آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

علمتني الثورة ...!؟
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 04:11 م

أن للمعارضة مبررات للأفعال ، وكريمات تبييض للقرارت السوداء ، وشماعات تعلق فيها تصرفاتها الرعناء ، وفزاعات تهويل لكسب الدعم ، وسمفونيات لاستعطاف الآخر ، ولها أقنعة الناصح الأمين ، وتجري على خدودهم دموع التماسيح.

علمتني الثورة ...!؟

أنها قد تسقط الأنظمة المستبدة الدكتاتورية خلال فترة وجيرة ، وبسهولة بالغة ، وأنها تحتاج ربما إلي عقود لإسقاط ثقافة الإستبداد ، وعقلية الإقصاء ، ومنصات التهميش ، وأرضية التخوين ، وتلميع الأنا.

علمتني الثورة ...!؟

أن النظام ربما كان الحق معه في بعض الأمور ، أننا كم كنا حمقى حين سمحنا للنظام أن يفرق بيينا ، وليس العيب في الحمق ، العيب أن نستمر في حمقنا ، تحت حجج لنحاول أن نخفي بها ما ظهر من سوآتنا.

علمتني الثورة ...!؟

أن الإرهاب الدموي يصنعه الإرهاب الفكري في ظل تغييب الشرعية الإسلامية ، والإجهاز على الحقوق ، وازدراء الآخر ، وأن النظام صنع القاعدة ، وأن القاعدة وقعت في فخ ما تسميه تقاطع المصالح مع النظام.

علمتني الثورة ...!؟

أن من يرفع السلاح يجب أن تمد له حبال المشانق أياً كان مسماه المذهبي

علمتني الثورة ...!؟

أن تغيب الشرعية الإسلامية ، وإلغاء تطبيق الأحكام ، وراء كل أزمة ومعضلة ، وأظهرت مدى ارتباط الشعب بدينه ، وحبه لتطبيق شرعيته ، على رغم أصوات نشاز ، تنهق أن الشريعة الإسلامية مصدر إلهام.

علمتني الثورة ...!؟

أن حواء قادرة على صنع نضال كبير ، وحضور مذهل ، وأنها قد تقف إلي جانب آدم في منصة ثورية ، وقد تسبقه في بعض الأحايين ، بيد أنها لا تساوي آدم في كل شيء ، فلكل منهما قدره ومكانته وطاقته ، ولكل منهما خصوصيته.

علمتني الثورة ...!؟

أن مقالا أو قصيدة أو قصة أو خاطرة ثورية ، كانت كنصب خيمة في ساحة ، أومشاركة في اعتصام ، مسيرة حاشدة واحتجاج بالغ. ولربما كانت أشد فتكا وتأثيرا ونصرة .

علمتني الثورة ...!؟

أن ليس أحفظ للأمن والإستقرار كالحوار ورد المظالم إلي أهلها ، وأن الإيمان بالآخر هو السبيل الأوحد للمحافظة على الوحدة ، وأن الشراكة أوثق عرى القوة.

علمتني الثورة ...!؟

أن كل مواطن جهاز رقابة ومحاسبة ، وأن أقصر سبل الرقابة هي الشفافية في الحصول على المعلومة.

علمتني الثورة ...!؟

أن لا أقبل في الغد القريب البعيد ، أن تكون نسبة الفقر والبطالة مؤرقة ومؤلمة ، أو أن يكون اليمن السعيد في مصاف الدول الأكثر فسادا في العالم ، ولن أرضى أن يمد اليمن السعيد يديه يطلب المساعدة والعون .

علمتني الثورة ...!؟

أن هناك مليارات تذهب سدى وإلي ملاجئ الأيتام في سويسرا ، فسأسعى إلى أن تكون لبنة التنمية والإزدهار ، قول عمر \" من أين لك هذا \" .

علمتني الثورة ...!؟

أن يكون الدرس الأول للأجيال اللاحقة اليمن أولا ، وأن تكون الخاتمة للأجيال السابقة اليمن أولا ، فقد أضحت اليمن حلبة صراع للقوى الإقليمية والدولية .

علمتني الثورة ...!؟

أن الحق ينتزع في بعض الأحايين انتزاعا ، وأن من لا يفهم بالتي . . . يفهم بالثورة.

علمتني الثورة ...!؟

أن لا أخلد إلي المكتسبات والمنجزات فإنها أوتاد الدكتاتورية ، وأن لا أمجد الأشخاص حتى لا يصعب إسقاطهم إن تألهوا ، وأن لا أقدس الأحزاب فإنها هي البضاعة الجديدة للطريق إلي الدكتاتورية ، و الحبل المتين إلي التأليه ، والسبيل الأوسع إلي التوريث.

علمتني الثورة ...!؟

أن الإنتماء إلي حزب سد منيع بينك وبين ضالة الثائر ، التي متى ما وجدها عانقها بشغف وحرارة ، وأن الثائر لا يكون ثائرا حرا ، إذا لم يستطع خلع عباءة الحزب.

علمتني الثورة ...!؟

أن الثائر المستقل سيدها ، وإن أقصته الظروف وأبعدته.

علمتني الثورة ...!؟

أن لا أعجب من تشبث النظام بالقشة ، بل أن أعجب من مدى لهث المعارضة.