آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

نحو هدم أصنام الإستبداد
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 08 إبريل-نيسان 2008 12:06 ص

مأرب برس - خاص

قبل سنوات وبعد أشهر من إجراء الإنتخابات البرلمانية الأخيرة (إبريل 2003) توجهت إلى منطقة دمنة خدير بمحافظة تعز لإجراء تحقيق صحفي حول مايتعرض له الموظفين خاصة في قطاع التربية والتعليم ونشطاء حزب الإصلاح والمعارضة عموماً من قبل شيخ مشايخ المنطقة رئيس فرع المؤتمر ولا يزال يشغل منصب مدير فرع مصلحة الجمارك وتوصلت إلى نتيجة في عنوان التحقيق بأن ماوجدته "يحدث في مملكة دمنة خدير".

هذا المسئول يدير مؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية ويحكم السيطرة على الوجهاء والمشايخ وحتى رجال الأعمال بصورة تجعل من دمنة خدير القريبة من مدينة تعز وعلى طريق عدن قطعة من ممالك تهامة أو الجعاشن والعدين, ولم أذكر إسمه في مادتي الصحفية حينها تنفيذاً لطلب مواطن ألتقيته هناك خوفاً من ترقية قد يحصل عليها ويعين في منصب اعلى كمحافظ أو وزير لماعرف عن النظام الحاكم من إحتفاء بالفاسدين والنافذين والمنتهكين للحقوق والحريات والمحترفين في الخروج بنتائج في الإنتخابات تختلف كلياً عن إرادة المواطنين الحقيقية.

لكن لم تاتِ الإنتخابات الرئاسية والمحلية (سبتمبر 2006), إلا وشيخ مشايخ دمنة خدير المشهور بأميته وقد صدر قرار جمهوري بتعيينه وكيلاً لمحافظة تعز التي تفيض متعلمين ومثقفين أمتلأت بهم أرجاء اليمن ومؤسساتها, وكأنها – رغم كثافتها السكانية حيث تحتل المرتبة الأولى – عقمت عن تلد مسئولين محترمين ومثقفين في قيادة المحافظة والسلطات المحلية او حتى قيادة فرع المؤتمر الشعبي الحاكم.

وهاهو شيخ الدمنة الذي أمن للنظام الحاكم 4 دوائر إنتخابية من 5 كانت تذهب مقاعدها للمعارضة قبل 2003م, يبدو كصورة أخرى لشيوخ الجعاشن والعدين وتهامة وليس الفاشق إلا واحداً منهم, وبدأت اللجان البرلمانية تشكل للنظر في مظالمه لأبناء تلك المنطقة التي كانت أقرب إلى المدنية والتحضر والتحرر بحكم موقعها المتميز القريب من مدينة تعز وأيضاً مدينة عدن, وقبل أشهر طال جبروته أحد المواطنين في مدينة تعز حينما أعتدى نجله ومرافقيه على رجل مرور كان يؤدي واجبه وهي قضية نشرتها الصحافة, وقد تكون هناك قضايا عديدة خارج إطار منطقته لا تجد طريقها للنشر. 

حالياً القضاء في الحديدة ينظر في القضية المرفوعة ضد شعيب الفاشق الذي وصل الى نتيجة أنه لوكان أطاع الله كما خدم الرئيس سيدخل الجنة, وفي ذات الوقت الحراك السلمي لأبناء الجعاشن يتواصل ويتصاعد ضد شاعر الرئيس وشيخ الجعاشن جراء مايلحقهم منه والحشود العسكرية التي توفرها له الدولة, ناهيك عن هلع وخوف اجهزة الدولة الرسمية في المديرية والمحافظة من سطوته وربما يصل الأمر حد الدفاع عنه والتخندق في صفه ويثبت الرئيس انه في مثل هذه الحالات يكون الشيخ عنده أهم من مئات وربما آلاف المواطنين.

لكن فيما يخص شيخ الدمنة, الأمريختلف بصورة أفدح, كون الفاشق ومنصور أحدهما برلماني سابق والآخر عضو مجلس شورى, حيث أنه يشغل منصب وكيل محافظة تعز ويستخدم صلاحيات منصبه هذه في ممارسة الإنتهاكات لحقوق الإنسان والحريات, ولم يعد الأمر يقتصر على إستخدام مؤسسات الدولة في المديرية فقد تجاوز ذلك إلى محافظة تعز كلها وربما يمتد إلى المركز في صنعاء والمحافظات الأخرى.

ومادام اللجان البرلمانية بدأت تتشكل, وهذا يعد نصر للحراك السلمي والصحافة, أياً كانت النتائج فما على الجميع أحزاب معارضة ومنظمات مجتمع مدني وفعاليات مختلفة والجماعات والأفراد وايضاً الصحافة إلا الإستمرار والتصعيد أكثر ليس فقط في دمنة خدير والجعاشن, ولكن في كل الكانتونات التي أغلقها النظام للأصنام المفرخة عنه من (الأوصياء) المشائخ والمسئولين في تعز او العدين بإب أو الحديدة وحجة والمحويت للتحرر من سطوتهم المغلفة بالنظام والقانون والمسنودة رسمياً من صنعاء بهدف الحفاظ على القدرة في تزوير الإنتخابات وإرادة الشعب اليمني وهي الإرادة التي لن تأخذ المشروعية لإحداث التغيير وتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة إلابتكسير تلك الأصنام بمعاول النضال السلمي.

• الحرية للحر فهد

بصورة تثبت غباء النظام وفي خضم الشغب في محافظتي لحج والضالع لم يجد جلاوزة الإستبداد من حل لكل مايجري سوى القبض على الفنان المبدع والحر فهد القرني الذي صار لوحده ظاهرة فنية ديمقراطية لاتقتصر على مواجهته السلمية للفساد والإستبداد, ولكنه يعمل على ترسيخ ثقافة إجتماعية ووعي وطني وحدوي يؤمن بالحوار ونبذ العنف والثار والإختطاف ومناصرة قضايا المرأة والمهمشين (الأخدام).

بالمهرجانات التي تجاوزت المائة مهرجان التي نفذها المبدع فهد في أغلب مديريات الجمهورية وحملت شعاري (صيفنا نضال) و(حياتنا نضال) حاول باسلوب فني مسرحي ان يقود وعي نحو التغيير السلمي وتبرئة الوحدة الوطنية كمبدأ وحقيقة من غبار الفساد والإستبداد الذي لحق بها, وفي حين كان يفترض تكريم ودعم هذا المبدع من قبل السلطة الجاثمة على مقدرات الدولة ومؤسساتها إذا بها تحاكمه غيابياً في قضية ملفقة وتتبع ذلك بإعتقال يبدو أن أقل مايوصف به أنه قرار غبي.

فالحرية للمبدع الشجاع والحر فهد القرني الذي اختطفه الأمن الأربعاء الماضي. 

Rashadali888@gmail.com