آخر الاخبار

مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل الكشف عن تأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب عاجل: المجلس الرئاسي يدين العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن ويناقش مع بن مبارك والمعبقي التسريع بخطة الإنقاذ الإقتصادي أكبر مسؤول اممي وصل سوريا والتقى باحمد الشرع ... يرفع منسوب الأمل ويتحدث عن سوريا الجديدة بوتين يتحدث عن بشار الأسد وماذا سيسأله؟ وسر القبول بالفصائل التي أسقطت نظام الأسد؟ الممثلة السورية الشهيرة تولين البكري تكشف حقيقة زواجها من ماهر الأسد؟

الشجرة الطيبة
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
السبت 31 يوليو-تموز 2010 07:34 ص

الزمان: 1902م ‏

المكان: قرية صغيرة معلقة على سفح جبل ‏

ما عساه يفعل طفل مولود في هذا العام وفي هذا المكان البعيد عن العالم؟!‏

ختم القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم عمل مع والده في حياكة الملابس‏ وكان ‏يرافقه إلى الأسواق لبيعها.‏

وحين داهم الجفاف القرية قرر الفتى مغادرتها والاعتماد على نفسه، وسافر إلى ‏عدن مشيا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وهو لا يحمل زادا معه سوى بركة طاعة ‏الوالدين.‏

ثم هاجر من عدن إلي مارسيليا بفرنسا وقضي ‏10‏ سنوات في ورشة لأحد مصانع ‏الزيت، ثم عمل مشرفا في مصنع فرنسي آخر..‏ وحين انتقلت ملكية المصنع إلى ‏شركة أخرى غادر فرنسا إلى مدينة بربرة في الصومال، وعمل وكيلا لتاجر جلود ‏فرنسي كان مقيما في عدن‏.‏ ‏

ورغم فشله في تصدير أول شحنة إلا انه حاول مرة أخرى بعد أن استقطب إلى ‏جانبه ابن أخيه لمساعدته، ووسع نشاطه باستيراد المواد الغذائية والملابس من ‏عدن وتسويقها في الصومال‏.‏

توسعت أحلامه وطموحاته في عام 1938م، وقرر مع إخوانه تأسيس شركة‏ لكن ‏الرياح جاءت بما لا تشته السفن، ومني الرجل بخسارة فادحة إثر صفقة فاشلة في ‏تجارة الماشية استثمر فيها كل ما بحوزته من أموال.‏

ومع ذلك لم ييأس بل عاد إلى عدن وفتح دكانا للبيع بالتجزئة في منطقة غير ‏مأهولة بالسكان في المعلا‏.‏ ‏

لم تلبث العواصف أن هبت مرة أخرى لتأتيه بنبأ غرق الباخرة المقلة لبضاعته ‏الأولى إلى الصومال‏,‏ وسرقة الودائع والأمانات من دكانه في عدن‏.‏ ‏

ومع ذلك لم ييأس وواصل نشاطه، وكان يشتري كميات بسيطة من شركة‏ "البس‏" ‏الفرنسية ويسوقها في عدن، وحين طلب منه مسؤول الشركة أن يشتري كميات ‏أكبر قال له ليس معي نقود، فرد عليه وقد أعجب بأمانته والتزامه: "خذ الكمية ‏التي تريد وادفع بعد تصريف البضاعة"، وأضاف الفرنسي قائلا: "أنت في صورة ‏تمام".‏

كنتم مع جزء من قصة الكلمة الطيبة التي تحولت إلى شجرة طيبة أصلها ثابت ‏وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. ‏

توفي هائل سعيد أنعم في ‏23‏ إبريل عام‏1990‏

ملاحظة: كاتب هذا المقال درس في ثانوية المرحوم هائل سعيد أنعم في محافظة ‏إب.‏