المستضيف الأبيض في مواجهة صعبه مع الطامح العماني
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 16 يناير-كانون الثاني 2007 07:44 م

يستهل منتخب الامارات لكرة القدم مشواره في دورة كأس الخليج الثامنة عشرة على ارضه وبين جمهوره في العاصمة ابو ظبي الاربعاء باختبار قوي مبكر ضد نظيره العماني ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تشهد ايضا مواجهة غير متكافئة بين الكويت واليمن.

وينتظر الاماراتيون انطلاق منافسات "خليجي 18" بفارق الصبر وقد ارتفعت نسبة التفاؤل لديهم كثيرا باحراز اللقب للمرة الاولى في تاريخهم ويعتقدون بأن الفرصة الان سانحة جدا امام منتخبهم للدخول في قائمة المنتخبات التي تحتكر القاب هذه الدورة وهي الكويت (9 القاب) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2).

وتستضيف الامارات دورة كأس الخليج للمرة الثالثة الاولى كانت في النسخة السادسة عام 1982 وحلت فيها ثالثة والثانية في النسخة الثانية عشرة عام 1994 وكانت قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب قبل ان تخسر امام السعودية.

والمشاركة في "خليجي 18" ستكون الرقم 17 للامارات وكانت افضل نتائجها حتى الان احتلال المركز الثاني 3 مرات اعوام 1986 و1988 و1994

اعد المنتخب الاماراتي العدة جيدا للبطولة لان المسؤولين عنه كانوا يدركون تماما ان الاخفاق على ارضهم لن يهضم بسهولة كما ان منافسات "خليجي 18" تأتي في وقت جيد للكرة الاماراتية بعد ان استعاد المنتخب عافيته بتأهله الى نهائيات كأس امم اسيا الصيف المقبل.

ليس هذا فقط بل ان الادارة الفنية ل"الابيض" الاماراتي في ايد امينة الان بقيادة الفرنسي برونو ميتسو الذي بات يلم تماما بامكانات اللاعب الخليجي ومنتخبات المنطقة بعد ان عمل لسنوات فيها متنقلا بين العين الاماراتي واتحاد جدة والغرافة القطري وكانت له نجاحات متفاوتة معها.

وحرص ميتسو على ايجاد التفاهم المطلوب بين اللاعبين واوجد خليطا بين لاعبي الخبرة والشباب وسيعتمد في البطولة الحالية على نخبة من افضل نجوم الاندية الاماراتية وفي مقدمتهم اسماعيل مطر والمخضرم محمد عمر وسبيت خاطر ومحمد خميس وعبد الرحيم جمعة وفيصل خليل.

واكد ميتسو جهوزية المنتخب الاماراتي خلال مشاركته في بطولة تحدي دبي الودية الاسبوع الماضي حيث فاز على شتوتغارت الالماني 2-1 بالتشكيلة الاساسية قبل ان يختبر التشكيلة الاحتياطية التي خسرت امام هامبورغ الالماني صفر-1.

وخسر منتخب الامارات في آخر تجاربه الودية امام نظيره الايراني صفر-2 لكن ميتسو اعتبر ان لاعبيه "حققوا الاستفادة المطلوبة من هذه المباراة بغض النظر عن نتيجتها".

ويضيف ميتسو "اعتقد بان المنتخب وصل الى الجهوزية المطلوبة بعد التحضيرات والمعسكرات المتتالية وبطولة التحدي ساعدت اللاعبين لأن الاحتكاك مع فريقين بمستوى هامبورغ وشتوتغارت الالمانيين يزيد من الخبرة فتمكنا من الوقوف على السلبيات والايجابيات في الفريق قبل الدخول في منافسات كأس الخليج المهمة".

الاختبار الاول للامارات سيكون بمواجهة عمان المتطورة والساعية بدورها الى لقبها الاول في دورات كأس الخليج بقيادة مدربها المحنك التشيكي ميلان ماتشالا الذي سبق له الاشراف على تدريب منتخب الامارات لفترة وجيزة.

وافلت اللقب من العمانيين في النسخة السابقة في الدوحة بعد ان قدموا فيها عروضا جيدة قادتهم الى المباراة النهائية التي حسمها اصحاب الارض بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي.

وسيسعى نجوم عمان الى التعويض هذه المرة لكن نتائج المشاركة في دورة الالعاب الآسيوية في الدوحة الشهر الماضي غير المشجعة فتحت ملفات كانت عالقة وادت الى استقالة الاتحاد العماني لكرة القدم وتعيين مجلس مؤقت يديره الرئيس السابق للاتحاد الشيخ سيف بن هاشل المسكري ومجموعة من رؤساء اندية السلطنة.

