لنجرب علنية وشرعنة قوى الفساد .
بقلم/ د: عبدالله الشعيبي
نشر منذ: 17 سنة و يوم واحد
الأربعاء 12 ديسمبر-كانون الأول 2007 07:37 ص

مأرب برس – خاص

يا جماعة ما نجرب هذه المره في إن نطلب من قوى الفساد بأن تعلن عن نفسها وتمنح صفة الشرعيه ما دمنا قد عجزنا على مقاومتها والحد من خطورتها ... طبعاً اللي عجز هو النظام والرئيس ... بينما هي ( قو الفساد ) تزداد شراسةً وضراوةً في نشاطها ومقاومتها لبقية فئات المجتمع...

لنجربهم ونمنحهم الأمن والأمان على أساس أن لا نسعى لتحويلهم إلى المحاكم وللحساب والعقاب ولكن بشروط عده أهمها :

1- أن نحدد لهم فترة زمنيه لاستمرارهم في قيادة أجهزة ومؤسسات النظام ونحددها إلى 2010م والتوقف عن الفساد والافساد بكل انواعه.

2- أن يعيدوا استثمار الأموال التي نهبوها في مجالات تخدم مصالح الناس ومعاقبة كل من يتجرأ على تهريب أى أموال أو عدم إعادتها للبلد للاستثمار.

3- أن نسمح لهم بتقديم أقرارات بذممهم المالية حتى 31 ديسمبر 2007م وإصدار عفو عام عنهم يعفيهم من أي مساءلة أو عقوبه مقابل تشغيل اموالهم في الاستثمارات الانتاجيه .

4- أن نساعدهم على الدخول في أنشطه اجتماعيه خيريه كلاً من موقعه وإمكانياته.

5- تبنى حملة شعبيه لإجبار النظام على إعطائهم الشرعية والعلنية إلى العام 2010م وبعدها بامكانهم العمل في النشاطات الاقتصاديه والتجاريه والماليه الخاصه فقط، ويحق لهم الدخول في أي تكتلات اقتصاديه وماليه وتجاريه ويصبحون من رجال الأعمال.

أعتقد أن ذلك سيخفف من حالات الاحتقان بين تلك القوى وهي أقليه وبين بقية فئات المجتمع ذات الأغلبيه الساحقه خصوصاً بعد أن وصلت كل الجهود الخاصه والعامه الرسميه لمواجهة ولمكافحة تلك القوى إلى مرحلة اليأس نتيجه لتعاظم نفوذها وسطوتها. قوى الفساد عندما تكشر بأنيابها فهي لا ترحم أحد حتى لو كان من بين أعضائها...وما أسهل وسائل وطرق دفاعاتها وهجومها وبالذات عندما تجد قوى مضاده لها تسعى لإسقاطها وتصفيتها... أي أننا نعنى أنه بدلاً من محاولات الأغلبية البائسه نتيجه لضعف وسائل هجومها ودفاعاتها وإمكانياتها التسليحيه المتنوعه بأن تسعى للتصالح والتسامح وفقاً لشروط وقواعد وضوابط محددة تقف عليها ويتفق عليها من قبل الطرفين وبرعايه دوليه وإقليميه... الهدنه إذن مطلوبه وضروريه على الأقل لإقناع الأقلية على التوقف على نشاطها واكتفاءهم بما جنوه حتى يوم عقد الصلح ونسمى ذلك بصلح الحكمة اليمانيه وهنا دعونا نحاول أستعادة روح الحكمه اليمانيه أن كانت موجوده وألأ لنقول الله لا سامحك يأ أبي هريره .

دعونا نجرب وعلينا التفكير الهادئ بفوائد ذلك الصلح على مستقبل أجيال البلد القادمه ومصالح أبنائه ومهما كانت حجم الخسائر فلن تكون افدح من ضخامة تلك الخسائر لو استمرت عملية المواجهه إلى ما لا نهايه من دون وجود نتائج تحد من سطوة تلك القوى التي لن تتوقف في حال استمرار المواجهه غير المتكافئه بين القوتين والطرفين وأعرف مسبقاً أن أفكاري لن تعجب بعض الأفراد وقد يدفعهم لمواجهتي وبنفس أفكاري التي أضعها مجبراً وعلى مضض وبعد أن فاض بنا الصبر من تحقيق أي آمال مرجوه من أسلوب وطرق مكافحة الفساد السائد على رقاب لبلاد والعباد عيني عينك ويقرح من قرح ومن لم يقتنع بالواقع فهو عدو لدود وما عليه إلا أن يشرب من ماء البحر الأحمر والمحيط الهندي بل والأطلنطي إذا لم يرتوي ويشبع. وأعترف أنى على خطأ بتفاؤلي ولكني عقلاني وواقعي برؤيتي للواقع الراهن للبلد وأبنائه.

