عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
رعى الله أيام زمان، أيام الأحلام النووية و السكة الحديدية. أيام إنتخابات 2006 لمّا ظننا أننا سنودع البطالة والفقر في بلادنا العزيزة في غضون سنتين و سنتمتع بالكهرباء النووية في كل منزل و بيت و عشة و في كل ربع من ربوع اليمن السعيد. وأيام ما كانت جائت شركة صينية - على قولتهم- لتربط السكة الحديدية من المهرة إلى جنب الخط الساحلي. و أيام ما حلمنا بإنشاء صندوق لتيسير الزواج للشباب و الشابات بدعم حكومي. و أيام ما قيل لنا أنه سيتم إصلاح كافة الإختلالات التي رافقت مسيرة الوحدة و سيتم إستئصال المتنفذين و التعاون مع كل القوى الخيرة في الساحة اليمنية و القضاء على الفساد و رحيل الفاسدين من أيّما جو و لا مظلة لفاسد بعد اليوم. و أيام ما قيل لنا أن الجرع أنتهت و أنتهت للأبد و أيام ما قالوا لنا أنها ليست دعاية إنتخابية و أن القول سيتبعه العمل! و فعلاً تبع القول العمل و غرقنا في الظلام و السيول و إنقطع عنا الغاز و البترول!
اليوم، لو سألت أي إنسان بسيط في أي دولة ما هو مطلوب توفيرة من قبل أي دولة في العالم تجاه شعبها لقال لك: الماء النقي، الكهرباء، و الطاقة متمثلة في الغاز و الديزل و غيرها
و إذا سألت أي مواطن يمني في أي مدينة أو قرية ما هي الإحتياجات الأساسية التي لا توفرها له الدولة اليوم فسيقول: الماء، و الكهرباء، والطاقة.
العذر عند حكومتنا و قيادتنا موجود طبعاً و هو أن اليمن دولة فقيرة الموارد و كثيرة السكان و لا يمكن مقارنتها بدول الخليج المجاورة لوجود الفارق الكبير في الموارد الطبيعية بين اليمن و هذه الدول. صح! كلام صح ميّة ميّة.. لكن نقول للدولة بالله عليكم من كان معه قطمة حبوب لأسرة من عشرة أشخاص يجب أن تكفية لأشهر هل يسمح للفئران القذرة أن تسرق من قطمة الحبوب؟
لو تقولوا لنا أننا دولة فقيرة لماذا تسمحون للفساد و السرق و النهب و البلطجية أن تتفشى و تنتشر في كل وزارة و مصلحة و زغط من زغاطيط الدولة؟
لماذا ديون وزارة الكهرباء للمسؤولين و كبار القوم تزيد عن مئات الملايين و تقوم الوزارة الموقرة برفع التعرفة على الكهرباء!
رعى الله أيام زمان! أيام ما قبل 2006 يوم ماكان معانا مظلة واحدة للمفسدين و تاكسي واحد. أمّا اليوم فقد زادت المظلات و زادت التكاسي و ماعد عرفنا من الصادق من الكاذب.
عدن على سبيل المثال، عدن التي عرفت شبكة المياة منذ أكثر من قرن و نصف على أيدي المستعمر "البغيض" اليوم و في عام 2009 في القرن الواحد و العشرين يجلب الماء اليوم على ظهور الحمير بالضبط مثل ما كان الحال قبل مئات بل آلاف السنين. اليوم يتقطع أبناء حارة البلقة الشرفاء لكي يحصلوا على شربة الماء في عاصمة الدولة!
الكهرباء و ما أدراك ما الكهرباء. أيام زمان وعدونا بالطاقة النووية و المحطة الغازية و ما شفنا إلا الطفاّء النووي كل أربع ساعات، أبناء الحديدة خرجوا من بيوتهم إلى المساجد المكيفة قبل أن يغرقوا في عرقهم. و أهل صنعاء خرب حقهم الشفوت و أهل عدن إنقطعت عنهم المياة. هذي مشاكل في المدن فما بالكم بالريف و القرى.
خلاص والله ما عد نشتي طاقة نووية ولا غازية هاتوا لنا من الحاصل و بس، من حق الذي يضوي شوارع جيبوتي و نيروبي و بوركينا فاسو، الكهرباء العادية حق بقية العالم. ماعد نشتي نتشرط على دولتنا الأبية. ألم تذهبوا يا أصحاب المعالي بهيبتكم و دولتكم و طلبتوا لنا معكم في مؤتمر المانحين و كل واحد تكرم علينا بالذي عنده؟ ليش ما طلبتوا لنا منهم كهرباء على الطريق؟ قده بحق الشوشرة التي عملتوها لنا بين الدول كان عاد لو لصيتوا لنا بيوتنا!
لابد لدولتنا أن تحمد الله على هذا الشعب المغلوب على أمره، و يجب عليها أن تعلم علم اليقين أننا لم و لن نعترض أو ننتفض على إنقطاع الكهرباء أو الغاز أو الماء بل أننا دائما سنقف معها في وجه المغرضين خونة الوطن الذين يريدون تشويه صورة السلطة. لا بد لقيادتنا الفتية أن تحمد الله على الحصول على مثل هذا الشعب الطيب الصابر الهادئ المسالم و إلى الأمام و لكمل المشوار!.