تركت فينا ما إن تمسكنا به.. فلن تنجوا بفعلتك أبداً!

*شاعر و كاتب يمني

amralsharabi@hotmail.com