آخر الاخبار

رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات

في وداع صادق منصور .. داعية السلم والوفاق
بقلم/ زيد الشامي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أسابيع و يوم واحد
الخميس 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 04:04 ص
فقدنا أحد عمالقة السلم والوئام، الأستاذ الكبير صادق منصور علي سيف الحيدري، الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز، الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة بعد خروجه من منزله في مدينة تعـــز، صباح الثلاثاء 18من نوفمبر2014م.
لقد كان رحمه الله وتقبله في الشهداء حُـرّاً عزيزاً، ومن الذين يمشون على الأرض هوناً، متواضعاً، قريباً من الناس، خدوماً للقريب والبعيد، يسير من غير حراسة ولا مرافقين، صاحب خلق رفيع وأدب جمّ: لين الجانب، هادئ الطبع، يعمل بصمت، يناقش بهدؤ، ويحاور من دون انفعال، لديه قدرة للتوفيق والتقريب بين المختلفين، وكانت له علاقات واسعة بالوجهاء والساسة على تنوع توجهاتهم ورؤاهم، نحسبه من الأتقياء العبّاد الصالحين، أفنىٰ عمره في خدمة دينه ووطنه وشعبه - ولا نزكي على أحداً - كان كريماً مضيافاً ودوداً خدوماً، سيحزن لموته كل من عرفه أو تعامل معه.
باستشهاد الأستاذ صادق منصور الحيدري نفقد أخاً عزيزاً، وحبيباً طالما جمعتنا الهموم الدعوية والوطنية المشتركة، وميادين العمل التربوي والاجتماعي والسياسي التي نرجو ثوابها من الله تعالىٰ، لا أذكر في كل اللقاءات التي جمعتني به أن حدثني عن قضية تخصّه شخصياً، أو تتعلق بمصلحة له أو لأحد من أقاربه، كان داعية بسلوكه وهدوئه ومواقفه، وعاش يحمل همّ أمّـته، أسأل الله أن يتقبله في الشهداء ويحشره في المهديين، وكل التعازي لأهله وجميع أفراد أسرته ومحبيه، ولأسرة التجمع اليمني للإصلاح، وللشعب اليمني. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إن جريمة اغتيال قامة وطنية من دعاة السلم والتسامح والوئام بحجم الأستاذ صادق منصور تستهدف إثارة الفتنة وتستدعي الثارات، وتخلط الأوراق في هذه الظروف الحرجة وغير الطبيعية التي تمر بها اليمن، وذلك يستوجب الحذر والحيطة، والتداعي لوأد الفتن، وتجنّب فساد ذات البين، ومحاصرة الدعوات العصبية؛ مذهبية كانت أو طائفية أو عنصرية أو سياسية...
إننا في الوقت الذي نطالب فيه أجهزة الدولة المعنية للقيام بواجبها لتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة؛ ندعو جميع القوى السياسية لجمع الكلمة وتوحيد الصفّ، والبعد عن الخلاف، والإرتفاع فوق الجراح، وتغليب المصالح العامة على الخاصة، والعمل لبناء الدولة العادلة القوية الضامنة لحقوق جميع المواطنين ومن دون انتقاء ولا تمايز، وحينها فإنها ستفوّت الفرصة على من يشعل الفتن، ويلعب بالنار، ويكثر في الأرض الفساد..
اللهم اكشف المجرمين والمتآمرين، واكتب السلامة والأمن لليمن واليمنيين.