توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
يعبث الرئيس صالح منذ 33 عاماً بكل شيء جميل في هذا الوطن الغالي بدءاً بأمننا واستقرارنا ونفطنا وغازنا وجميع ثرواتنا !
لم يبقي الرجل على شيء من مقومات حياتنا إلا أتى عليه، ولم يترك قضية صغيرة كانت أم كبيرة، عسكرية كانت أم مدنية، إلا دسَّ رأسه فيها مصدقاً قول زبانيته : أنه باني نهضة اليمن وصانع وحدتها وموصلها إلى بر الأمان!
أعتقد وأنا استمع إلى خطابات الرجل المتناقضة والساخرة حيناً، أنه وصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها الاستماع إلى أي صوت بقدر حاجته إلى تجريب لغته في التهديد والوعيد مستعيناً بقاموس أنتجه على مدى فترة حكمه الطويلة. إنها مرحلة اليقين السلطوي التي وصل إليها وبات قوله لا يُعلى عليه !!
أتصور أن الرجل لن يغادر كرسيَّ السلطة إلا بعد أن يحول أصدقاءه إلى أعداء.. وببساطة يريد أن يتأكد أنه بات وحيداً حتى من أقرب المقربين إليه، لأن العقلية العسكرية والشخصية المتسلطة لهذا الرئيس تمنعه من تحكيم عقله والاقتناع بالأمر الواقع، لأنه ببساطة شديدة عاش بعيداً عن الواقع منذ زمن.
مشكلة الرئيس أنه يكذب ويدري أنه يكذب، وأنه يزايد على أناس، يعرف هو أكثر من غيره، أنهم لن ينفعوه بقدر ما سيضروه ...فقط تاريخه العسكري وعنتريته لا تسمح له بالاستسلام للواقع .
ضحك علينا علي عبد الله صالح أكثر من ثلاثة عقود، وصدقنا أنفسنا بأننا شعب يعاني الأمية والتخلف وأننا شعب قبلي يهوى الحروب والنزاعات وأن أحزابنا عبارة عن ديكورات ليس إلا، وشبابنا \" شوية \" مخزنين للقات ولا هم لهم سوى ذلك !
لكن الثورة المباركة حطمت كل ذلك وأثبتت أن الرئيس هو المتخلف والأمي والقاتل، وأن الشعب اليمني فوق كل تلك التهم .
قال لي أستاذ جامعي عراقي بالحرف الواحد : أنا أحب اليمن من زمان، لكنني اليوم أشد حباً وتقديراً له لما رأيته من سلوك حضاري وسلمي في ساحات التغيير .
ثقوا أن الرئيس اشتغل لتكريس شيئين اثنين منذ توليه السلطة في 1978م هما إفقار الشعب وتجهيله، لأنه يعرف أن الجاهل الفقير من السهل تطويعه وجره للحضيض!
لكننا بفضل الله تعالى وبحكمة اليمنيين تجاوزنا ذلك لنقول للتاريخ : اليمن السعيد هنا وما زال بخير، لنعيد له بريقه الذي فقده ومكانته التي سلبت منه .
عاشت الثورة وحمى الله الثوّار
shubiri@yahoo.com