آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

نائب الرئيس في مهمة عاجلة
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 20 يوماً
الخميس 26 يوليو-تموز 2007 01:00 م

مأرب برس ـ خاص

 يظهر نائب الرئيس ككاتب محترف وصاحب مهمة وطنية عالية عند كل مناسبة سنوية للوحدة. وتتصدر كلماته الحماسية صدر الصحف الرسمية وميكرفونات الإعلام المرئي والمسموع. ومع انتهاء الاحتفاء بالوحدة تكون الحاجة الرئاسية إليه عندما تبدأ الاحتقانات في المحافظات الجنوبية.

إن إيجابيات عدة يتحلى بها النائب عبدربه منصور هادي، الذي ظل أثناء الانتخابات ومع الأحداث السياسية الهامة، مترفعاً عن الحديث بابتذال وتحقير؛ الآخر إذ غالباً ما يكسو نبرته البدوية الحياء ويغطي سنا كلماته البساطة والإصفاء. ربما صار الآن عليه أن يغير هذا الأمر.

عليه إذاً أراد أن يبقى كرسيه المهدد بمغادرته، أن تكون مهمته الآن مختلفة وأن يكتب خاتمة رواية القائد العسكري الذي نال شهادات التقدير في برلين ولندن وموسكو، باسلوب جديد حتى لا تتدحرج عجلات الكرسي الأكثر شبهاً بكرسي الحلاق التي ينتظرها آخرين أضحت شعور رؤسهم بحاجة لقرار جمهوري لاقتلاعها. لماذا هو الآن على غير عادته؟ إنه يقف أمام وجوه يعرفها جيداً. من ماذا يخاف عبدربه منصور هادي؟ وهل يعتقد أنه أسرد جمائله ووزع مكرماته حتى باتت تظلل لحج وعدن وشبوة وحضرموت؟ غير قصر ضخم على ساحل أبين في عدن جسد تشابهه مع قصر صنعاء الوحدة اليمنية. ما من ذكريات له هناك. وماذا يحمل ابناء شبوة له من جميل سوى أنه أدار عنهم اهتمامه ليكرس لديهم القناعة بأن كسب ود الرئيس علي عبدالله صالح يأتي بالكثير من الفائدة حتى إن وصل بعضه حد التقديس. عبدربه منصور قائد عسكري، نعم.

 رجل يجيد اللغة الإنجليزية والألمانية والروسية نعم. وغير لائق به أن يكون حامل التكليف بالنيابة لإطلاق لسانه للسب والقدح واعتبار متقاعدين يطالبون بحقوق قانونية، انتهازيين ويتجاوزون خط الوحدة الأحمر. من حقه أن يدافع عن موقعه الرئاسي، ليس باعتباره هبة من الرئيس علي عبدالله صالح، وعن مصالحه ليس كونه حارس مرمى الوحدة في الجنوب. ومن حقه أيضاً أن يمارس صلاحياته ويعيش حياته كيفما شاء وذاك شأنه. لكنه الآن يبدو كمن تهدده المخاوف على الدوام، تلاحقه درجة النائب باعتبارها مكرمة خاصة من الرئيس علي عبدالله صالح.

وتتبع خطواته المرتدية لبدلة الرجل المدني على الزي العسكري ما يشبه التهديد بالإقالة باعتباره نائباً ليس له ما يتكئ عليه في دستور دولة الوحدة. حتى أصبحت شرعيته خاضعة للمزاج والقرار الجمهوري باليقين مؤجل إلى الأبد. إن نائب الرئيس أكثر معرفة ودراية بمشاكل المتقاعدين، وكيف غدا الاحتقان في النفوس يتصاعد يوماً بعد آخر بسبب السياسات الخاطئة لنظام يتعلق فيه كرجل ثان، وكان المؤمل أن يكون تدخله للحل بإسداء النصيحة للحاكم، يقدم له الحلول لتدارك أزمة نتائجها ستؤثر على اليمن عموماً.

في عقلنة خطاب إعلامي يعيش على معالجة الأزمات بمزيد من الأزمات، لا أن يزيد من نفخ الميكرفون وإرسال العبارات المسيئة واعتبار من كانوا بالأمس زملاء مهنة شرذمة غير وطنية. فالأولى أن يجلس ويحاور ويستمع، فهو الأقرب إليهم والأكثر معرفة بهم، لا أن يعتلي المنصات ليلقي من خطابات علٍ وكأنه ساعي بريد في قرية أهلها أميون. على الفريق عبدربه منصور هادي أن يتذكر عندما ضاق به الحال بعد خروجه من جنوب اليمن إلى شماله قبل الوحدة على إثر أحداث يناير 1986، وافق على أن يكون مع المئات من زملائه من القادة العسكريين أن يكونوا مسدساً للإيجار في ليبيا والزعيم القذافي الذي تخرج معه في دفعة عسكرية واحدة، في حرب مع تشاد. وحين اشتد بهم المقام وضاعت إمكانية تحقيق أي نجاح في الميدان أعلنوا التوقف وطلبوا المال، فما كان من الزعيم إلا أن أرسلهم في سفن عبر البحر عائدين إلى الحديدة وجيوبهم خالية مثلما ذهبوا. إن الجوع والحرمان يدفع إلى ما هو أشد. وعلى نائب الرئيس أن ينظر للمتقاعدين من هذا الباب. وهو أدرى بمن كانوا بالأمس رفاقه وأضحوا الآن في فائض الحاجة. sanaapress@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
سجن صيدنايا: المسلخ البشري لآل الأسد.
فضل حنتوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالكريم ثعيل
قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
عبدالكريم ثعيل
كتابات
نبيل الصوفيحكاية لجنة
نبيل الصوفي
د.عائض القرنيالأرض بتتكلّم أردو
د.عائض القرني
كاتب/محمد ميقانمنجزات أم خدمات
كاتب/محمد ميقان
علوي الباشا بن زبع17 يوليو لا يعنينا
علوي الباشا بن زبع
مشاهدة المزيد