توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
تعمل في "إسرائيل" مئات الفتيات المغربيات، بعضهن دخل البلاد بتصاريح عمل مؤقتة، وقسم آخر اجتاز الحدود خلسة عن طريق بعض البلاد المجاورة بمساعدة مهربين، والكثيرات من هؤلاء كن يعلمن أنهن ذاهبات للعمل في "إسرائيل" حيث كثر الطلب في السنتين الأخيرتين على "خادمات" من المغرب، ولكن عندما وصلن تغير مسار أعداد كبيرة منهن ليشتغلن في بيوت الدعارة بتل أبيب والقدس وغيرها من المدن، ومن إحدى المفارقات الجلية التي يمكن ملاحظتها في هذا الأمر أن الكثير منهن يحملن شهادات جامعية.
وتشير أرقام المؤسسات النسائية التي تتابع قضايا النساء الأجنبيات في إسرائيل إلى وجود أكثر من ستمائة فتاة وشابة مغربية تتراو
ح أعمارهن بين 20 – 35 عاما، وقد اعترف الكثير من أولئك الفتيات بأن عائلاتهن لا تعرف أنهن يعملن في إسرائيل، وأوضحن بأنهن أخفين هذا الحقيقة لأن كشف هذا الأمر سيمس بهن لدى عودتهن من العائلات ومن المجتمع.
ومن هؤلاء الفتيات، فطيمة التي تجاوزت الثلاثين من عمرها لا يمكن تحديد مجال عملها في إسرائيل أحيانا تعمل "خادمة" كما تقول، وأحيانا تضطر إلى تنفيذ أوامر مشغليها بالعمل في بيوت الدعارة، "كلنا دفعنا الثمن، هكذا ببساطة قضينا على كرامتنا وشرفنا في إسرائيل".
وبحسب مجلة "لها" فإن فطيمة تنتظر مع ثماني مغربيات أخريات قرار محكمة إسرائيلية بـ"طردهن من البلاد" بعد ما ضبطن متلبسات وهن خارجات من إحدى بيوت الدعارة في القدس.
وتعتبر القدس وتل أبيب مركزان لوجود المغربيات، وقلة منهن يصلن إلى الشمال، والأكثر حظا من يستطعن الهرب من مراكز الدعارة والهروب إلى الجليل، فيخترن بلدات عربيات مثل الناصرة للعمل فيها كخادمات في البيوت.
وعن كيفية قدوم الفتيات المغربيات لإسرائيل، قالت فطيمة إن إحدى الصحف المغربية نشرت إعلان عن الحاجة إلى فتيات للعمل "خادمات"، وعندها – والكلام لفطيمة - توجهت كعشرات الفتيات إلى مكاتب الإعلان بعضهن علمن أن العمل في إسرائيل، والبعض لم يفهمن بالضبط واكتفين بأن المكان الذي سيتوجهن إليه سيضمن لهن راتبا شهريا محترما.
إحدى الشابات تجاوزت الثلاثين، تحمل شهادة جامعية في اللغة الفرنسية، تقول إنها لم تجد عمل في المغرب، فتجاوبت مع طلب إعلان العمل في إسرائيل كخادمة، وتؤكد أنها علمت مسبقا أنها ستعمل لدى "اليهود"، وقالت إنها خشيت إبلاغ أهلها، "ولكن لم أتردد لأنهم أبلغونا أن العمل مربح وسيصل الراتب إلى ألف دولار".
وعملت هذه الشابة في مستوطنة في منطقة القدس مع مغربيات زميلات لها، وتصف الزميلة آمال شحادة التي أعدت التقرير تلك الفتاة، فتقول: "للوهلة الأولى تشعر أنك أمام شابة يهودية، ملابسها، حديثها، تصرفاتها، كلها تبعدك عن الاعتقاد بأنك تقابل خادمة كما تطلق على نفسها".
وتضيف شحادة: "لكن عندما تتحدث مع زميلتها عبر هاتفها الجوال باللغة الفرنسية تفهم أنك أمام أجنبية، وسرعان ما تكتشف من خلال محادثتها أن عملها لا يقتصر على الخدمة في بيوت المستوطنين، فهذا يكون في ساعات النهار، وفي الليل تنتقل للعمل في بيوت الدعارة، وهكذا تضمن لها في بعض الأحيان أكثر من ألف دولار".
وتبرر تلك الشابة عملها الليلي بأنها كغيرها من المغربيات رضخن لضغوط المشغلين، "انهم يمارسون علينا ضغوطا نفسية واقتصادية، وهناك من يهددنا بكشف أمرنا وحقيقة عملنا حتى نضطر لقبول العرض في العمل الليلي".
وتبرر زميلة لها قبولها في العرض للعمل في إسرائيل بسبب الوضع الاجتماعي للفتيات في المغرب، "هناك نسبة كبيرة تجاوزن الثلاثين، وفقدن الأمل في الزواج، ولا عمل متوافر بشكل محترم بصراحة يئسنا.. وضع الفتيات المغربيات يختلف عن بقية الشابات والفتيات اللواتي يصلن إلى إسرائيل بسبب الضائقة الاقتصادية في الدول التي يعشن فيها".
أما فطمية التي "اندمجت" في حياة المجتمع الإسرائيلي، فلا تخفي إعجابها بطريقة عيش الشباب الإسرائلي، "لا أدري لماذا أنتم العرب تكرهون اليهود، أنهم شعب لطيف حتى الانتفاضة لم تؤثر على علاقتهم معنا، في عملنا في النهار يتعاملون معنا بشكل ممتاز.. صحيح أن منهم من يحذر من التعامل مع العرب، لكنهم يتعاملون معنا بشكل جيد، ولكن الشبان اليهود شيء آخر.. عالم مختلف.. إنهم رائعون".