آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

أوقات وطاقات
بقلم/ مطيع بامزاحم
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
السبت 22 يناير-كانون الثاني 2011 08:53 م

قبل أكثر من ألف وأربعمائة عاماً قال الإمام علي كرم الله وجه (لاتجبروا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم مخلقون لزمان غير زمانكم). كلمات عميقة المعنى قوية المبنى وقاعدة من قواعد التربية والتعليم لمن وعاها.

الأبناء وتربيتهم وتوجيههم وتشكيلهم وإعدادهم وتقويمهم والخوف عليهم ورغبة الآباء في أن يروا أبناءهم ناجحين ويروهم يحققون مالم يحققوه هم أو يفوقوهم في ما حققوه. كلها أمور تحدث في كل بيت وتختلف وتيرتها من بيت لآخر ومن أسرة لأسرة تنجح في بعض الأحيان وتفشل في أحيان أخرى وربما تصبح أحياناً لعنه يؤرق شيطانها كل من في البيت وينزع عنهم دفء السكينة وحنان المودة وطعم الرحمة.

نعتقد أن الإمام علياً كان محقاً في ماذهب إليه فجيل الأمس ليس كجيل اليوم وليس كالجيل الذي قبله ولا كالذي سيأتي بعده من معظم النواحي ولاندعي الأفضلية لأي منهم ولكن لكل مرحلة زمنية مميزاتها وماتجعلها مختلفة اختلافاً ربما كلياً عن ماقبلها في معظم المظاهر وفي طريقة الحياة والمتغيرات التى تحدث من حولنا ويكفينا أن جيل اليوم على سبيل المثال يولد وماوس الكمبيوتر في يده اليمنى وكنترول التلفاز في يده اليسرى ولو لم يولد معه فسيتعلم طريقة استخدامه في بيت الجيران.

إذا فهنما هذه المتغيرات وهذه التطورات التى تحدث على كل الصعد دون استثناء وحجم الانفتاح الذي يعيشه العالم والتداخل غير المشروط وغير المقيد أيقنا أن على الآباء مراعاة هذه الخصوصية وهذه المزية واختيار الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأبناء ومحاولة الوصول إلى تفكيرهم والولوج إلى أعماق أنفسهم الحيرى والمتسائلة دوماً ومحاولة توجيههم التوجيه السليم المستثمر لأوقاتهم وطاقاتهم.

أوقات وطاقات ذلك هو التعريف المبسط والمعمق لمرحلة الشباب تلك المرحلة التى تحتاج إلى احتواء من نوع خاص وقدرة فائقة على إشباع التساؤلات المرهقة وإدارة تلك الأوقات كما يجب وتفريغ تلك الطاقات في ما يفيد بشرط ألا يجبر الأبناء على التخلق بأخلاق الآباء وأن نعلم أنهم مخلوقون لزمان آخر وإلا فإنهم سيبحثون عن ذواتهم بأنفسهم إذا لم تأخذوا بيدهم وتوجهوهم التوجيه الصحيح بعقلية الواعي المرتبط بالأصل والمتصل بالعصر. وبالمناسبة فالشارع والتلفاز والنت والصديق والحياة تربي، لكن تظل هذه التربية تعاني من نقص وقصور فتؤدي إلى إحداث فجوة خطيرة عند صاحبها ولكي يثبت صحتها أو خطأها عليه تجريبها ولو مرة واحدة وربما تكون تلك المرة هي غلطة العمر , وتذكروا أيها الآباء أن الغد مبني على اليوم فأحكموا البناء الذي تبنوه في يومكم هذا.

Moteea2@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عدنان الجبرني
قادمون يا صنعاء
عدنان الجبرني
كتابات
عبد الله ناجي علييمن بلا عدَّاد
عبد الله ناجي علي
علي محمد الخميسيرفقاً بأقلامكم !
علي محمد الخميسي
مشاهدة المزيد