آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الشاهري يستعد لرفع دعوى قضائية ضد القذافي
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 10 مارس - آذار 2009 02:25 م
الشيخ /علي قائد الشاهري – أبرز مشائخ المنطقة الوسطى –

كشف عن رفع قضية تعويض ضد الرئيس الليبي نتيجة زرع ألغام في المنطقة الوسطى

لازالت المنطقة الوسطى تعيش التهميش والحرمان رغم تضحيات أبناءها ..

 الشهيد يعطى راتب حتى اليوم 400 ريال فقط.

عانت المناطق الوسطى من مشاكل وصراعات شتى ابتداءً من العام 1968م من القرن الماضي وذهب ضحيتها العشرات والمئات من المواطنين الأبرياء,,ولازالت معاناتها مستمرة بحرمانها من المشاريع التنموية والخدمية ،وأشد المعاناة النظرة السوداوية إليها ,, في الحوار التالي مع الشيخ/ علي قائد صالح الشاهري- أبرز مشائخ المنطقة الوسطى – وكيل محافظة عمران " يوضح مراحل تلك الفترة ..وأوجه معاناة المنطقة وأبناءها .

حاوره/ جـبر صـبر

• عاشت المناطق الوسطى فترة زمنية من المعاناة تخللها صراعات ومشاكل، بإمكانكم وضع صورة لتلك المعاناة والصراعات ؟

** بالنسبة للمعاناة السابقة كانت المناطق الوسطى تعتبر ميداناً للصراعات السياسية ابتداءً من العام 1968م من القرن الماضي منذ نزوح بعض الضباط الذين اختلفوا مع عبد الرقيب عبد الوهاب وكان نزوحهم إلى عدن، أو ما كان يسمى بالشطر الجنوبي سابقاً، ثم بعد ذلك كونوا "الجبهة الوطنية" وكانت الجبهة الوطنية فصائل متعددة قبل كل الفصائل وانضوت تحت مسمى الحزب الاشتراكي اليمني في أوائل السبعينات وبعد ذلك استطاعوا أن يمدوا ويدعموا عناصر في المناطق الوسطى بالعتاد والسلاح، وكذا إلى عدد من مناطق ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية ولكن الصراعات لم تحدث إلا في المناطق الوسطى. وأعلنت تمردها المسلح بعد أن تم تغذيتها تغذية كاملة. وكان الغرض من ذلك فقط لتصفية الحسابات فيما بينهم على حساب أبناء المناطق الوسطى حتى شملت المهام كل قرى المناطق الوسطى حتى وصلت إلى وصاب وريمة، مما أدت تلك الصراعات إلى هجرة الأسر من المناطق الوسطى إلى المدن وأكثرها العاصمة صنعاء بحثاً عن الأمن والأمان لأنها لم تعد قادرة على المقاومة، ومعظم تلك الأسر استهدفت لأنها رفضت تأييد ما تقوم به عناصر الجبهة أي جبهة التخريب من صراعات داخل تلك المناطق كونه تم وضعهم في فوهة البندقية والبعض من تلك الأسر استمرت في مقاومتها لعناصر التخريب حتى خسرت الكثير من أبنائها في الوقت الذي كانت تعيش فيه العاصمة صنعاء مجموعة شللية لمراكز قوى كثيرة فكان منهم من يؤيد صراعات المناطق الوسطى ومنهم المعارضين أيضاً حتى أضحت أسر المناطق الوسطى ضحية لتلك التآمرات.

• كيف قاومتم ذلك؟

** هناك رجال أوفياء وأشداء الذين أدركوا أنه لا بد من نضال يواجه ذلك الزحف الذي كان يمتد ويتوسع في كل العزل والقرى والمديريات في المناطق الوسطى، وبعد ذلك استيقظت الدولة وبدأت تدعم أولئك الشرفاء الذين كانوا يقاتلون مستبسلين للذود عن أنفسهم وأهلهم ويقدموا أرواحهم وصاروا محسوبين على الدولة أما الطرف الآخر فكان محسوباً على حكومة الشطر الجنوبي سابقاً حتى تحولت المناطق الوسطى إلى ساحة للاقتتال لأكثر من عقد ونصف من الزمن حتى ذهبت خيرة رجالها ضحية لتلك الصراعات.

 وبسبب العشوائية والانتقائية للحملات العسكرية التي كانت ترسلها الدولة أغاض ذلك عدداً من أبناء تلك المناطق وأدى استيائهم من تلك التصرفات إلى انضمام أعداد كثيرة منهم إلى صفوف الجبهة ليتقوا شرهم لسوء تصرف تلك الحملات العسكرية مما تسبب ذلك إلى استقواء وازدياد عناصر الجبهة الوطنية.

