بعيدا عن ألم الصدر.. 6 أعراض غير متوقعة تنذرك بمشاكل قلبية كامنة المعارضة السورية تعلن عن انتصارات جديدة على أبواب حماة من 3 محاور استدراج الحوثيين لعناصر الأمن السابقين للتعبئة العسكرية في اليمن استقالات ودعوات للإضراب والتنحي.. ماذا يحدث بكوريا الجنوبية النيابة العامة بمحافظة شبوة تنفذ حكم الإعدام بحق الحجري. البنك المركزي اليمني يضع سفراء الاتحاد الأوروبي امام تداعيات توقف الصادرات النفطية وتقلبات أسعار الصرف أول رد من الحكومة اليمنية على قرار تصنيف كندا مليشيا الحوثي جماعة إرهابية أول رد من الرئيس أردوغان على العمليات العسكرية في سوريا الكويت تقدم منحة مالية لليمن مخصصة ندوة توعوية بمأرب تناقش مخاطر الدخان وآثاره على الإنسان والبيئة .
مأرب برس - خاص
اطلعت في موقع "مأرب برس" خبراً للزميل العزيز الأستاذ عبد الهادي ناجي علي حول "مهرجان تعز.. ربيع متجدد" ووردت فيه فقرة عن استضافة الفنان "تامر حسني"،
الغريب في الموضوع هو ذلك الكم من الردود الغير موضوعية والعنيفة التي تحركت "وبشكل شبه موجه" باتجاه بيت هائل سعيد، واتهامها بالضحك على الناس، وكثير من الألفاظ القاسية والتي لا مبرر لها حتى أن الخبر لم ترد في معلوماته أيّ إشارة لبيت هائل أو أسرة هائل سعيد كداعم لحفل الفنان المذكور.
أحد الردود كان موسَماً باسم الزميلة العزيزة الأستاذة/ تغريد الحكيمي، المسئول الاجتماعي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ورد في الردّ كم كبير من الإساءات والكلام الجارح، من اتهامات لبيت هائل سعيد، وكذلك سخرية من منظم المهرجان "محمد علي شكري" ووصفه بالشركسي..! وهذا مما يتيحُ دافعاً للردّ والتأمل في مثل هكذا قضية.
وبالرجوع إلى الأستاذة تغريد، فإنها قد أنكرت تماماً أي علاقة لها أو ارتباط بالردّ المذكور، وحملتني على لسانها القول بأنّ هذا الكلام لا يمكن أن يرد على لسانها وأنها تكن احتراماً وتقديراً عالياً لأسرة هائل سعيد وتعتبرهم من الناس الذين يعرفون أينَ يصرفون أموالهم وأين يوجهونها، وليس من الممكن أن يقدموا على دعم هذا الحفل لكون هذا لا يتفق مع التزامهم المعروف.
والحقّ والمعروف عن أسرة هائل سعيد التزامهم الأخلاقي والذوقي والديني، وابتعادهم عن دعم الحفلات الغنائية والفنية وخلافه، وذلك نابع من رؤيتهم الخاصة تجاه الدين، بوصفه مكوناً أخلاقياً عميداً ضمن رؤية هذه الأسرة وتوجهها، وعلى هذا فمن غير المعقول ولا المنطقي ولا الصحيح حتى أن يكون لبيت هائل أيّ دخل بهذا الحفل من حيث الدعم، ومن خلال اطلاع شخصي فإنّ ما قدمته بيت هائل كان الدعم والمساعدة في تحسين المناخ السيء الذي واجهه المنظم "شكري" لفعاليات المهرجان الأخرى، مثل السيرك والتسوق وخلافه.
وعلى هذا فلم تقدم بيت هائل سوى على تقديم الدعم والمساندة لبقية فعاليات المهرجان "النكبة" بحسب "بعض العاملين فيه" وليس أصلاً من حس "التاجر الذكي" أصلاً الدخول في صراع مع الثقافة المجتمعية والتي يقف على رأسها "الدين" ثم "العادات والتقاليد".
ولذلك فبيت هائل سعيد لم يدعموا أمثال هذه الحفلات الغنائية – حسب اعتقادي – وذلك لكونها لا تتفق مع أجندتهم المؤسسية والأسرية، بالإضافة إلى وجود شواهد سابقة من خلال اعتذارهم عن دعم مهرجان "عدن" والذي استضاف الفنانة أصالة والفنان عصام كاريكا.
أعتقد أن اتهام بيت هائل هروب من تحميل المسئولية لأصحابها، ولا أعتقد – على المستوى الشخصي – أن بيت هائل في مسئوليتها الأخلاقية والذوقية تجاه تعز "بوصفها الحاضن ونقطة المحور لبيت هائل" تتعدى مستويات الدعم المعقولة والممكنة، رغم أن ما قدمته بيت هائل "وبشهادة الجميع" ليسَ قليلاً، بل تحملت الكثير من الأعباء الواجبة على جهات أخرى، والمفترضة أيضاً على الدولة المركزية القيام بها، ولذلك فليس من المعقول أيضاً أن نحمل على بيت هائل كونها لم تعالج مشكلة مياه تعز..! أو أنها لم تساعد فقراء تعز..! فهذه ليست مسئولية حتمية عليها ولا تقع إلا في سقف الممكن بالنسبة لبيت هائل، ومدى رغبتهم أو عدمها، فهم ليسوا جمعية خيرية بل أصحاب تجارة، وكذلك ليسوا أرباب سلطة حتى يتم محاسبتهم وفق واجباتهم تجاه المواطن.
أتمنى أن نخرج برؤية مفهومة لهذه العلاقة، وأن تتضاءل مستويات التجريح بغير حق باضطراد، من أجل شراكة مجتمعية حقيقية، وتوائمية منطقية لتحمُّل وتحميل المسئولية بالشكل السليم.
alahmdi2002@hotmail.com