الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
يبدو أن المؤامرة الكبيرة على حماس وقيام الأنظمة بتجفيف منابع الدعم المالي الذي كان يأتيها من تبرعات الشعوب العربية، وانشغال الحركات الإسلامية بمحنها المتعاظمة في مصر واليمن وسوريا وليبيا والسودان والعراق عن دعم حماس وقضيتها المقدسة، قد قاد الصهاينة بمختلف خلفياتهم ودوافعهم لتسريع العمل من أجل استئصال حماس وتصفية القضية الفلسطينية، تحت شعارات فكرية كالإبراهيمية، وباسم مشاريع وردية في الاقتصاد والسياسة، تلك المشاريع التي تمني الشعوب العربية بالرخاء والرفاهية بعد عواصف الفقر وأعاصير الحرب، وفي الحقيقة هي محاولة لتحقيق حلم قادة صهاينة ببناء شرق أوسط جديد على طريقتهم، كما فعل شمعون بيريز في كتابه (الشرق الأوسط الجديد) والذي يستهدف توطين إسرائيل في المنطقة وجعل الصهاينة قادة لشعوب هذه الأرض التي يراد انتزاع هويتها العربية الإسلامية، وتسميتها بالشرق الأوسط ذي المضمون الصهيوني والاتجاه التبعي بصورة كاملة للغرب.
ومن الواضح أن كل هذه المؤامرات والمخططات قد أنشأت خوفا حقيقيا لدى حماس من أن يستفرد بها العالم، ومن ثم فقد شعرت بالغربة وهي تمخر عباب التحديات وحدها، ولا بد أن صقيع التآمر والخذلان قد لسعها؛ مما أوجد لدى بعض قادتها شعورا في المقابل بدفئ الدعم الإيراني، ومع تعاظم الضغوط على حماس وازدياد الدعم الإيراني في المقابل، ظهرت لدى حماس قابلية للضغوط الإيرانية وحليفاتها الشيعية، حتى رأينا الحوثيين تارة والبشاريين تارة وشيعة العراق ولبنان تارة أخرى يتمسحون ببعض ممثلي حماس أو المحسوبين عليها، ووصل الأمر إلى حد رفع اسم المجرم سليماني في محافل جهادية وتلقيبه ب (شهيد القدس)، رغم قيادته لعمليات إجرامية قتلت مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتشريد عشرات الملايين منهم، وهم ينتمون إلى ذات القاعدة الفكرية والفقهية التي تنتمي إليها حماس!
لقد دفعت أوجاع حماس بعض قادتها للتفكير بالمصلحة الذاتية للحركة، بعيدا عن الشعور بأوجاع عشرات الملايين في هذه البلدان المنكوبة بالاجرام الإيراني، والذين تخنق الغصص حلوقهم وتُفتت الأحزان أكبادهم وهم يسمعون ويرون بعض المحسوبين على حماس يرفعون صور المجرمين الإيرانيين الذين قتلوا أبناءهم وانتهكوا أعراض نسائهم وسلبوهم ممتلكاتهم وشردوهم من ديارهم، بل وأساؤوا إلى معتقداتهم ونالوا من رموزهم واحرقوا تراثهم ودمروا مساجدهم ومدارسهم وجامعاتهم، وأخذوا بعض أبنائهم عنوة للقتال معهم ضد إخوتهم وأوطانهم !
وفي هذا الإطار فإنني أعتقد أن إيران ومن يدورون في فلكها، بحاجة حماس أكثر من حاجة حماس إليهم؛ ذلك أن كل الدعاوى التي تسوقها هذه المنظومة الإجرامية لتبرير أفاعيلها الشنيعة وإخفاء جرائمها البشعة في حق شعوب المنطقة طيلة سنوات مضت، قد انكشفت حقيقتها وسقطت دعاواها، ولم يبق معها ما يجعل مجاميع من السنة تقف بجانبها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان سوى دعوى الممانعة ودعم المقاومة الفلسطينية، فقد ظلت هذه العصابات تستخدم الملايين الإيرانية القليلة المعطاة لحماس، كرمالٍ تذرّها في العيون وتقدمها كأمجاد تضحك بها على الذقون، وتتخذ منها ورقة توت تخفي بها ما بقي لها من عورة في أعين كثير من الجماهير الغافلة والمحسوبة على السنة!
ومن ثم فلن تفرط إيران بهذه الورقة بتاتا، حتى لو رفضت حماس تقديم أي من التنازلات التي تؤخذ عليها من قبل القاعدة العظمى للسنة ولا سيما الحركات الإسلامية!
ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن من يعيشون في المناطق التي ترتكب فيها مليشيات إيران الإرهابية هذه الجرائم، يعرفون هذه الحقيقة أكثر ممن يعيشون في المناطق الأخرى، ومنهم قادة حماس وجماهيرها في فلسطين!
وهذا يعني أن حماس ليست مضطرة لأن تقدم تنازلات كبيرة على حساب الشعوب التي تتخندق معها بحق منذ ميلاد الحركة وستستمر حتى تتحقق أهدافها، ويعني أن حماس إن لم تحتفِ بالمجرم سليماني ولم تلقبه بشهيد القدس فلن تقطع إيران الدعم لحماس؛ ذلك أنها أشد حاجة من حماس لهذا الدعم حتى لا تسقط ورقة التوت الأخيرة التي تحتاجها إيران ومليشياتها في المنطقة؛ حتى يستمر ضخ عامة السنة لمقاتلين مغمضي الأعين منهم إلى محارق الموت الطائفية المتلفعة برداء الجهاد ضد أمريكا والصهيونية، وحتى لا يتعرض التكاتف بين الاتجاهات الشيعية المختلفة للاختلال، فشعارات (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل..)
ولافتات الممانعة والمقاومة ما تزال جاذبة للملايين في ظل إعلام طائفي بالغ القوة والدهاء!