• لازالت عدد من سهول وجبال ووديان المناطق الوسطى تم زراعتها بالألغام وتضرر منها الكثير من المواطنين ومن كان السبب في ذلك؟

** للأسف الشديد إن جميع القرى والعزل في المناطق الوسطى عانت من ذلك وذهب ضحيتها العشرات والمئات من المواطنين الأبرياء ولا يزالوا يعانون ويلاتها حتى اليوم وهذه تعتبر من المعاناة الطويلة التي عانتها وتعاني منها المناطق الوسطى على مستوى (رعاة الأغنام والحاطبات وغيرهم) الذين وجدوا أنفسهم طعماً سهلاً لتلك الألغام الفردية، ناهيك عن الألغام التي تم وضعها في طرق السيارات. وكل التضحيات التي تكبدها أبناء المناطق الوسطى يعتبر في سبيل تحقيق الوحدة..

ولكن ما يؤسف له هو أنه إلى حد الآن لم يتم تعويض أبناء المناطق حتى الآن عما خسروه حتى 2% من إجمالي خسائرهم.

• ما حجم تلك الأضرار ؟

** حجم الأضرار كبير جداً والشهداء يعدون بالآلاف والجرحى عشرات الآلاف خاصة من ذوي العاهات ناهيك عن القرى التي هدمت بكاملها. إضافة إلى ما خلفه ذلك الدمار الناتج عن ذاك الصراع من أرامل وأيتام . الخ. حتى على مستوى مرتبات الشهداء فإن وجد راتب شهيد فلا يتجاوز الـ(300-400 ريالاً) حتى يومنا . وكذا الذين تعرضوا لعاهات حركية لم يحصلوا على أية رعاية حتى اليوم مع إن عاهات إعاقتهم كانت ناتجة عن الألغام وأحداث الصراعات.

* برأيك من كان وراء زرع تلك الألغام في المنطقة؟

** مع احترامي للعقيد معمر القذافي هو من صرح بذلك وب هديته لأبناء الشعب اليمني في ما كان يسمى بالشطر الشمالي سابقاً.

* ومن أين دخلت تلك الألغام؟

** دخلت عن طريق عدن وتم إرسالها إلى المناطق الوسطى بواسطة نظام عدن الشمولي آنذاك.

*ما أوجه استفادتهم من زرعها؟

** هي لزرع الرعب والخوف والإخلال بالأمن والطمأنينة والسكينة العامة.

*لماذا استهدفت المناطق الوسطى بالذات دون غيرها من ذلك؟

** لأن المتضررين والقيادات التي أسهمت في ثورتي الجنوب والشمال هم من أبناء المناطق الوسطى. عندما "همشوا" نزحوا إلى عدن كما ذكرت آنفاً وبحكم ارتباط المنطقة الوسطى بالحدود مع ما كان يسمى بالشطر الجنوبي.

*تردد أنكم رفعتم قضية تعويض أو إدانة ضد الرئيس الليبي تبنيه إرسال الألغام الى المناطق الوسطى؟

** هذه المبادرة جاءت من بعض الإخوة الإعلاميين والمحاميين من أبناء المناطق الوسطى، ونحن بصدد التواصل معهم إلى أين وصلوا بهذه القضية.. كما أن هذه المسألة ستكون ضمن ما سيتم مناقشته في الملتقى . بالإضافة إلى دعم المحاميين والصحفيين الذين كان لهم الشرف الأول في رفع هذه الدعوى.. ونحن نسعى جاهدين لإقامة الملتقى لكن لا يزال هناك اختلاف فيما بيننا حول حجم توسع المناطق الوسطى لأن هناك بعض المحافظات والمديريات لا يدخل في إطار المناطق الوسطى منها إلا جزء بسيط منها ..

* لماذا لازالت النظرة إلى المنطقة الوسطى سوداوية، تعيش حالة من التهميش، وتواجه الحرمان بكل تسمياته من مشاريع خدمية وغيرها ؟

** الذي أود أن أقوله هو أن الذي ينظر إلى المناطق الوسطى النظرة مشئومة ولا يقدروها حقها وتضحياتها فأنا أعتبره خائن للوطن. ومن المفروض أن تكون المناطق الوسطى هي من تحتل الأسطر الأولى في قائمة الدعم والمشاريع التنموية والخدمية وغيرها.. تكريماً للأدوار التي قام بها أبناؤها إبان ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة وحتى اليوم.. ونتمنى أن تهتم بها الدولة تكريماً لما فيها. وما يؤسف له أن أعداء الوطن كثيرين لا يريدون أن يكون هناك إنصاف.

*كنتم بصدد الإعداد لإقامة ملتقى لأبناء المناطق الوسطى وأعلنتم ذلك.. ما سبب تأجيل إقامته؟

