أول دولة عربية ستُعيد فتح سفارتها في سوريا جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا ''في صيدنايا ما في داعي أبداً لوجود غرف سرّية لأن كل شيء كان يصير على العلن''.. الدفاع المدني يعلن عدم العثور على أقبية أو سجون سرية معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة
في حرب صيف 1994 استشهد 48 قائد كتيبة جنوبي برتبة عقيد؛ دفاعًا عن الوحدة اليمنية، في حين استشهد 7 عقداء فقط من قادة الكتائب الشماليين دفاعًا عن الهدف ذاته. ودعونا نضع خطًّا بالبنط العريض تحت عبارة "دفاعًا عن الوحدة اليمنية"، إذ أن البعض بدأ ينسى أو يتناسى أن 11 لواء عسكريًّا جنوبيًّا بكامل عتاده شارك في القتال مع قوات ما كان يسمى حينها بالشرعية. ولولا مشاركة تلك الألوية الجنوبية لما تمكنت الألوية الشمالية من اجتياز خط دفاع مكيراس، ولعادت بأدراجها إلى محافظة البيضاء.
وللتذكير فقط، فقد كان من بين أقارب الرئيس السابق أثناء حرب الوحدة والانفصال 31 قائد لواء من ذوي الرتب العالية لم يسقط منهم شهيدًا واحدًا دفاعًا عن الوحدة اليمنية.
ورغم هذه الأرقام والحقائق فإن البعض ما زال يصوّر معارك 1994 بأنها حرب بين الشمال والجنوب في حين أنها كانت حربًا بين وحدويين وانفصاليين، حيث تضمن معسكر الدفاع عن الوحدة شماليين مثلما تضمن جنوبيين، كما كان يوجد بين الانفصاليين أعداد من الشماليين لا تقل عن أعداد الجنوبيين المنطوين في إطار الحزب الاشتراكي وحلفائه.
ولكن ما هي مناسبة هذا الكلام؟
المناسبة هي أن بعض أنصار الرئيس السابق يقدّمون أنفسهم اليوم أبطالًا وحدويين يرفضون مشاريع إنقاذ الوحدة وإنقاذ مستقبل البلاد، ويتمسكون بالمركزية البغيضة التي أنتجت ثورات الربيع العربي في الجمهوريات ذات المركزية الشديدة.
والطريف في الأمر أن المؤتمر الشعبي العام في غفلة من زعيمه على ما يبدو تقدم إلى مؤتمر الحوار الوطني برؤية يتبنى فيها دولة اتحادية وعلى إثر ذلك جرى فصل الدكتور محمد عبدالله الجائفي من قائمة المؤتمر الشعبي في الحوار الوطني لأنه انتقد رؤية حزبه، ولم يتم فصل زعيم الحزب الذي ينتقد الرؤية ذاتها ويتمرد عليها.
ربما أن الموقف الجديد للمؤتمر الشعبي يأتي في إطار المزايدة، وربما أن هذا الموقف يأتي في سياق خطة تمهيدية للتمرد على مخرجات الحوار الوطني والبحث عن ذرائع لذلك. وإذا كان هذا هو ما يريده المؤتمر الشعبي العام فإنه يحسن صُنعًا؛ لأنه سوف يساعدنا في إقناع المجتمع الدولي بإخراج المؤتمر من قبضة الزعيم أو إخراج الزعيم من المؤتمر لأن الرؤية المقدمة من حزب المؤتمر لم تكن جدية، ويؤكد ذلك التسجيلات الهاتفية التي قد تطيح بعدد من كبار معرقلي مسيرة الحوار.
أما ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة اليمنية فإن من دافع عنها وقاتل في سبيلها في الماضي سوف يحميها في الحاضر بعيدًا عن المزايدة وبعيدًا عن البطولات الفارغة.
وأستطيع أن أؤكد هنا أن القائد الميداني لحرب الدفاع عن الوحدة الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمكن أن يقبل مطلقًا بمشروع الإقليمين التشطيري حتى لو قبل به كل أعضاء قائمة الـ16 الجديدة أو كل أعضاء لجنة التوفيق التابعة للحوار الوطني.
كما استطيع التأكيد هنا أن كلمة فيدرالية لن يأتي ذكرها مطلقًا في دستورنا الاتحادي القادم الذي ستتولى صياغته لجنة دستورية بناء على مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها.