مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن تحرك سعودي مفاجئ و عاجل لرفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل ترامب يسعى إلى تصفير العداد و ترشيحه في لولاية ثالثة.. هل يمر باقتراح تعديل دستوري من هي أربيل يهود التي أشعلت خلافاً جديداً بين حماس وإسرائيل تهديد جديد لليمن: استخدام الأدوية كأداة لتمويل الحوثيين رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين
رجل طاعن في السن يتقدم الصفوف في جبهات القتال، ويقاتل بعزيمة لا تقهر ومعنوية تعانق السماء، لا يكل ولا يمل، يسابق الشباب في مقارعة مليشيا الحوثي الانقلابية وملاحقتها في الشعاب والأودية.
شيخ قبيلة له جاه ووجاهة ومكانة كبيرة، لا يبرح عن جبهات القتال، ويتنقل من موقع إلى آخر، ومن جبهة إلى أخرى، يسابق الأفراد في مجابهة مليشيا الحوثي والتنكيل بها.
شاب في مقتبل العمر، من أسرة مترفة ومنعمة، يقضي معظم وقته في جبهات القتال ويتعرض للإصابة تلو الأخرى ولا يبرح حتى الإعاقة أو الاستشهاد.
مسؤول حكومي، لديه مكتب ومقر ونطاق عمل، ويقوم بعمله على أكمل وجه، وفي نهاية دوامه وبعد منتصف كل يوم يتوجه ليقضي النصف الثاني في الجبهة ويشارك في معركة الدفاع عن الوطن.
هؤلاء هم شيوخ وشباب مجتمع بدوي لا يدرسون الوطنية ولا يقفون كل صباح في طابور يردد تحيا الجمهورية اليمنية، ولا يستيقظون على الهتافات الوطنية من المعسكرات والمدارس، ولا ينامون على أصوات الاذاعات والتلفزيونات وبرامج حب الوطن، ولا يزاحمون على منصة للحديث عن حب الوطن، ولم يسبق وأن تقلد أحداً منهم منصباً وزارياً وأقسم يمينياً دستورياً أن يحافظ على الوطن ويصون مكتسباته حتى نقول بأنه يقاتل ليبر بيمينه.
لكن ما الذي يجعل رجل طاعن في السن يسابق الشباب في ساحات الوغى ولا تفل من عزمه شراسة المعارك ووعورة التضاريس..؟؟ وما الذي يجعل شيخ له وجاهة ومكانة كبيرة في مجتمعه، يترك مجلسه الكبير ويتنقل كجندي بين الجبال طمعاً في ملاقاة العدو، وإذا أراد قسطاً من الراحة نام في العراء..؟؟ وما الذي يجعل شاب مترف يترك النعيم ويسابق رفاقه إلى جحيم الحرب ويفتديهم بروحه، وقد كان بإمكانه أن يقضي عمره في اللهو واللعب فكافة وسائل الراحة والترفُّه متاحة لها وفي متناول يده..؟؟ وما الذي يجعل مسؤول حكومي إلى جانب قيامه بعمله على أكمل وجه، يخرج كل يوم من مكتبه المكيف، ويتنقل تحت أشعة الشمس الحارقة وفي غبار الصحراء، ليس لتنزه ولكن للذود عن وطنه ويفتديه بروحه؟؟؟.
ما الدافع الذي يحملونه وكيف يتمتعون بكل هذا الحماس في الدفاع عن الوطن، ولم يسبق وأن أخذوا دروساً في الوطنية، ولم يكونوا ممن كانوا يتغنون بحب الوطن ويتحدثون عنه، ويهتفون باسمه في كل صباح وعلى كل منصة وفي كل قاعة ومؤتمر، ويرددون شعاراته في كل مناسبة ويرفعونها على الجدران والاسطح؟؟!!.
قد لا يجد البعض إلا أن يقول "ما الماء الذي تشربون" ومن أين تستقون هذه الوطنية التي تجري في عروقك كباركم في الشيوخ والافراد في المسؤول والمواطن في الغني والفقير؟؟.
هؤلاء لا يدرسون الوطنية، بل خُلقت في جيناتهم، حتى أصبحت وراثية فيهم.. وتجري عروقهم حتى أصبح فيهم الولاء للوطن والقبيلة فطرة وطبيعة.. لا ينفصلون عن بعضهم، ولا يتخلون عن مبادئهم وقيمهم، ولا يخذلون من استنصر بهم، ويموتون دونه ويفدون أرضهم وبعضهم بأرواحهم، ولا يقبلون العيش بلا كرامة.. وهم أكثر من يتابع أخبار الوطن ويقلقون لأجله ويموتون في سبيله.
لذلك من الطبيعي أن تجد الرجل الطاعن في السن وشيخ القبيلة والشاب المترف والمسؤول والتاجر ورجل الأعمال، كل هؤلاء صفاً واحداً في مقدمة الصفوف، تركوا خلفهم كل ما يملكون ولا يرون له قيمة بدون عزة وكرامة.
ومثلهم الكثير من أبناء اليمن من مختلف المحافظات من الأرياف والمدن يحملون نفس الجينات ويجري حب الوطن في عروقهم ولا يتغنون بالوطنية ويموتون بصمت.