أنا لست متفائلا بأي جهود شعبيه أو رسميه في مواجهة ومكافحة قوى الفساد إلا في حاله واحده وهى قيام ثورة شعبيه شامله هدفها التغيير الجذري للوضع الراهن والانتقال إلى وضع جديد خالي من آثار الماضي ولكني هنا أخاف من أن تتحول الثوره المرجوه إلى ساحة للتصفيات الدمويه وتزايد بوادر الفتن والدسائس والمؤامرات الداخليه والخارجيه... ومع ذلك فأنا مستعد للقبول بأي تغييرات أو إصلاحات تخلص البلد من الأوضاع المترديه... أصلاحات حقيقيه وجاده للاوضاع الراهنه... بل ومستعد لقبول أي فكره أو رؤيه أخرى للخلاص من هذه الأوضاع بأقل تكلفة وأكثر أماناً وسلاسةً.

هذا طرف

 رحاب الكلمة الحرة: بكل حب وصدق نعلن تعاوننا وتعاطفنا غير المحدود مع صاحب كل موقف حر وكلمه حره يتعرض للقمع والملاحقه والمصادره ومنهم الزملاء الأعزاء عابد المهدرى ونائف حسان والخيوانى ورداد السلامى وأحمد القمع وباعوم والنوبة وبن مخاشن وغيرهم.

من غير حدود:

حبي وعشقي لأهلي والأصدقاء وقريتي وعشيرتي ووطني ليس له حدود... حبي وعشقي هذا يدعواني لأن أعزي كل أسرة فقدت أحد أفرادها على مذبح الحرب وأقول لهم العباره التي ألفناها دائماً:

إنا لله وأنا إليه راجعون. أصبروا على القضاء والقدر والحمد لله على كل شئ.

 قصتي مع المذكرات: مع أنى أحب قراءة الروايات وتحتل المرتبة الأولى في عالم اهتماماتي فإن قراءة المذكرات الخاصه بالشخصيات العامه تكاد تحتل نفس المرتبه لما لها من مذاق خاص للتعرف على دور الفرد في قول الحقيقه وصناعة الأحداث التاريخيه.. وهنا يشدني الشوق إلى اقتناء المذكرات الخاصة لكلاً من الشيخ سنان أبو لحوم والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وأجدها مناسبه لتوجيه الدعوه إلى الشخصيات العامه الحيه ( من هي على قيد الحياه ) لانتهاج نفس خطوات الشيخين على الأقل يكون الشعب على إطلاع فيما لا يمكن إطلاعه ومعرفة أين تكمن الحقيقة في صناعة تاريخ اليمن الحديث بدلاً من الارتهان لصمتهم وخوفهم رغم أنهم لا يملكون الحق في امتلاك بعضاً من الحقائق أو الاعتذار للشعب عن أدوارهم السابقه وتقبل لعنات التاريخ والشعب .

 أعرف أن الشخصيات العامه تخاف الحديث ولكننا لا ندرى مما يخافون فليتحدثوا ولو بالكذب والتاريخ هو الحاكم الأول والأخير.

أعرف أنه من الصعوبه على الفرد أن يقول معظم الحقيقه أو كلها ولكننا بكل أمانة وصدق لا نريد منهم معظم أو كل الحقيقة بل جزء منها على الأقل 10- 20% من الحقيقه وسنقدم لهم شكراً جزيلاً وما تكتموه من غير سبب هو جزء من تاريخ الوطن وملكاً للشعب الذي لن ينساكم في ذاكرته الحيه لو أنكم اخلصتم له .

لقد كنتم شجعاناً بالأمس في أول حياتكم. فلا تكونوا جبناء في أخر حياتكم!!!