أول دولة عربية ستُعيد فتح سفارتها في سوريا جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا ''في صيدنايا ما في داعي أبداً لوجود غرف سرّية لأن كل شيء كان يصير على العلن''.. الدفاع المدني يعلن عدم العثور على أقبية أو سجون سرية معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة
الـ22 من مايو 1990م يوماً مجيداً في تاريخ شعبنا اليمني.. و23 عاماً تفصل بين هذا اليوم والحاضر رافقتها نجاحات واخفاقات ماذا يحضركم القول بهذه المناسبة؟
بداية.. وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والى عموم منتسبي المؤسسة الدفاعية البطلة المرابطين في مختلف ميادين وساحات ومواقع الشرف والكرامة والبطولة دفاعاً عن سيادة وأمن واستقرار اليمن أرضاً وإنساناً، والى كافة أبناء شعبنا العظيم شعب الحكمة والحضارة والتاريخ.
نعم لقد مرت الوحدة اليمنية المباركة عبر مسيرة عمرها الوجيز بمنحنيات ومنعطفات تاريخية عصيبة ومعقدة، وكانت حرب صيف 1994م أبرز محطاتها الخطيرة، والتي أفرزت جملة من المشكلات المعقدة والصعبة التي هي ماثلة اليوم أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمناقشتها ووضع الحلول والمعالجات العادلة والمنصفة إزاءها.
إن يوم ال22 من مايو 90م هو بكل المقاييس الوطنية السياسية والاجتماعية والثقافية يُعد يوماً تاريخياً مجيداً في حياة شعبنا اليمني الذي ناضل ردحاً طويلاً من الزمن لإعادة تحقيق وحدته الوطنية وجاءت الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ليتضمن هدفها الاستراتيجي إعادة توحيد الوطن، وتحقق هذا الهدف النبيل الذي مثّل إنجازاً تاريخياً ليس فقط لليمن واليمنيين بل ايضاً لأمتنا العربية من المحيط الى الخليج بعد نضال طويل خاضته الحركة الوطنية اليمنية جنوباً وشمالاً وما رافق مسيرة الوحدة المباركة من ممارسات سلبية ليس سببها الوحدة وإنما أشخاص لم يكونوا عند مستوى هذا الإنجاز الكبير والعظيم، وان من يدعون اليوم الى ما يسمى بفك الارتباط هم بذلك يكررون ممارسات وأخطاء الماضي، وكان الأجدر بهم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي مازالت أبوابه مفتوحة أمام المتأخرين عن هذا المسار الصائب الذي من خلاله يرسم اليمنيون عهد ميلاد جديد لوطنهم الذي عانى كثيراً من دوامة الحروب والصراعات والأزمات المتلاحقة التي أوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم.
عيدالعدالة
تتزامن احتفالات الوطن بوحدته المباركة هذا العام وشعبنا وقواته المسلحة والامن يقف على أعتاب مرحلة جديدة تهدف إلى بناء دولة قوية مدنية عادلة.. كيف تصفون المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن بأبعادها المستقبلية؟
دون شك تأتي احتفالات شعبنا وقواته المسلحة والامن بالعيد الوطني ال23 للوحدة المباركة هذاالعام واليمن تقف على أعتاب مرحلة هامة ودقيقة وتجاوزها بنجاح يتطلب من كل أبناء الوطن بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية والثقافية التكاتف والاصطفاف الواسع من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يُعد استكمالاً للتسوية السياسية التي تضمنتها بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المدعومة بقراري مجلس الأمن ومساندة ورعاية المجتمع الدولي.
إن هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن توجب على كل القوى السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الجماهيرية الاسهام الفاعل في تحقيق الشراكة المجتمعية لتعزيز الأمن والاستقرار والوقوف جنباً الى جنب مع مؤسستي الشعب الدفاعية والامنية لما من شأنه ترسيخ المناخات الملائمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والحفاظ على السكينةالعامة ونشر الطمأنينة وتحريك عجلة التنمية والتصدي بحزم وقوة لعناصر التخريب والارهاب، وكل هذا الاصطفاف والتلاحم بين الشعب وجيشه البطل سيؤدي حتماً الى العبور باليمن الى بر الامان، وتشييد دعائم دولته المدنية القوية العادلة.. دولة المواطنة المتساوية العادلة.. ومن هذا المنظور الموضوعي والذاتي نقول إن احتفالات الوطن بقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو 90م يأتي متميزاً لاسيما وأن الوحدة بدأت تستعيد روح المبادئ والقيم السامية التي حملتها، لذلك فهو عيد العدالة والوئام والمواطنة المتساوية.
