آخر الاخبار

وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة اللجنة الأمنية بتعز تجتمع وتناقش قضية مقتل المواطن الشرعبي في عصيفرة

فاروق الثورة علي محسن .. والأقزام
بقلم/ محمد مقبل الحميري
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 12 يوماً
الثلاثاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2012 11:21 م
 

هناك فرق بين أن يتعمد الإنسان مدح شخص ويبالغ بمدحه تزلفا ونفاقا وبين أن يرد على السفهاء والمنافقين الذين يستهدفون الشرفاء والأبطال ببذاءتهم وحقارة عباراتهم إرضاء لأسيادهم ومن يدفعون لهم فمثل هذا الصنف الرخيص من أشباه الرجال الذين يستهدفون قامات وطنية مواقفها ليست بحاجة إلى شرح أو إيضاح ويحاولون طمس الحقائق والتدليس على الرأي العام والمغفلين من الناس فمثل هؤلاء لابد من فضح أكاذيبهم وحقدهم على الرجال ويجب أن لا تتكرر غلطه الشعب عندما دفع الشهيد الراحل ابراهيم الحمدي حياته من اجله وكان موقف الجماهير عند مقتله سلبيا خاليا من الوفاء لمن أوفى له فعاقب الله هذا الشعب على سلبيته وتخاذله عقابا قاسيا استمر 34 عاما استهدف خلالها في رزقه وحريته وقيمه جراء تفريطه بدم الشهيد ابراهيم الحمدي واليوم تتكرر الأحداث وهناك هامات وطنية كبيرة انحازت إلى إرادة الشعب ولم تبالي بالمخاطر وأيدت ثورة الشباب معجزة هذا العصر في بداية انطلاقها وعلى رأس هؤلاء اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة الشمالية الغربية وكان انضمامه مع رفاقه الأحرار نصرا مبينا للثورة وكان بحق فاروق هذه الثورة الذي عزز ثورة الشباب وزلزل أركان النظام وقضى على التمديد والتوريث فالثورة الشبابية والجيش المؤيد للثورة وجهان لعملة واحدة وكل منهما دعم الأخر فبدون الثورة الشبابية ما كان هذا الجيش الحر ليستطيع الوقوف هذا الموقف الوطني الشجاع وبالمقابل لولا الجيش المؤيد للثورة الذي أوجد التوازن في القوة العسكرية وقذف الرعب في قلوب عصابة النظام السابق لكانت الكارثة ستكون اكبر والدماء ربما تسيل انهارآ والمستقبل سيكون مجهولا خاصة أننا أمام نظام عاتي ليس للقيم عنده قيمة أو مقدار ومجتمع دولي لا يهمه إلا مصالحه وعصابة النظام أعطته كل ما يريد بدون أي شروط فالمراهنة المطلقة على الموقف الولي خادعة وخير مثل على ذلك ما يجري اليوم لإخواننا في سوريا وكيف أن القتلى بعشرات الآلاف ولم توقض هذه الأنهار من الدماء السورية الطاهرة ضمير المجتمع الدولي المتشدق بحقوق الإنسان .

وأقول لكل شريف في الوطن إن الأقلام المسمومة والأبواق المستأجرة لا تستهدف الا الشرفاء فلا تخدعكم عباراتهم الناعمة فإنها تقطر سما زعافا ومن الوفاء أن نكون أوفياء مع الأحرار الذين وقفوا مع ثورة الشعب وفي مقدمتهم الجيش المؤيد للثورة

ونقول للجميع أن المحك الحقيقي هو الوقوف مع بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية التي من اجلها ضحى الشباب وسالت الدماء ونرفض اي دعوة تعصب لشخص او لقبيلة او لمذهب او سلالة متمسكين بالأهداف النبيلة التي خرج من اجلها الشباب وارخصوا الدماء والأرواح من اجل تحقيقها.

ان رفضنا الإساءة لهؤلاء العمالقة منطلقا من وفائنا لمواقفهم الوطنية الشجاعة التي سيخلدها التاريخ شاء من شاء وأبى من أبى وليس تقديسا لهم او نفاقا ليكونوا البديل للنظام الأقل فهؤلاء الأبطال وكل الثائرين والثائرات الجميع حدد هدفه بوضوح معلنين ان الزعامة بعد هذه الثورة المباركة لن تكون لأفراد ولكنها للشعب كل الشعب بتأسيس الدولة المدنية المنشودة التي تحتكم للنظام والقانون وصندوق الاقتراع الخالي من التزوير المعبر الحقيقي عن إراده الشعب لا سواه.