وزير الخارجية اليمني يؤكد بأنه لا يمكن ان تتخلي ايران عن الحوثيين الا بالعمل العسكري
أردوغان: سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها أمران لا جدال فيهما لأنقرة
الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة بسبب موقفها من صعدة وتهم العمالة لامريكا وإسرائيل في الطليعة
حدث شهير في السعودية يصيب الرئيس الأوكراني بالصدمة وزيلينسكي يعلن الحدث كان مفاجئا لنا
ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الروسي
الدوري الفرنسي الأكثر ربحاً في انتقالات اللاعبين .. أرباح مغرية
حسم الجدل في هدف رايو فايكانو الملغي أمام برشلونة
آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن
تصريحات جديدة للحكومة اليمنية حول مستقبل السلام وإنهاء الحرب
برشلونة يستعيد صدارة الدوري الأسباني بفارق الأهداف عن ريال مدريد
كثيرةٌ هي تلك المسميات التي تطلقها اللجنة التنظيمية على يوم الجمعة طوال عام ونصف والتي يحتشد فيها أبناء الوطن من الثوار في ساحاتهم ويخرجون فيها مسيرات مطالبين بدولة مدنية , ولم يشدني ويلفت انتباهي إلى مسمياتها وما تحتويها من معاني منذ أول جمعة خرجت فيها لكن .......
اليوم وبالذات تسمية جمعة (المحاكمة قادمة ) هذه التسمية جعلتني أتأمل كثير واسترسل عقلي واسأل نفسي وفي حسرة, تخبط عقلي كثير عدت إلى ماضي.....ماضي اليمن وبالتحديد إلى عام السبعينات إلى عام اغتيال الوطن اغتيال مشروع الوطن – الشهيد الراحل الزعيم ابراهيم الحمدي الذي اغتالته الأيدي الخبيثة عادت بي الذاكرة إلى عام الثمانينات واغتيال الحركة الناصرية في اليمن وفي تعز خاصة , وتذكرت كذلك الكثير من الاغتيالات التي جرت في الوطن إلى اغتيالات الاشتراكيين بعد عام من الوحدة والتي كانت تلاحق قادته في العاصمة صنعاء ونالت منها الأيادي الإجرامية , تذكرت حرب عام (94) والفتاوى الجاحفة في حق أبناء جنوب الوطن , والجثث التي قتلت من أبناء الوطن آنذاك, تذكرت يوم اغتيال مهندس اللقاء المشترك الأستاذ جار الله عمر رحمة الله تغشاه والذي قتلته الأيادي الخبيثة, كثير من الذكريات الأليمة وأنا أقف أمام هذه التسمية وفي لحظات معدودة أتذكر ..
يااااااااه ثورات الربيع العربي تذكرت شهداء جمعة الكرامة وشهداء محرقة تعز وشهداء ساحة عدن , تذكرت شهداء شارع الزراعة والتلفزيون وشارع الستين وشهداء الثورة في عدد من محافظة الجمهورية الذين سقطوا من اجل الحرية, كذلك لم أنسى شهداء الحصبة من المواطنين الساكنين فيها والباعة الذين ليس لهم أي ذنب سوى تواجدهم في تلك المنطقة, كذلك تذكرت شهداء جولة كنتاكي وشهداء السبعين الذين يخدمون الوطن واغتالتهم الأيادي ألاثمة الإرهابية, تذكرت تلك الأرواح الطاهرة التي أهدرت دمائها أمام كلية الشرطة دون أي ذنب يذكر غير أنه يرتدي بزة خدمة الوطن قتل اغلبهم وهم في طريقهم إلى أحضان أهاليهم تذكرت الكثير من الدماء التي روت تربة هذا الوطن دون ذنب اقترفته هذه الأرواح التي حصدتها أيادي الإجرام كل هذا التذكر والتأمل سببه تسمية جمعة ( المحاكمة قادمة ) تذكرت تلكَ العهود على منصات ساحة التغير بان نمشي على حلم الشهداء الذين ذهبوا ضحية الحرية المنشودة تذكرت الحصانة التي منحت لصالح من ذلك المكان المشئوم, وقلت في نفسي يا ترى أي محاكمة قادمة تتحدث عنها تلك اللوحة العالية والملفتة للنظر ودائما تتطلع إليها أنظار المارة والقادمون إلى الصلاة في الساحة وهي ترفرف عالية يا ترى أهي المحاكمة لنا كثوار قبلنا بنصف ثورة ؟! أم هي المحاكمة لمن باع الوطن؟! أم المحاكمة لمن قتل ما ذكرته ؟! أم المحاكة لمن أعطى الحصانة وخان شهداء الوطن منذ قديم الزمن ؟ّ! كثير من الأسئلة راودتني حتى ذهبت إلى منزلي وأنا أقول كم هنالك من محاكمات في هذا الوطن وكم سوف تنصب محاكم وكم سوف يستغرق الوطن من الوقت حتى تصدر الأحكام وهل سوف يتحول تأريخ وطني إلى أيام محاكم وليس فقط (جمعة المحاكمة قادمة ) كل هذا في لحظات صنعتها تلك الرقعة القماشية وأنا أقف أمامها حائر واسأل نفسي .
يا ترى المحاكمة قادمة لمن كم من الوقت نحتاج إلى المحاكمة ومن الذي سوف يحاكم وكم عددهم؟!!!