دراسة دقيقة
قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة باستكمال هيكلة القوات المسلحة أعادت للجيش اعتباره وهويته اليمنية.. أين تكمن أهمية هذا الانجاز الكبير؟
قرارات الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جاءت في الوقت المناسب لاستكمال إعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة، وبعد دراسة دقيقة ومستوعبة لمقتضيات البناء العسكري المواكب لمسارات التحولات والمستجدات على الساحة الوطنية وموجبات الحاضر بآفاقه المستقبلية،جسدت تلك القرارات العسكرية الصائبة الاهتمام الكبير بأوضاع المؤسسة الوطنية الدفاعية باعتبارها قوة الشعب المنتصرة لخياراته في بناء اليمن الجديد، وهي الضامن لترجمة مخرجات الحوار الوطني على صعيد الواقع العملي، وبالتالي هي بوحدتها المتينة تمثل النموذج الوطني الذي يقتدى به في خدمة اليمن والدفاع عن سيادته وأمنه واستقراره.. فالجيش أصبح اليوم محايداً وفقاً للمادة «40» من الدستور وولاءه المطلق لله والوطن والشعب، وبذلك فالقرارات العسكرية أنهت الانقسام الذي كان قائماً داخل المؤسسة الدفاعية، وأعادت تنظيمها على أسس وطنية وعلمية، وبالتالي فإن انعكاساتها الايجابية وما حظيت به تلك القرارات من تأييد شعبي وإقليمي ودولي واسع هو بمثابة استعادة الهوية الوطنية للجيش اليمني البطل الذي كان في طليعة نضالات الحركة الوطنية اليمنية، وسيبقى بإذن الله تعالى منتصراً لإرادة شعبه في التغيير والتجديد وبناء دولة الحكم الرشيد، وفي هذا كله تكمن أهمية قرارات استكمال إعادة هيكلة القوات المسلحة.
تجسيد عملي
طبيعة المتغيرات والتحولات التي شهدها الوطن فرضت موجبات ومسارات جديدة ليس فقط على صعيد إعادة بناء وهيكلة الجيش والامن بل على مختلف المجالات الاخرى.. ما هي اليوم أولويات المهام الماثلة أمام المؤسسة الدفاعية؟
إن من أهم أولويات القوات المسلحة بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية هي إسناد الجهود الأمنية على امتداد الوطن من أجل إحلال الاستقرار وتعزيز السلم الأهلي، والتصدي بقوة وحزم واقتدار لعناصر الارهاب والتخريب، وبذل الجهود المتواصلة لتعزيز الامن البحري وللحد من جرائم التسلل وعمليات تهريب الاسلحة الى داخل الوطن، وقبل ذلك فالمهمة الرئيسية لقواتنا المسلحة تتجسد بالدفاع عن سيادة اليمن براً وبحراً وجواً هذا من جانب،ومن جانب آخر تمضي جهود قيادةوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة في بلورةمضامين تلك القرارات العسكرية الهامة على صعيد الواقع العملي في مختلف القوى والمناطق والمحاور والدوائر والوحدات العسكرية على امتداد المسرح العملياتي للجمهورية اليمنية،و كل هذه الجهود وما أحرزته من نجاحات على المستويين التنظيمي «الهيكلي» والعملياتي، وعلى المستوى الاستراتيجي هي في مجملها تجسيد عملي مواكب للمتغيرات والتحولات التي شهدها ويشهدها الوطن اليمني ومتطلباته الدفاعية في الحاضر وعلى المدى المستقبلي، وبما يخدم طموحات وتطلعات شعبنا صوب صنع غدٍ أكثر إشراقاً.
انجاز وطني
إلى أي مدى يمكن القول بأن القوات المسلحة أصبحت اليوم موحدة الصفوف وتدار قيادتهامن مركز واحد؟
أشرت سابقاً في سياق حديثي معكم بأن قرارات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أنهت الانقسام الذي كان موجوداً داخل المؤسسة الدفاعية، وجرت عملية الاستلام والتسليم من قبل القيادات السابقة للقيادات العسكرية الجديدة بنجاح، وبذلك أصبحت القوات المسلحة موحدة الصفوف وتدار قيادتها من مركز واحد، وهذا انجاز وطني حيوي وهام وتاريخي.
نجاحات نوعية
في اطار عملية الحصر للقوى البشرية في الجيش.. هل هناك قوى وهمية كما يتردد.. وكيف ستتم عملية التعامل معها؟ وهل ستستفيد القوة المتواجدة في الميدان من ذلك؟
أثمرت جهود لجان الحصرفي تحديد القوة الفعلية في عموم وحدات القوات المسلحة، ووجدت اللجان أمامها بعض الاشكالات المتراكمة من السابق، واستطاعت تحديد وحصر ما يسمى بالقوة الوهمية، ومن أجل المزيد من التدقيق في هذا الجانب حالياً وبالتعاون بين وزارة الدفاع وزارة الخدمة المدنية تطبيق نظام البصمة والصورة لمعرفة الازدواج الوظيفي، سوف يتم التدقيق اكثر ومن خلاله ستحقق نجاحات نوعية تسهم في إصلاح الاوضاع المالية والادارية للجيش وتحسين الأوضاع المعيشية لمنتسبيه الأبطال المتواجدين في الميدان.. وفي هذا الجانب نؤكد ان هناك خطوات قادمة تتمثل في استكمال اعداد الهياكل التنظيمية وتطبيقها في الواقع وبالتالي تطبيق الملاكات بحسب الهياكل واللوائح المنظمة لذلك وعندما يمكن ان نصل الى الحجم الامثل للقوات المسلحة والتخلص من القوى الوهمية.
