الوحدة-الوطن-الشعب
بقلم/ نعمان القردعي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 31 مايو 2010 10:26 م

لو رتبنا مابين الأقواس بحسب الأهمية لكان الترتيب كالأتي (الوطن – الشعب –الوحدة )

ولكن مانسمعه اليوم هو العكس تمام فقد أصبح شعار الوحدة وأقول شعار لان الوحدة لم يعد لها مضمون بعد الذي نسمعه ونشاهده اليوم إما البعض فقد أصبح هذا الشعار لديهم صاحب الأولوية حتى على خدمة الوطن ومصلحة المواطن وسبق وتكلمنا عن الوحدة في مقال بعنوان (الوحدة اليمنية) ونشر هذا المقال عبر موقع (مأرب برس)

ولكن بعد قراءتي لبعض التعليقات أردت أن أعقب وقبل ذلك اقدر واحترم مشاعر وآراء الآخرين وبطبيعة الحال نحن اليمنيين أصحاب مشاعر رقيقة فنحن شعب عاطفي سرعان مانتأثر بالشعارات البراقة والكلمات العاطفية والتي دائما لأتحمل أي معني ولا تخدم سواء أشخاص بعدد الأصابع ويساعد على ذلك الجهل والأمية فمعظم أبناء الشعب اليمني لايدرك مايدور حوله من خراب وفساد ونصب وسلب وسطو على الحق العام والخاص وقد وصل بنا الأمر إلي أن يقول البعض إن الوحدة خط احمر لايجب الاقتراب أو التكلم عنها ومننا من يقول إن الوحدة أو الموت وهو دليل على أن حكومتنا ترفع شعارات لاتطبقها في الواقع وقد أصبحت الوحدة عند حكومتنا من أركان الإسلام الخمسة ولكن نقول لحكومتنا وغيرها أن أركان الإسلام والدين الإسلامي والأرض وما عليها أوجدها الله عزوجل لمصلحة الإنسان ولتنظيم حياته وللحفاظ على النفس البشرية فإذا كانت الوحدة اليوم تخدم الوطن والمواطن فلأبأس بها أما أذا كانت عكس ذلك فيجب أن يكون لنا عودة نظر فيها أو تصحيح مسارها لخدمة الشعب واليمن ويجب علينا النظر إلي الأمور بعقولنا لابعواطفنا فالوحدة بوضعها الراهن لاتخدم ألا عصابة لايهمهم شان اليمن آو أبناء فلو كانت الوحدة تهمهم لما وئدوعها عند ولادتها ولما انقلبوا على برنامجها الذي أسست عليه ولما بدئوا بالاغتيالات ولما أشعلت حرب94م لان الحلول موجودة لحل كل مشكلة عندما تكون النوايا صادقة وجادة فاارجو من المتعاطفين والمنجزين وراء الشعارات التي لأتحمل أي معني أن ينظروا ألي مصلحة الشعب والوطن بشماله وجنوبه وشرقه وغربة فمهما يكن نحن يمنين وسنظل كذلك ولو انفصلنا لفترة حتى يأتي وطنيون يشعرون بالمسئولية تجاه الأرض والإنسان واكرر حتى ولو تفككت الوحدة في ظل هذه الحكومة التي لايهمها غير تكديس الأموال وتوريث الأبناء سنظل شعب واحد أخوة ونقف إلي جانب بعضنا بعض في كل المنعطفات والأزمات والتاريخ يثبت ذلك ويكد تلاحمنا وتآزرنا إلي جانب بعضنا البعض قبل الوحدة وذلك في عهد الاستعمار والحكم الأمامي

وبدلا من خراب ودمار وفساد يعم اليمن من أقصاه ألي أقصاه لأبأس أن تكون هناك دولة يمنية خالية من الفساد بأيدي أمينة تحفظها وترعاها وتقودها ألي التقدم والازدهار ولن تكون هناك دويلات كما يصور لنا البعض بل دولة تحمل اسم اليمن بما يليق بهذا الاسم وفي الأخير تحياتي لكل من يهمة اليمن وأبناء اليمن وتحياتي لكل المناضلين الأحرار الذين يقفون في وجه الظلم والاستبداد بالقول والفعل مايستطيعون إلي ذلك سبيلا .