مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
سيرته
فيدل كاسترو روز القائد التاريخي للثورة الكوبية. على مدى سنيّ الثورة، دفع وقاد نضال الشعب الكوبي في سبيل تعزيز العملية الثورية وتقدمها نحو الاشتراكية ووحدة القوى الثورية وكل أبناء الشعب والتحولات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وتطوير التعليم والصحة والثقافة والعلوم والدفاع ومواجهة الاعتداءات الخارجية وقيادة سياسة خارجية مبدئية فاعلة، والتحركات التضامنية مع الشعوب المناضلة من أجل الاستقلال والتقدم، وتعميق الوعي الثوري والأممي والشيوعي عند أبناء الشعب.
السنوات الأولى من حياته
تولّد فيدل كاسترو روز في الثالث عشر من آب/أغسطس 1926 في بيران، محافظة أوريينتي (الشرق) سابقاً الكوبية. والده، آنخيل كاسترو أرخيز، وهو ابن فلاحين فقراء من غاليسيا، كان ملاكاً كبيراً للأراضي الزراعية ومستوطن في أراضي لزراعة قصب السكر. والدته، لينا روز غونزاليز، كانت تنحدر من عائلة ريفية من محافظة بينار ديل ريّو.
تعلّم القراءة والكتابة في المدرسة العامة الريفية في بيران وواصل علومه الابتدائية في مدرستي "لا سال" و"دولوريس" الكاثوليكيتين الخاصتين. بدأ دراسة الثانوية في مدرسة "دولوريس" نفسها واختتمها في مدرسة "بيلين"، التابعة لحملة يسوع المسيح، في هافانا، حيث تخرج من فرعها الأدبي في عام 1945.
قال يسوعيّو مدرسة "بيلين" عنه: "لقد تميز فيدل كاسترو دائماً بكل المواد المتعلقة بالأدب... وكان بطلاً رياضياً حقيقياً وعرف كيف يكسب حب وإعجاب الجميع. سيجتاز دراسة الحقوق، ولا يراودنا أدنى شك بأنه سيملأ كتاب حياته بصفحات برّاقة. يتمتع فيدل كاسترو بالطينة، أما الفنان فلن يكون غائباً".
في الجامعة، بدايات حياته السياسية
في شهر أيلول/سبتمبر 1945 تسجل في اختصاصات الحقوق والعلوم الاجتماعيّة والقانون الدبلوماسي في جامعة هافانا. وهناك ارتبط على الفور بالنضالات السياسية للوسط الجامعي واحتل مناصب مختلفة في اتحاد الطلبة الجامعيين. كان عضواً بارزاً في العديد من المنظمات الطلابية التقدمية والمناهضة للإمبريالية مثل "اللجنة من أجل استقلال بورتوريكو"، و"لجنة الثلاثين من أيلول/سبتمبر" –التي كان مؤسساً لها- و"اللجنة من أجل الديمقراطية الدومينيكانية"، التي شغل فيها منصب الرئيس.
كجزء من نشاطه السياسي خلال تلك السنوات، نظّم وشارك في عدد لا يُحصى من التحركات الاحتجاجية ورفع صوته للكشف عن الأوضاع السياسية والاجتماعية السائدة في البلاد. وتعرض في أكثر من مناسبة للضرب أو السجن على يد القوات القمعية.
بينما كان يجتاز السنة الثالثة من دراسته الجامعية، انخرط بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 1947 في صفوف فصيلة الحملة البحرية التي تم تنظيمها للكفاح ضد نظام الدكتاتور الدومينيكاني رافائيل ليونيداس تروخيّو. تدرّب أعضاء الفصيلة في جزيرة كونفيتيس الصغيرة. تمت ترقيته لرتبة ملازم، ثم قائد فصيلة ومن ثم قائد حملة كتيبة. الحملة البحرية، التي كان أعضاؤها على متن القارب، اعترضت طريقها فرقاطة تابعة للبحرية الكوبية. قفز فيدل إلى الماء بسلاحه لكي لا يسمح باعتقاله. رأى بأنه من العار انتهاء أعضاء الحملة البحرية إلى السجن من دون أن يكافحوا.
تعرّف على الأفكار الماركسية بعدما أصبح طالباً جامعياً.
