إيران تعلق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن تهديد مباشر من وزير دفاع الكيان الإسرائيلي باستهداف قادة الحوثيين.. ماذا قال؟ حصيلة بضحايا الغارات الإسرائيلية الجديدة باليمن وأين سقطوا.. الإحتلال يقول بأنها ''لن تكون الأخيرة'' الشعور بالبرد أكثر من المعتاد؟.. قد يكون السبب نقص هذا الفيتامين احذفه فورًا في هذه الحالة.. كيف تعرف أن حسابك في واتس آب مخترق الشرع يجري تعينات جديدة شملت محافظين في سوريا تفاصيل جديدة عن غارات جوية تستهدف صنعاء والحديدة و مقتل 9 اشخاص حملة عسكرية تستهدف أمراء الحرب المرتبطين بنظام الأسد في الساحل وحماة وحمص من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني
أتساءل دوما هل قدر السياسي دائما مرتبط بالكذب على الناس ، وهل مهمة رجال السياسة تظليل الناس والتلاعب بعقولهم وأفكارهم، غالبا يقال أن انجح السياسيين هو أكذبهم.
تلك ملاحظات أوليه على الأداء السياسي غير الملتزم بالأخلاق كمنطلق للعمل في خدمة الجماهير ، فغالبا ما يدفع السياسي الناس للهتاف والتعلق بشعارات رنانة وعندما يخرج الناس للشارع بحثا عن تلك الشعارات ،لا يجدون السياسي أمامهم أو حتى خلفهم ، وغالبا ما يتنصل السياسي من مسئوليته تجاه ما قد تلاقيه الجماهير من نتائج جراء إيمانه بالشعارات السياسية الرنانة.
في اليمن تحترف النخب السياسية الكذب وتجعله شعارا لها ، وهي تارة تستخدم شعارات رنانة لكنها جوفاء خارجها الرحمة وباطنها العذاب، الحوار مثلا تحول إلى خوار ، وأمعنت السلطة والمعارضة في استخدام مصطلح الحوار حتى افرغ من معناه ، وأصبح في ذاكرة الناس رديفا للازمات السياسية التي يتبعها ارتفاع في الأسعار وأزمات خانقة في الكهرباء والغاز، وخطابات جوفاء ، وإدعاء كل طرف ملكيته لصك الحقيقة والوطنية، وفي نهاية المطاف يتسابق الطرفان في حصد ثمرات تلك الأزمات ويلتقي الطرفين في مقايل القات الرئاسية ، بل ونشاهد رموز المعارضة التي تتهم السلطة بالفساد ضمن الوفود الرئاسية التي تسافر للخارج .
وفي ذلك تناقض لو يعلمون كبير ، لكن يبدو أن تلك النخب حسمت أمورها مبكرا ، وقررت القبول بفتتات الكعكة من يد السلطان ، على أن تناضل من اجل الكعكة من يد الناس ، أو لآجل الناس.
لذا فانه من الطبيعي أن يتم تسخير ما يجري من حراك سياسي في البلد لخدمة أهداف ومصالح ضيقة ، عبر صفقات تبرم سرا وعلانية ، وطز بالشعب اللي مش راضي يفهم على نفسه، ويقول للنخب الفاسدة طز فيكي أيضا.
لم يعد مفتاح اللعبة في يد طرف وستخرج الأمور قريبا من يد الحاوي ، ولن يستطيع أحد السيطرة على الثعابين التي تتربع أسفل كرسي الحكم ، فهي على ما يبدو تشعر انها هي الأحق بذلك الكرسي الملتهب بأوجاع اليمنيين ، وأحلامهم في الخلاص من عذاباتهم التي طحنتهم وأكلت الأخضر واليابس ولم تترك لهم ثغرة يبصروا الأمل من خلالها .. وانا لمنتظرون .
Alzorqa11@hotmail.com