آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة

من يحكم من ..سلطة الشعب أم .. شعب السلطة
بقلم/ دكتور/عبدالله عبدالصمد
نشر منذ: 18 سنة و 4 أيام
الأحد 10 ديسمبر-كانون الأول 2006 09:38 ص

مأرب برس – خاص

في سبتمبر الماضي 2006 من العام الحالي مرت الذكرى 44 لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962 م بعد معاناة وقهر من قبل حكم الأئمة استمر ايضا 44 عاما -- فكيف يقيم الشعب اليمني تجربة 44 عاما اخرى من حكم الجمهورية- ماذا انجز الحاكم لشعبة -- في تاريخ الشعوب 88 عام من الاستقلال فترة تاريخية كبيرة وغنية -- ولا يوجد اي وجهة للاسف للمقارنة مع اي شعب في العالم الأمل مفقود في أدراج رعاة الفساد فالوطن عبارة عن غابة من الوحوش - لا امن ولا امان - وطن تمارس فية كل انواع الدعارة السياسية - متوسط عمر الانسان اليمني بعمر الجمهورية -- لا تكافؤ ولا مساواة - لا قيم ولا اخلاق - اطفال في الشوارع واطفال للتهريب والمتاجرة والشحت -- فقد العدل وفقد المستقبل وفقد الانتماء وحب الوطن - لاتوزيع عادل للثروة دولة غنية وشعب فقير وجائع ومشرد وسلطة غنية بنهب اموال الشعب -- لا كهرباء ولا مياة -- ونسير الى الخلف -- لا صحة ولاتعليم -- 60 % من الشعب امي - 40% عاطل عن العمل -- وكل تقارير منظمات العالم عن اليمن لاتسر صديق او عدو -- دولة هشة نظام حكومي فوضوي دولة الفساد وتجار السلاح والبشر -- باعوا وتنازلوا عن الارض والبحر والجزر -- ودمروا ونهبوا ارض الجنوب بشكل منظم ومتواصل الى يومنا -- طردو مئات الالاف من خيرت الشباب والخبرات والكوادر المتعلمة وفي سن العطاء من الجيش والشرطة ومختلف القطاعات من الميناء والمطار والمصانع والمعامل وشركات النقل وحاليا سيقومون باحالة اكثر من 120 استاذ ودكتورالى التقاعد من جامعة عدن يمكن ان ياتي غدا قرار اخر ويسموها جامعة 22 مايو المباركة -- ماذا سيكتب التاريخ عن تلك الفترة والاعوام السبعة القادمة -- فمن يستطيع محاكمة السلطة ومفسديها على الجوع والفقر والفساد او على بناء القصور او شن الحروب او قتل وقمع المعارضيين وسجن الصحفيين - ونهب الاراضي والمنازل وعلى الصحة والتعليم وموت البشر من الجوع والقهر وامراض السل والملاريا وفيروس الكبد الذي اصاب اكثر من 3 مليون شخص في العشر السنوات الماضية وانتشار امراض السرطان المختلفة وبكثرة والتي يرجح انها بسبب تاثير دفن نفايا نووية او كيمائية -وعلى احتكار لسلطة وعدم السماح بتداول السلطة هل عجزت ارحام اليمنيات ان تاتي لنا بغير هولاء المفسدين - هل حل بنا الفكر الانهزامي لابعد الحدود - نسمع الان عن من ينتحر لانة لايستطيع ان يوفر لاسرتة حق العيش والعلاج وملابس المدرسة - لقد اصبح المواطن يفضل الموت على ان يطالب بحقة عند ولي الامر

أصبح كل شيء علي الناس ممنوع، وأصبح كل شيء عليهم مباحاً ومستباحاً احتفلنا بجوعنا وقهرنا وظلمنا واحتفلت السلطة بانتصارها علينا - تحالف قبلي عسكري وظهور تجار طفيليون جاءوا من داخل السلطة ومن مواقعهم استمدوا الأموال وخلف كل صفقة أو مشروع تجد مسؤولاً في هيكل السلطة لا علاقة له بالتجارة-- روائح وفضائح تزكم الأنوف ..

اشبعونا خطب عن محاربة الفساد وعن قدوم التتاروصوملة اليمن وخطر الانفصاليين -- والوحدة او الموت -وبذلك كشفوا عما يجيش في دواخلهم وتخفيه في الظروف العادية انتماءاتهم الشكلية، وظهرت سطحية تلك الانتماءات حين استفاضوا الحديث عن الوحدة الوطنية، وعن المخاطر التي يتعرض لها الوطن، وعوضاً عن الحديث عن المسئول عن هشاشة هذه الوحدة، وعن مسببات الأزمة الشاملة التي تعتري كل مفاصل البلاد بعد عقود من هيمنة أحادية

  هل الوطن الذي نعيش فيه يمكن أن نطلق عليه وطن ؟ وماهي سمات الوطن ؟ والعلامات الدالة عليه ؟

  فالوطن عبارة عن غابة من الوحوش الكاسرة ذوات الأنياب النافذة في لحوم المواطنين وطن خاص بأصحاب السلطة والثروة الذين إستحوذوا علي كافة مقدرات وثروات الوطن بالسلب والنهب المباشر و بالتحايل علي القوانين والتشريعات التي صاغوها بمساعدة نواب المصلحة - والطغيان السياسي يستند دائما الى طغيان دينى او مؤسسة تبارك ظلمه وتعطيه مشروعية دينية زائفة الوطن الحرية والعدالة الانسانية والحياة الكريمة - وحق مقدس وقيمة عليا وللمواطن فية حق الاختيار والاصلاح والاحترام والسلطة مسئولية والمنصب كان صغير او كبير رئيس او وزير فهيا وظيفة عند الشعب وبقناعة الاغلبية ويحاسب من قبل المواطن والسلطة تجديد وليس ملكية خاصة
.

فلهذا التاريخ لا يرحم والشعوب لاتقهر وعلى مر التاريخ الانساني فشلت جميع محاولات التذويب والتهجير الجماعي والتغيير الجغرافي والاقصاء والتجويع تحت اي مظلة اوسبب

samadsanad@hotmail.com