آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة

إلى كل هؤلاء احترموا الذكرى
بقلم/ حسين بن ناصر الشريف
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 17 مايو 2010 09:57 م

تتمثل العظمة لأي أمة ما في المحافظة على وحدتها وكيانها , وتظل المتغيرات التي تطرأ على الأمم والشعوب سنة من سنن الله في هذا الكون , وتبقى سنة السير على نواميس الكون هي الباقية مهما حاول الخارجون عن القيم السماوية تشويه صور الواقع .

تفصلنا أيام قلائل ليكمل أهل اليمن عشرين عاما في ظل الوحدة المباركة , وهي مناسبة تفرض نفسها اليوم أكثر من أي وقت مضي , وذلك لعدد من المتغيرات التي طرأت على الساحة المحلية والعربية .

لا ننكر أن جراح اليمن كثيرة ,وأن مكامن الألم هي في أكثر من موضع , لكن حقيقة هذه الآلام هي التي تجسد قوة العظمة لهذه الوحدة , وهي التي تغرس في نفوسنا قوة الحب لهذا الوطن .

إننا عندما نتحدث عن الوحدة أو الحفاظ عليها لا ننطلق من منطلقات مناطقية أو حزبية , وإنما ننطلق أولا وأخيرا من دعوة إلهيه تدعو لجمع الصف وحدة الكلمة ,,, بل إن رسالة الإسلام السماوية جاءت أولا لتكوين وحدة واحدة لهذة الأمة , ولم تأتي لتفريق الناس أمما وشعوبا.

إن نجاح أي أمة مهما كبرت أو صغرت يعود إلى تماسكها ووحدتها الداخلية , ولذلك نرى العديد من الدول وإن كانت ذا مساحات جغرافية صغيرة , لكن مكانتها أصبحت على مستوى العالم , نظرا لتوحد جبهتا الداخلية .

اليمن اليوم في أمس الحاجة للوقوف صفا واحدا .. وعلى جميع شركاء العمل السياسي في اليمن الاصطفاف ضمن مشروع وطني واحد بعيدا عن كل المشاريع الخاصة التي ستعيد اليمن إلى الوراء عشرات الخطى .

من العيب أن تستغل بعض الاطراف الأزمة الحاصلة في اليمن لتمرير مشاريع خاصة على حساب مشروع الوطن ألأم , مشروع " اليمن " , علينا أن نعي معني اليمن أولا , بعيدا عن نزغات الذات , وغرور الموقف .

إننا اليوم في أمس الحاجة للسير جميعا ضمن رؤية واحدة تقود اليمن إلى بر الأمان , والخروج من مصفوفة الأزمات التي تلاحقت على اليمن , سواء عبر شركاء الداخل أو مؤامرات الخارج .

الخروج من أزمة اليمن ليست مسئولية شخص أو مشروع حزب أو إلزام دولة , بل واجب الجميع " حكومتاً وشعبا " .

 لن نصفق للنجاح بيد واحدة بل عندما تلتقي الأيدي يكون النجاح وتكون الفرحة .

لن تطفأ الحرائق يداً واحدة , بل عندما تجتمع الأيادي يضئ النور وتشع البسمة على وجوه الناس جميعا ..

إن لغة التهديد اليوم وفي ظل متغيرات تعصف بالعالم أجمع لم تعد مجدية , لأن القافلة تسير ,ويكفي للعديد من شركاء العمل السياسي في هذا البلد الاتعاظ من الكثير من دروس العمل السياسي خلال السنوات الماضية , إن حركة الحياة لن تتوقف في صدور بيان أو عقد مؤتمر صحفي أو عبر مسيرة منددة , و قد يكون كل ذلك الاحتجاج ممن يسخطون منه هم شركاء ولو بجزء بسيط في صناعة تلك ألأزمة .

أن المتابع لما يجري من حولنا وخاصة ما جرى في السودان الشقيق من تجربه سياسية , تمخضت عن أزمة سياسة عميقة في الشارع السوداني , كشفت أن حركة الحياة تسير مهما ظن البعض أنهم بمواقفهم سيوقفوا حركة الحياة , مهما كان جمهور المصفقين من حولهم كثير ..

إنني وعبر هذه السطور أدعو كل الأخوة في شركاء العمل السياسي في اليمن , أن نجعل من الوحدة اليمنية منطلقا جديدا للسير في درب واحد , لاستكمال بناء مشروع اليمن الواحد والتفرغ لإحداث نهضة داخل المجتمع بدلا من التفرغ لجلد الذات ونبش مساوئ الماضي , واستحداث العوائق لعجلة الحياة ..

الوحدة هي عز لنا .. وهي مصدر قوتنا وشموخنا , بها نحيا وعليها نموت وفي رضى الله نمضي ..