آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

جهاديون وقراصنة!!
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين
الثلاثاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 04:13 م
تكشف عملية القرصنة "النوعية " التي تعرضت لها ناقلة النفط السعودية العملاقة " سيريوس ستار " تطور جديد في الخطر القادم من البحر .
وفي قراءة سريعة للملامح الأولية لا يستبعد أن يكون للأمر علاقة بجماعات إسلامية صومالية يمثل أخطرها " جماعة الشباب المجاهدين " الذين يتبنون فكر تنظيم القاعدة بحذافيره .
  لقد هدد تنظيم القاعدة في بيان له في إبريل الماضي بنقل معركته الى البحر …بالمقابل فإن تنظيم الشباب المجاهد في الصومال الذي وصلت قوته خلال الإيام الأخيرة الى الذروة بدأ بالسيطرة على موانىء ومدن ومطارات في الجنوب الصومالي .
لقد كان لبسط اتحاد المحاكم الإسلامية سيطرته على المناطق الجنوبية والوسطى في الصومال منتصف العام 2006م أثر كبير في تثبيط أنشطة القرصنة البحرية في المياه الواقعة قبالة ساحل الصومال . وبعد اعلان الإتحاد عدم شرعية القرصنة (تحريمها ) أستولى على منطقة (هرار دهيير) المنطقة الساحلية الوسطى ) وحيث يحتمل وجود ناقلة النفط السعودية الأن ـ التي كانت المنطقة المركزية للمجموعة الرئيسية للقراصنة الصومالية ـ قوات البحرية الصومالية , المعروفة أيضا بإسم حماة المياه الإقليمية الصومالية , التي شكلت الخطر الرئيسي على الشحن البحري في المياه الساحلية الصومالية .
  وخلال تلك الفترة توقفت عملية القرصنة تماما بل وبشهادة تقارير مجلس الأمن الصادرة خلال تلك الفترة ومنها تقرير رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار (751) (1992) من أعضاء فريق الرصد المعني بالصومال . خلال ما يزيد عن (18) عاما من انهيار الدولة في الصومال تشكلت جماعات وتيارات غاية في التطرف والتشدد مثلما نشأ جيلا جديد من الشباب الصومالي تجاوز العقدين من عمره لا يعرف الدولة ولم يسبق له أن تعرف على القانون أو الحياة بوجود الدولة ..
وقد ساعد وجود أطول ساحل في افريقيا ( الساحل الصومالي (3300كم) مع غياب الدولة هذه الجماعات على ابتكار الوسائل الناجعة لخلق المخاطر والإتجار بالبشر والمخدرات والسلاح والسيطرة على موانىء ومطارات تدر الأموال الضخمة , وكان بالطبع استمرار هذه المصالح مرهون بتطوير هذه الجماعات ( هناك أخبار تتحدث عن تجار صوماليين يحملون جوازات أجنبية يقفون وراء القرصنة كتجارة واستثمار ) لإمكانياتها حفاضا على هذه المصالح ..
وتكشف عملية القرصنة للناقلة ( سيريوس استار ) التابعة لشركة ارامكو السعودية حجم التطور ومقدار العمق في الميل البحري الذي وصل اليه القراصنة وكذا مدى التجهيزات .. وحتى الأن فإن الاساطيل الأمريكية والغربية عموما في البحر والساحل الصومالي لم تفلح في إيقاف هذا التدهور " ذلك أن الأمر لديهم مأخوذ بشكل خاطىء .
.فالأولى أن يتم النظر الى الداخل الصومالي وإيقاف عجلة المخاطر التي تتدحرج يوما بعد يوم في الساحة الصومالية مع غياب إستراتيجية عربية هناك ..
إن حجم المال الذي يتم كسبه من أعمال القرصنة ينمو يوم بعد يوم وهذا أمر خطر للغاية .. بالمقابل فإن تحويل البحر العربي عموما الى حامل فرقاطات عائمة واساطيل حربية يضاعف من الكارثة ويزيد من حجم القلق ليس للبلدان المطلة على البحر الأحمر ولكن للتجارة والملاحة الدولية .. إن تزايد عمليات القرصنة يقدم حجج ومبررات للدول الأجنبية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية لبسط مزيد من الهيمنة وفرض الأمر الواقع وجعل هذا الممر البحري أشبه بثكنة عسكرية ..
وليس بعيد أن تكشف الأيام القادمة إستخدامها لضرب اهداف إيرانية وعربية أيضا خصوصا مع تزايد الصراع الدولي في البحر عموما والقرن الأفريقي على وجه الخصوص .