الاستعراض السينمائي لطهران وحزب الله على دماء هنية
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 3 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 16 أغسطس-آب 2024 10:26 م
 

‏تغير كبير في خطاب المحور الايراني تجاه إسرائيل، من استراتيجية الهجوم الى استراتيجية الردع.

 طوال 16 يوم الماضية وهي التوقيت الزمني منذ استهداف إسماعيل هنية بطهران عشية تنصيب الرئيس الإيراني الجديد وبحضور 110 من وفود دول العالم وطهران تستعرض سينمائيا اسلحتها واغانيها الحربية وتقدم مشاهد استعراضية في مناوراتها العسكرية على حدودها مع دول الجوار. 

 

واليوم إنضم حزب الله لذات الاخراج السينمائي وبث اليوم مقاطع محترفة الاخراج والمونتاج لما اسماه "منشأة عماد 4" وتغير الخطاب بدلا من حرق إسرائيل انتقاما لهنية الى خطاب التوعد في حال فكرت إسرائيل بتوجية ضربة استباقية لجنوب لبنان .. "فحزب الله جاهز للرد". 

 

مدلولات استعراضات محور طهران يأتي في السياق التالي. 

 

- لن يرد حزب الله في هذه المرحلة ما دامت إسرائيل لن تهاجم لبنان .

 

- طهران لن تضرب إسرائيل في هذا التوقيت خاصه وهناك ماراثون من المباحثات بين " مصر وقطر وإسرائيل وامريكا بخصوص وقف الحرب واطلاق الأسرى ". 

مطابخ إعلامية موالية لايران وأخرى متعاونه من عمق المجتمع الغربي تروج أن إيران تشترط وقف الحرب على غزة مقابل وقف الهجوم على إسرائيل. 

وتقديم هذه النقطة على انها انتصار للديبلوماسية الإيرانية. 

 

إسرائيل تعيش مأزق تاريخي وان حاولت الظهور بانها في موقف القوة والموجهة، فحقيقة الأمر هناك تصدعات في عمق رحم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتباينات في المكونات السياسية ومخاوف من انهيار حلفاء نتنياهو. 

وارهاق أمريكي وغربي لهول المساعدات العسكرية التي تصب على إسرائيل جوا وبرا وبحرا، وحتى اللحظة مازالت تل أبيب غارقة في غزة ولعنات الموت والهزيمة تلاحقها في كل أحيائها ومبانيها. 

فشلت واشنطن وتل ابيب في انتزاع اي نصر او تحقيق اي نتيجه ترد ماء وجهوهم. 

 

الترويج مبكرا لإيران بانها ستوقف حرب غزة بشروطها هو آخر مشاهد الاستعراضات. 

إيران لن توجع إسرائيل وتل أبيب لن تتخلى عن طهران كحليف تاريخي مناصر لها تسعى للحفاظ عليه، مهما بلغ صراخ وعواء العداء والخلاف بين الطرفين ، فكلاهما غارق في عقد المتعة السياسية.

 

العرب والسنة اعداء إسرائيل 

وكذالك العرب والسنة اعداء ايران. 

الحمقى فقط هم من يصدقون مشاهد الكومبارس.

"""""" """""""""" """"""""

( الكومبارس/ تعني ممثل الخلفية أو الممثل الإضافي).