انطلاقاً من كونه متعاطفاً وصديقاً "لحزب الشعب الكوبي" (أرثوذكسي)، ذي التوجه التقدمي، شارك بنشاط اعتباراً من عام 1948 في الحملات السياسيّة لهذا الحزب وبشكل خاص مع قائده الرئيسي، إدواردو تشيباس. وفي إطار هذه المنظمة السياسية، عمل في سبيل بلورة أكثر المواقف راديكالية واندفاعاً بين أعضائها الشبان. وبعد وفاة تشيباس، ضاعف جهوده في سبيل كشف النقاب عن الفساد المتفشي في حكومة كارلوس بريّو.
بعد مشاركته في الحملة البحرية ضد تروخيّو، توجّه في عام 1948 إلى كل من فنزويلا وبنما وكولومبيا بصفته قائداً طلابياً، وذلك بهدف تنظيم مؤتمر أمريكي لاتيني للطلاب، كان ينبغي أن ينعقد في هذا البلد الأخير. وحين وقعت الانتفاضة الشعبية التي تسبّب بها اغتيال القائد الكولومبي خورخي إلييسير غايتا، في شهر نيسان/أبريل من تلك السنة، كان يتواجد في بوغوتا. التحق بتلك الحركة النضالية بلا تردد. ولم يسلم بحياته إلا بعامل الصدفة.
في شهر آذار/مارس 1949 تقدّم احتجاجاً قبالة البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة في هافانا من أجل التعبير عن الاستياء الشعبي من الإساءة للنصب التذكاري للبطل الوطني الكوبي، خوسيه مارتيه، من قبل جنود مارينز أمريكيين.
تخرج فيدل كدكتور في الحقوق المدنية ومجازاً بالحقوق الدبلوماسية في عام 1950. وانطلاقاً من مكتبه للمحاماة كرس نفسه بشكل أساسي للدفاع قضائياً عن أشخاص وقطاعات فقيرة.
من ثُكنة "مونكادا" إلى سلسلة جبال "سييرّا مايسترا"
عندما قام فولخينسيو باتيستا بانقلابه في العاشر من آذار/مارس 1952، كان من أوائل الذين أدانوا الطابع الرجعي وغير المشروع لنظام الأمر الواقع والداعين للإطاحة به.
نظّم ودرّب مجموعة كبيرة تعدادها أكثر من ألف عامل شاب وموظّف وطالب جاؤوا بشكل رئيسي من صفوف الأرثوذكسيين. وبواسطة مائة وستين منهم، قاد في السادس والعشرين من تموز/يوليو 1953 الهجوم على ثكنة "مونكادا" في سنتياغو دي كوبا وثكنة بايامو، وذلك في عملية قُصد منها أن تكون صاعق تفجير الكفاح المسلح ضد نظام باتيستا.
بعدما أخفق عامل المفاجأة، لم يتمكن الشبان من تحقيق هدفهم، فتعرض للأسر على يد القوات القمعية التابعة لنظام الاستبداد، وذلك بعد أيام قليلة من الهزيمة العسكرية وأُبقي عليه معزولاً في زنزانة انفرادية لمدة 76 يوماً. خضع لاحقاً لمحاكمة قضائية وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة. في مناخ متكتّم وتحت المراقبة، تولّى الدفاع عن نفسه أمام المحكمة التي قاضته، وألقى كلمة دفاعه المعروفة باسم "سينصفني التاريخي"، والتي عرض فيها برنامج الثورة المستقبلية في كوبا.
قال في تلك المناسبة: "لا يمكن لأي سلاح ولا لأي قوة أن تهزم شعباً عازماً على الكفاح من أجل حقوقه. الأمثلة التاريخية من الماضي والحاضر لا تعدّ ولا تُحصى. ما زالت حديثة العهد حالة بوليفيا، حيث ألحق عمال المناجم، الهزيمة بكتائب الجيش النظامي وسحقوها بواسطة أعيرة ديناميت".
وواصل من السجن نشاطه في كشف وإدانة النظام القمعي، بينما أنضج خططه الثورية وعمّق التأهل النظري والفكري لرفاقه.
كمحصّلة لضغط شديد وحملات شعبية، أُفرج عنه في شهر أيار/مايو 1955. وفي الأسابيع التالية قام بنشاط تحريضي وإعلامي مكثّف، وأسس "حركة السادس والعشرين من تموز/يوليو" من أجل مواصلة الكفاح الثوري.
