مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا عاجل الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض
بدأت الثورات والصحوة الاسلامية في كلا من تونس ومصر.. وبالتالي دأبت الشعوب العربية والاسلامية في التحرك والانتفاضة والمطالبة بالتغيير.. هاتفة بشعارات صاخبة ضد الظالمين والطغاة والعملاء.. كما أن هذه الشعوب تتطلع نحو التغيير.. لاسيما وأن ثورتي تونس ومصر حققت نجاحًا، وأصبحت تلك الثورتان نموذجين تقتدي به بقية الشعوب المسلمة.. وفي نفس الوقت تحرك الشعب اليمني المسلم نحو التغيير والنضال السلمي كغيره من البلدان العربية والإسلامية.. والتي استحسنت تجربة تونس ومصر في التغيير والانتفاضة ضد أنظمة ظلت تتسلط وتمتهن شعوبها.
فالملاحظ أيضاً أن الشعب اليمني خرج إلى الشوارع يبتغي التغيير ويطالب به.. وأصبح الشعب اليمني يُدرك الخطر المحدق به.. والذي يكمن في الشواطئ اليمنية وسواحلها.. كما أن الشعب أراد التغيير الجذري لأركان النظام العميل للأمريكان والمرتهن للخارج.. ولكن هناك من يعمل جاهداً في كبح هذه الثورة المباركة التي انطلقت منذ ما يقارب الخمسة أشهر.. كما أن العمل المزدوج من قبل الأمريكان ودولة السوء السعودية لتخدير هذه الثورة واللعب بالأوراق السياسية والعسكرية والقبلية في اليمن.. لما من شأنه الالتفاف على الثورة وتمديد فترتها ليخيم بعد ذلك الملل في أوساط الشعب اليمني ليتراجعوا عن مطالبهم التي خرجوا لأجلها.
ثمة معوقات واجهت الثورة اليمنية, لاسيما بعد انضمام الاحزاب السياسية والقوى الشعبية والشخصيات الاجتماعية وكذلك بعض القوى العسكرية التي كانت جزءًا لا يتجزأ من النظام الذي يطالب الشعب بإسقاطه.. فبدأت المؤامرات تحاك ضد هذه الثورة ابتداءً بالمفاوضات الدائرة بين أحزاب اللقاء المشترك والنظام.. ليترسخ بعد ذلك في الشارع اليمني أن النظام لن يرحل إلا بالمبادرات والمفاوضات.. فلن تجدي تلك المفاوضات والمراوغات التي يتبادلها النظام وأحزاب اللقاء المشترك.. فعند مراقبتنا للأحداث عن كثب وجدنا أن السفير الأمريكي, المندوب السامي للولايات المتحدة الأمريكية, يتحرك في الأطر التي تسعى لإفشال الثورة وتخديرها.. كما أن السفير الأمريكي لعب دوراً كبيراً في تهدئة الشارع اليمني, فلقاءاته بالقيادات العسكرية والقبلية والسياسية وكذلك بعض القيادات التنظيمية للشباب الثورة في ساحات التغيير ليست اعتباطية أو حباً في إصلاح الوضع المتدهور في اليمن, وإخراج اليمن من الوضع الذي يستاء يومًا بعد يوم.
كما أن حادثة النهدين وكذلك الحرب التي دارت رحاها في الحصبة بين أولاد الأحمر والرئيس علي صالح كلها بمثابة المكيدة والتخلص من الكل, لربما أن الأمريكان أرادوا أن يدخلوا اليمن في دوامة صدامات وفوضى لا نهاية لها, ومن ثم تقدم نفسها كمنقذ لليمن في وقت الكل غارق في مستنقع أعده الأمريكان له؛ لكي لا يتسنى له أن يقف على قدميه ويُكف عن نفسه الخطر المحدق بالجميع.
فالمؤامرات المزدوجة من أمريكا والنظام في السعودية لكبح الثورة في اليمن أصبحت واضحة للعيان وباتت مكشوفة.. فالتناغم الواضح من قبلهم واللعب المزدوج بالخيوط والأوراق اليمنية لهو بالجلي والواقع المفضوح.. وفي نفس الوقت يحاولون الحفاظ على النظام وجزيئاته الإجرامية.
كما أن الهدوء في الشارع اليمني والتخدير الموضعي للثورة يوحي بأن هناك مؤامرة تدور خلف الكواليس. فانعدام المواد البترولية وارتفاع الأسعار في السلع الغذائية والاحتياجات الأخرى خير كافٍ على ترتيبات سيعلن عنها عما قريب.. حيث أن أمريكا وسفيرها في اليمن وراء ذلك, وفي نفس الوقت التبجح والسخاء من قبل السعودية في إرسال مواد بترولية إلى اليمن للدلالة في ازدواجية الموقف الأمريكي السعودي لمحاصرة الشارع اليمني من احتياجاته؛ لكي ينشغل المواطن اليمني بعد ذلك بأمور الغذاء والاحتياجات الأخرى ولا يتطلع إلى إنجاح الثورة والتصعيد في كل المواقف وانتهاز الفرص والضعف التي يمر بها النظام اليمني.
فالوضع الراهن في اليمن ينبأ بكارثة إنسانية, ومن ثم انفلات أمني وتدهور اقتصادي كبير.. حيث يعيش الشعب اليمني في ظل هذه الأزمة.. فتشغيل ملف ما يسمى القاعدة المؤدلج أمريكياً في مثل هذه الظروف ليس بالصدفة وإنما رُتب له من قبل الأمريكان لإشغال بال المواطن اليمني بأن هناك حربًا تشنها أمريكا على اليمن لمكافحة ما يسمى بالإرهاب, ومن ثم تكون ذريعة لأمريكا أن تحارب ما يسمى بـ"القاعدة" وتحتل اليمن تحت هذا المسمى. في المقابل هناك ترتيبات لصفقة تدار وراء الكواليس بين النظام وأولاد الأحمر وأحزاب اللقاء المشترك ترعاها أمريكا والسعودية لمحاصصة السلطة في اليمن وإبقاء علي صالح في سدة الحكم كرئيس فخري بعد أن ينقل صلاحياته إلى نائبه عبده منصور هادي.. وبقية الحصص تتقسم بين أولاد الأحمر لإعطائهم رئاسة مجلس النواب.. وبالتالي نصيب أحزاب اللقاء المشترك وشباب الثورة الحقب الوزارية.. لتكتمل بعد ذلك المحاصصة والالتفاف على الثورة في المطالبة برحيل النظام بكل أركانه ومفسديه.
alialsied@gmail.com