** للأسف الشديد إن هناك جهات مسئولة لم تفهم نوايا أبناء المناطق الوسطى. نفاجئ بهم أول المعارضين ويحاولون أنه كلما ألتم شمل أبناء المناطق يعملون على تمزيقه. مع أن وحدتهم ولم شملهم وتوحيد كلمتهم تعود بالإيجاب على الوطن وأمنه واستقراره .وكلما صلحت الأمور في المناطق الوسطى كلما دب خيرها على الوطن. لكننا لا نعلم ماذا يريد أولئك الذين يسعون إلى وأد أية دعوة من شأنها لم شمل أبناء المناطق الوسطى.. وعلى سبيل المثال تكونت جمعية أبناء المناطق الوسطى في العام 93م . وفوجئنا أن بعض الإخوة ممن لا خير فيهم يقومون بتشكيل جمعية اللواء الأخضر كعملية مضادة لغرض التضاد وليس لعمل الخير. وعندما وجدنا أن تلك النوايا لا تزال موجودة لدى بعض الحاقدين أرجأنا عدم إقامة تلك الجمعية أفضل من التناحر والاقتتال. وكذلك قبل أشهر بدؤوا بعض الإخوة الخيرين سعيهم في توحيد الرأي لتكوين ملتقى خير ومسئول ووطني لأبناء المناطق الوسطى من أجل توحيد الصف وتضميد جراح الماضي الذي عانينا منه أكثر من عقد ونصف من الزمن. وحاولنا إزالته من خلال هذا الملتقى الذي يجمع أبناء المناطق الوسطى لإزالة كل أسباب ومسببات عداء الماضي. فما كان منهم إلا إعادة النغمة الأولى التي ذكرناها آنفاً في 63م يتسابقون للدعوة لإقامة ملتقى آخر مضاد للملتقى الذي دعونا من أجله وكنا بصدد التجهيز لإعلانه. فدعانا ذلك إلى تأجيله أفضل من التناحر والاقتتال.. وما نريده من تلك الجهات التي تسعى إلى تمزيق وحدة الصف توضيح: ما هو هدفها وغرضها من ذلك؟ نريد أن تفصح عن نواياها.. إذا كنا نحن نستحي أن نفصح عن أنفسنا أننا من سعينا إلى توحيد الوطن وضحينا من أجله بالغالي والنفيس ونعتبر أنفسنا يد السلام والمحبة التي يمدها ويتفاخر بها زعيمة الأمة وموحد الشعب علي عبدالله صالح الذي حقق لهذا الشعب والوطن حلم كل أبنائه سواءً في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.. ونحن بصدد البحث عن تلك الأيادي التخريبية التي تحاول النيل من تفكيك وحدة أبناء المناطق الوسطى.

* هل لازلتم عازمون على إقامة هذا الملتقى؟

** إن شاء الله الملتقى لا ريب فيه سيقام. وهناك لقاءات أخوية مع كل الشرفاء داخل المناطق الوسطى بخصوص ذلك.

*تقولون أن المناطق الوسطى مهضومة ومهمشة مع أن هناك أكثر من 11 وزيراً منها يعملون في الدولة؟

** لا يعني عدد الوزراء من أبناء المناطق الوسطى أنها استوفت ما يجب أن تكرم به. هم وصلوا إلى تلك المناصب بعملهم وخبرتهم وجهودهم التي نالوا بها ذلك الشرف وذاك التكريم، وما أريد قوله أن القيادات العسكرية لم يوجد بها ولا قائد عسكري من أبناء المناطق الوسطى بالرغم من الوفاء الذي عرف عنهم، وأكثرهم أصبحوا الآن يخضعون للتقاعد بمعنى أن كل القيادات العسكرية أصبحت الآن في حكم المتقاعدين، وما ذكرته من الوزراء هم حصلوا على مناصبهم لكفاءاتهم ولا يحسبون على المناطق الوسطى.. والذي نعرفه أن أبناء المناطق الوسطى هم من كانوا القيادات العسكرية في نضال ثورة سبتمبر وأكتوبر آنذاك.. حتى النساء والأطفال شاركوا في حمل ونقل الأسلحة والذخائر إلى مواقع القتال وقتها.

* هل أصبح الحرمان مكافأة لهم؟

** هكذا سنة الحياة.. ونحن لن نزن أو نمن أو نقول نحن صنعنا أو فعلنا. لأن الجميع مطلعين على ما قمنا به من نضال من أجل أمن واستقرار الوطن بشكل عام، وهذه نعتبرها مفخرة نفتخر بها لكل ما يعيشه الوطن من أمن واستقرار وخير والرجال الجياد لا يمكن لهم أن يقولوا عملنا وصنعنا وإنما يتركوا للوطن عبر أجياله أن يثمن ويذكر فعالهم وأدوارهم النضالية.

*كيف تنظرون إلى مستقبل الديمقراطية في اليمن؟

** الديمقراطية في اليمن كلما انتهت من مرحلة وبدأت في مرحلة جديدة كلما بدأ النضوج وأية رتوش في المراحل السابقة تزال في المراحل القادمة ونحن نستبشر خيراً في المسار الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن والديمقراطية مبشرة بخير.

*ما تعليقكم في قرار تأجيل الانتخابات الذي أعلن عنه مؤخراً.. ؟

** نحن لا نعارض النظام إذا كان هناك خير في التأجيل فنحن مع التأجيل وهذا ما نعتبره رؤية القيادة السياسية لأن المعترك السياسي أخذ دوره من قبل حوالي عام ما بين الحزب الحاكم والمعارضة حول الانتخابات ونحن مع رأي القيادة السياسية وحكمتها.