في شهر تموز/يوليو 1955، وبعدما ثبتت استحالة الاستمرار بالكفاح ضد باتيستا عبر السبل القانونية، غادر فيدل متوجهاً إلى المكسيك لكي ينظّم الانتفاضة الشعبية من المنفى. وضمن ظروف اقتصادية بائسة وفي ظل خضوعه لمراقبة شديدة وملاحقة على يد العملاء الباتستيين، قام بنشاط تنظيمي وتحضيري مكثّف، بينما واصل حملة واسعة لنشر أفكار وأهداف الحركة الثوريّة. توجّه إلى الولايات المتحدة، حيث أسس إلى جانب الكوبيين المنفيين "النوادي الوطنية" الهادفة للحصول على دعم سياسي واقتصاديّ للكفاح الثوري. تواجد في فيلادلفيا ونيويورك وتامبا ويونيون سيتي وبريدجبورت وميامي.
تحت شعار "في عام 1956 سنكون أحراراً أو نصبح شهداء"، أخذ كل من فيدل وراؤول وخوان مانويل ماركيز وإرنستو تشي غيفارا وكميلو سيينفويغوس وغيرهم من الثوار البارزين يتدرّبون على المسيرات الطويلة في شوارع مكسيكو وعلى تسلّق الجبال والدفاع عن النفس وتكتيكات حرب الشوارع والرماية.
في العشرين من حزيران/يونيو 1956 اعتُقل كل من قائد "حركة السادس والعشرين من تموز/يوليو" وتشي غيفارا وغيرهم من المقاتلين واكتُشف أمر "المنازل المعسكرات" وصودرت كمية كبيرة من الأسلحة.
بعد الخروج من مراكز الشرطة المكسيكية تم التعجيل في إعداد الخطة الثورية وتنفيذها. فاشتروا يخت "غرانما"، الذي أبحروا على متنه إلى كوبا فجر الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 1956، انطلاقاً من نهر توكسبان، وعلى متنه 82 مقاتلاً، بلغ معدّل أعمارهم 27 سنة.
بعد سبعة أيام من الإبحار، أنزلوا في الثاني من كانون الأول/ديسمبر على شاطئ لاس كولوراداس، على الساحل الجنوبي الغربي من محافظة "أوريينتي" سابقاً. القوات الباتستية اكتشفت مكان الإنزال وطوّقت المشاركين فيه. وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر فاجأ الجيش الباتستي فيدل ومقاتليه في أليغريّا دي بيّو. تشتت الثوّار ووقع بعضهم في الأسر خلال عملية الملاحقة، بينما قتل العديد منهم خلال هذه العملية.
الكفاح الظافر انطلاقاً من سلسلة جبال "سييرّا مايسترا"
بمساعدة قيّمة من جانب الفلاحين، التقى فيدل مع راؤول في سينكو بالماس وجمع شمل القوة الثوريّة. غادر حينها إلى سلسلة جبال "سييرا مايسترا" لكي يواصل كفاحه الثوري من هناك.
في السابع عشر من كانون الثاني/يناير 1957 قاد أول عملية عسكرية ضد جيش باتيستا في ثكنة "لا بلاتا" وحقق أول انتصاراته. بدأ "الجيش الثائر" ينمو ويتعزّز.
بصفته قائداً عاماً، تقدّم التحركات العسكرية والكفاح الثوري للقوات المتمرّدة و"حركة السادس والعشرين من تموز/يوليو" خلال الأشهر الخمسة وعشرين من الحرب. وخضع لقيادته المباشرة الطابور الأول "خوسيه مارتيه"، وشارك شخصياً في جميع العمليات والمواجهات تقريباً، وفي أهم المعارك التي وقعت أثناء الحرب في أراضي "الجبهة الأولى المقاتلة".
بعد هزيمة ساحقة نزلت بالقوات النخبة التابعة لنظام الاستبداد، قررت هذه، ومن خلال قادتها، الاعتراف بانتصار الثوار على مسرح العمليات نفسه في محافظة "أوريينتي"، وذلك في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر. وفي فجر الأول من كانون الثاني/يناير 1959 واجه فيدل، عبر دعوة لإضراب عام ثوري لبّاها جميع العمال، الانقلاب الذي رعته حكومة الولايات المتحدة في عاصمة الجمهورية. دخل ظافراً في ذلك اليوم نفسه إلى سنتياغو دي كوبا ووصل إلى هافانا في الثامن كانون الثاني/يناير.