آلية جديدة
كيف ستتم عملية قبول الدفعات الجديدة في الكليات العسكرية.. وهل هناك آلية تتضمن العدالة والمساواة حسب نظام القبول؟
عملية القبول للدفعات الجديدة سواءً في الكليات العسكرية سواءً الحربية أو البحرية أو الطيران والدفاع الجوي ستجرى وفقاً لمنظومة وآلية جديدة رسم مضمونها الاخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهي تهدف الى تجسيد الوحدة الوطنية في القوات المسلحة ولتحقيق ذلك فقد تم اعداد خطة للقبول في الكليات العسكرية لهذا العام على أن تشمل هذه الخطة فتح تسعة مراكز تسجيل في عموم المحافظات بدلاً من المركز الواحد وذلك لاتاحة الفرصة امام الجميع وليتحقق مبدأ تكافؤ الفرص لكل ابناء اليمن بشكل متساوٍ وبسهولة ويسر، يستطيع الراغبون التقدم للتسجيل والمنافسة وستكون النتائج وفقاً لمعايير موحدة وواضحة وشفافة للجميع.
اهتمام كبير
لا زالت مرتبات منتسبي القوات المسلحة دون مستوى الواقع المعاش ولا ترقى الى مستوى وطبيعة المهام الوطنية العظيمة المناطة بابطال المؤسسة الدفاعية.. هل هناك توجه لتحسين الاوضاع المعيشية للمقاتلين؟
نعم هذا صحيح.. ولكن كما أشرت سابقاً بأن قيادتنا السياسية والعسكرية العليا تولي اهتماماً كبيراً بالأوضاع المعيشية للمقاتلين وتحديد الحجم الأمثل للقوات المسلحة وفقاً لأسس علمية حديثة وبناء جيش مهني محترف سينعكس ذلك إيجاباً على أوضاع منتسبي المؤسسة الدفاعية، وهذا ما سيتم ان شاء الله تعالى خلال المرحلة القادمة.
فعل فاعل
إلى اين وصلت التحقيقات بشأن مقتل الطيارين في محافظة لحج واستهداف الطائرات العسكرية التي كانت آخرها الطائرة سخواي «22» التي سقطت في الجهة الجنوبية بأمانة العاصمة واستشهد قائدها؟
بالنسبة لمقتل الطيارين الثلاثة في محافظة لحج فالتحقيقات مازالت مستمرة وقدتم القبض على عدد من عناصر القاعدة والبعض الآخر مازال في طور المتابعة وان شاء الله سيتم عما قريب اعلان نتائج ذلك، بالنسبة للطائرة التي سقطت في الجهةالجنوبية من امانة العاصمةفقد تم الاعلان عن سبب سقوطهامن قبل فخامةرئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة- حفظه الله- خلال زيارته للقوات الجوية وخلاصة ذلك انهابفعل فاعل وان شاء الله يأتي اليوم الذي يتم فيه كشف كافة الحقائق والجهات الفاعلة لذلك اياً كانت وبتعاون كل الشرفاء من ابناء هذا الشعب اليمني الكريم.
عاجلاً ام أجلاً
اين يكمن دور القوات المسلحة في حماية ابراج الكهرباء الممتدة من محافظة مأرب الى العاصمة صنعاء؟
القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الاجهزة الامنية في حمايةكافة المنشآت الحيوية والاقتصادية في البلاد ومن يمارسون التخريب والارهاب سيتم ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة عاجلاً أم آجلاً، وبالرغم ان حماية مثل هذه المنشآت من مهام الاجهزة الأمنية الا اننا لم نألوا جهداً في مساندة الاجهزة الامنية لحماية المنشات الحيوية والخدمية والعمل على تعقب المخربين اينما كانوا.
تعاون مشترك
كيف تقيمون مستوى التعاون القائم بين بلادنا والجيوش في الدول الشقيقة والصديقة خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل ومكافحة الارهاب؟
التعاون العسكري القائم بين قواتنا والجيوش في الدول الشقيقة والصديقة يمضي الى الأمام في مختلف مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات.. كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في مجال مكافحة الارهاب وبلادنا عضو في التحالف الدولي ضد الارهاب، لأن بلادنا أكثر تضرراً من هذه الآفة العابرة للقارات وأول من عانى من هذا المرض الخبيث.
كلمة أخيرة تودون قولها عبر صحيفة «26سبتمبر»؟
ختاماً لا يسعني إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته أنه سميع مجيب، وكل عام وشعبنا وقواته المسلحة والامن في تطور وتقدم وازدهار.