آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

مشاركة المرأة في الثورة اليمنية
بقلم/ حنان محمد فارع
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 21 يوماً
الأربعاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2010 02:02 م
التاريخ اليمني يفخر بمسيرة كوكبة كبيرة من النساء اليمنيات المناضلات اللواتي رفضن الظلم وقاومن الاحتلال وكان لهن سجل نضالي حافل لا يقل أهمية وقيمة تاريخية عن دور الرجل اليمني، حيث امتازت المرأة اليمنية بشعور عالٍ بالمسؤولية والوطنية وشاركت بدور وطني فاعل ورفعت راية الكفاح من أجل تحرير الجنوب اليمني من نير الاستعمار البريطاني وسجلت ملاحم بطولية خاضتها جنباً إلى جنب الرجل، فبالإضافة إلى تشجيعها للرجل ودفعه لميدان الشرف والشهادة بصمود وإصرار، وحباً في الحرية والكرامة، فقد قدمت الغالي والنفيس ولم تبخل بالنفس والمال والجهد للدفاع عن الوطن والأرض.
كانت البداية من التعليم، فقد حظيت المرأة اليمنية في عدن في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين بفرصة التعليم، وبدأ ينتشر تعليم الفتاة في عدن مما ساعد بشكل ملموس على تشكيل الوعي وكسر القيود الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي كانت تحول دون مشاركتها في النشاط العام، واستطاع الرعيل الأول من النساء المساهمة في خلق جيل جديد من المتعلمات، إلى أن جاءت فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث برزت نخبة من النساء المثقفات استطعن إثبات وجودهن عبر منابر العلم والصحافة والعمل ، ومع هذا التطور الذي عاشته المرأة العدنية في تلك الحقبة أخذت في التفاعل مع الأوضاع الجارية وتكوين مواقف وآراء مؤمنة بالكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ومساندة الحركات التحررية.
كانت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل أول تنظيم سياسي يفسح المجال للمرأة اليمنية للمشاركة في الكفاح المسلح حيث بلغ عدد النساء المنتميات للتنظيم خلال فترة الستينيات حوالي 200 امرأة منهن: (زهرة هبة الله، عائدة علي سعيد، فتحية باسنيد، ونجوى مكاوي ......) وعملن على كسب عناصر نسائية مؤمنة ومناصرة للكفاح المسلح وتكوين خلايا وحلقات لعبت دوراً أساسياً في نجاح ثورة أكتوبر المجيدة وصولاً إلى تحرير الجنوب اليمني المحتل.
وفي ساحات الوغى دفاعاً عن الأرض والوطن، أوكلت للمرأة اليمنية مهمات عديدة منها: إعداد المنشورات وتوزيعها وإذاعة أخبار العمليات الفدائية والتحريض على القيام بالمظاهرات وإخفاء الأسلحة والمرور بها من نقاط تفتيش القوات البريطانية وإيواء الثوار المطلوبين من المستعمر، وعندما تعرضت الجبهة القومية لأزمة مالية تبرعت الموظفات بربع رواتبهن لحل هذه الأزمة، ولم يقف مشاركة المرأة اليمنية عند هذا الحد فكان لها شرف مساندة المناضلين والاشتراك في العمليات الفدائية وقد استشهدت في معارك البطولة والحرية والاستقلال الشهيدة خديجة الحوشبية التي قتلت برصاص الانجليز، والمناضلة دعرة بنت سعيد التي حملت السلاح وقاتلت جنباً إلى جنب الرجل، والأخريات من النساء كنجوى مكاوي التي قادت دبابة بريطانية يوم سقوط مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م واعتقلت مع زميلتها فوزية جعفر، بينما عائدة يافعي وزهرة هبة الله وأنيسة الصائغ حاصرتهن القوات البريطانية داخل مسجد الزعفران عندما كن يوزعن منشورات، وغيرهن كثيرات أصبحن رموزاً وطنية ومشاعل أنارت الطريق للأجيال القادمة.
ومع الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة نقف احتراماً وإكباراً للنساء اليمنيات المناضلات ولأرواحهن الطاهرات، ونعاهد أنفسنا على مواصلة مسيراتهن فلا يزال هذا الوطن بحاجة ماسة لتكاتف أبنائه للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.