تاريخيا يتفوق منتخب الامارات على نظيره العماني بفارق شاسع حيث حقق ثمانية انتصارات مقابل خسارتين واربعة تعادلات.

والفوزان العمانيان تحققا في النسختين السابقتين اللتين كشفتا عن وجه جديد للمنتخب العماني الذي تخلى عن دوره كجسر عبور للمنتخبات الاخرى وبات منافسا لها على المراكز الاولى.

ففي "خليجي 16" في الكويت فازت عمان 2-صفر ثم كررت فوزها عليها 2-1 في "خليجي 17" في الدوحة التي اعتمد فيها نظام المجموعتين.

الكويت-اليمن: قد يكون التوقيت غير مناسب على الاطلاق لاي مشاركة لمنتخب الكويت في الفترة الحالية بسبب حالات الاخفاق الاخيرة التي تعرض لها واخرها فشله في التأهل الى نهائيات كأس اسيا المقبلة بعد خسارته امام البحرين في المباراة الحاسمة بينهما وتعثر المنتخب الاولمبي ايضا في تخطي الدور الاول لاسياد الدوحة الشهر الماضي.

لكن "الازرق" الكويتي يملك تاريخا مهما وتربطه علاقة وثيقة بكأس الخليج التي توج بطلا لها تسع مرات (رقم قياسي) لكنه منذ النسخة الرابعة عشرة في البحرين عام 1998 عبثا يحاول استعادة بريقه وامجاده فحل ثالثا في "خليجي 15" في الرياض وكانت نتائجه شبه كارثية على ارضه في "خليجي 16" فجاء سادسا قبل اليمن الاخير وفي "خليجي 17" في الدوحة بلغ نصف النهائي قبل ان يخسر امام اصحاب الارض صفر-2.

فنيا لا يعتبر منتخب الكويت من المرشحين للقب الخليجي هذه المرة ايضا لكن ظروف مباريات كأس الخليج تختلف دائما عن اي مواجهة اخرى والفارق في المستوى بين النجوم الحاليين وافراد الجيل الذهبي كجاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل وعبد العزيز العنبري وسعد الحوطي شاسع جدا.

يقود "الازرق" في البطولة الحالية المدرب المحلي صالح زكريا (64 عاما) الذي يعود الى القيادة الفنية للمنتخب بعد 21 عاما من قيادته الى لقب "خليجي 8" في البحرين عام 1986.

وهي المرة الثالثة التي يقود فيها زكريا المنتخب بعد عامي 1978 و1986 حيث قاده عام 1986 لاحراز برونزية آسياد سيول ويعتبر اول مدرب محلي يقوده مرتين في كأس الخليج وثالث مدرب يشرف عليه مرتين في الدورة الخليجية بعد الصربي بروشيتش (خليجي 2 و3) والبرازيلي كارلوس البرتو باريرا (خليجي 4 و5) والتشيكي ميلان ماتشالا (خليجي 13 و14).

وتوجه منتخب الكويت الى ابو ظبي من القاهرة مباشرة حيث اقام معسكرا اعداديا خاض فيه العديد من المباريات الودية مع فرق محلية وقف من خلالها زكريا على مستويات اللاعبين.

ابرز لاعبي الكويت المهاجم الشاب حسين الموسوي الذي يتألق مع العربي في الدوري المحلي وهو اصغر لاعب في التشكيلة (مواليد 11 ايلول/ سبتمبر 1988) واستدعي بديلا لبشار عبد الله بعد رفضه العودة عن قرار الاعتزال دوليا فضلا عن يعقوب الطاهر ويوسف اليوحة ومساعد ندا وبدر المطوع ونواف المطيري ومحمد جراغ وحمد الطيار وفهد الفهد.

وقد تكون المهمة الاولى للكويت في الدورة الاسهل ضد منتخب اليمن الذي يشارك فيها للمرة الثالثة فقط.

وفازت الكويت على اليمن في المرتين السابقتين في "خليجي 16 و17" بنتيجتين كبيرتين 4-صفر و3-صفر على التوالي.

ولكن مدرب منتخب اليمن المصري محسن صالح الذي يعرف الكرة الكويتية جيدا حيث اشرف على فريق العربي لفترة رفض "اعتبار فريقه الحلقة الاضعف في البطولة".

ومن ابرز لاعبي التشكيلة اليمني في "خليجي 18" الحارس سالم عبدالله عوض وزاهر فريد وياسر باصهي وحمادة الوادي وعبد الرزاق العشبي وفكري الحبيشي ونشوان الهجام.

مشاهدة المزيد