عاجل وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟
ليس رأس الأفعى كما تقول المعارضة في اليمن هي وحدها من يجب أن يستهدف ،ففي المعارضة أيضا رؤوس أفاعي جديرة بالاستهداف هي أيضا،ومن حيث النهج سواء بسواء لا تختلف في شيء عن الحاكم ،سوى أنه حاكم وهي معارضة.
فالحاكم عيوبه مكشوفة ،كونه في موقع مسؤولية فالأنظار تتجه نحوه مباشرة بعمق تاركة ما في المعارضة من عيوب ومثالب ونسخ جاهزة كبديل سيء له ،و إن لم نقل أنها لا ترى لكنها أيضا تغض الطرف عنها.
وكمثقف ،حين تكتب عن عيوب المعارضة ،وتنتقدها فستكون عرضة لنيران لا تنضب من التهم الجاهزة وتلك المعلبة ،وقاموسها "التخويني" ملي بكل ألفاظ الشتيمة والتهم، عندها ستجد ذاتك وحيدا معزولا قلمك محاصر وتفكيرك موءود ،لأن صحف المعارضة أيضا ومنابرها الإعلامية الحزبية والمستقلة ترفض نشر أنتاجك ورؤيتك كونك عميل لا تستحق أن ينشر له..ّ!!
لكنك حين تكتشف أن فساد المعارضة والسلطة متواطئان موضوعيا على تأبيد الخلل الموجود تصاب بالدهشة، فتلك الصحف التي تدعي الاستقلالية مدفوعة الثمن ،تروج لمفاهيم خاوية المضمون ،ونظم حكم منزوعة الجوهر وتتواطأ معه لشرعنه الفساد وبقاء النظام بصيغ أخرى ،بل وتوريثه في قادمات الأيام. من خلال تهيئة الرأي العام وتلك الصيغ الدستورية المزورة.
وفي الوقت ذاته ،تتجه نحو صناعة ونحت رموز لم تعد صالحة لقيادة المجتمع ،وتكرس لها في الذهنية العامة وجودا أسطوريا ،وترد للموتى الذين أماتوا عصب التغيير والمقاومة في المجتمع الجميل، بإعادة إنتاجهم عبر أبنائهم الذين لايقلون سوء عن سابقيهم ،وإن بدو انهم ظاهريا أفضل ،لكن الممارسة تفضحهم،والمواقف تعريهم.
لم أبحث كصحفي عن صحيفة يمنية تمكن لي الكتابة فيها ،أو أحصل منها على بدل إنتاج تافه لايسد قيمة نعل قدم، أو قرصة بطن في ليلة ممطرة باردة، فمادمت تحترم قلمي وحريتك في إبداء رأيك كحق إنساني وديني ودستوري فإنك ستجد ذاتك غير مستقر ،بل لاوطن لك ،وكونك لاتتشبث بنافذين فلن ينفذ إليك أمل تكوين مشروع إعلامي حر ومستقل يؤدي رسالته من أجل الشعب ويعمل بمهنية عالية ورؤى حقيقية واعية ،ولذلك تتجه نحو الفضاء الالكتروني المفتوح على مصراعيه ،وصحافة الانترنت الأكثر اتساعا وتنمية لمواهب التفكير والكتابة السليمة ،والاختلاف المولد لثقافة التغيير الواعي المبني على الاختلاف البناء الواسع.
بالتأكيد ستجوع ،كونها لاتمنحك بدل إنتاج ،لكن ليس بالخبز وحده يحيا الناس كما يقول أحد المفكرين ،فمطلب الحرية شيء متقدم وغذاء آخر يمدك بأمصال العافية ، والمناعة، ولست بخابيء طعام حذاري غدا :إن لكل غد طعامُ-كما يقول الشاعر العربي.
نقابة الصحافيين غير مستعدة لأن تدافع عنك ،ولكنها مستعدة فقط لأن تتجاهل قضيتك في أقل الأحوال ،لأنها خليط حزبي عصبوي مؤدلج بفكر الكراهية والنبذ الفارز، ومزودة بمناطقية الموقف العصبي الضيق، ولا يهمها حرية لأنها تؤدي أدوار حزبية وعصبية .
الوطن،والإنسان وحريته وكرامته مفرغة تماما من الذهنية اليمنية ونخبها وتشكيلاتها الفاعلة ، قتلها الفساد وزواها في أطر عصبوية تلبس أحيانا طابعا مناطقيا ،ولذلك ضمر الشعور بالوطن والإنسان وحريته وكرامته وقيم الاختلاف البناء ،وتضخمت لغة التمايز وسلوكياته فأضحى الوطن أوطان.