الثورة في السلطة وعلى المسرح الدولي
بعد انتهاء الكفاح المسلح الثوري، حافظ على مهامه كقائد عام. وفي الثالث عشر من شباط/فبراير 1959 تم تعيينه رئيساً لوزراء الحكومة الثورية.
قاد وشارك في جميع التحركات التي قامت دفاعاً عن البلاد وعن الثورة في حالات الاعتداءات العسكرية القادمة من الخارج أو نشاطات العصابات المعادية للثورة داخل البلاد، وبشكل خاص في إلحاق الهزيمة بالغزو الذي نظمته وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) وتم القيام به عبر شاطئ خيرون (خليج الخنازير) في شهر نيسان/أبريل 1961.
قاد الشعب الكوبي أيام أزمة تشرين الأول/أكتوبر [أزمة الصواريخ] المأساوية عام 1962.
باسم السلطة الثورية، أعلن في السادس عشر من نيسان/أبريل 1961 الطابع الاشتراكي للثورة الكوبية.
شغل منصب الأمين العام "للمنظمات الثورية الموحّدة"، ثم منصب الأمين العام "للحزب الموحّد للثورة الاشتراكية الكوبية". منذ أن تشكلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي في شهر تشرين الأول/أكتوبر 1965 شغل منصب السكرتير الأول وعضو المكتب السياسي، وأعيد انتخابه لهذا المنصب في المؤتمرات الخمسة التي عقدها الحزب منذ ذلك الحين وحتى الآن.
انتُخب عضواً في الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية عن بلدية سنتياغو دي كوبا في الدورات المتتالية من جلساتها المنعقدة منذ تأسيسها في عام 1976، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2008 شغل منصبيّ رئيس مجلس الدولة ورئيس مجلس الوزراء.
ترأس وفوداً رسمية كوبية إلى أكثر من خمسين بلداً.
تلقّى أكثر من مائة وشاح رفيع أجنبي وكوبي، وكذلك العديد من الأوسمة الأكاديمية الفخرية من مراكز التعليم العالي في كوبا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
قاد بشكل إستراتيجي مشاركة مئات الآلاف من المقاتلين الكوبيين في مهمات أممية في كل من الجزائر وسورية وأنغولا وأثيوبيا وغيرها من البلدان، ودفع ونظّم إسهام عشرات الآلاف من الأطباء والمعلّمين والفنيّين الكوبيين الذين قدّموا خدمات في أكثر من أربعين بلداً من بلدان العالم الثالث، وكذلك اجتياز عشرات الآلاف من طلاب هذه البلدان للعلوم في كوبا. وفي موعد حديث العهد قاد البرامج التكاملية للاستشارة والتعاون الكوبيين في مجال الصحة في العديد من بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي، وإقامة مدارس عالمية في كوبا للعلوم الطبية والرياضة والتربية البدنية وغيرها من الاختصاصات لطلاب العالم الثالث.
روّج على المستوى العالمي لمعركة العالم الثالث في وجه النظام الاقتصادي العالمي السائد، وبشكل خاص في وجه الديون الخارجية وتبذير الموارد كمحصّلة للنفقات العسكرية والعولمة النيوليبرالية، كما دفع بالجهود من أجل وحدة وتكامل أمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي.
تقدم التحرك الحازم والعازم للشعب الكوبي في مواجهة آثار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من أربعين سنة ونتائج انهيار المعسكر الاشتراكي الأوروبي على الصعيد الاقتصادي، كما روّج للجهود الحثيثة من جانب الكوبيين في سبيل تذليل الصعوبات الناجمة عن هذين العاملَين وعلى المقاومة خلال ما تسمّى "الفترة الخاصة" واستئناف نمو البلاد وتطورها الاقتصادي.
بعدما استقال من مناصبه الرسمية بسبب مشكلات صحية، يقوم اليوم بالكتابة. وانطلاقاً مما يتمتع به من سلطة معنوية، يؤثر في القرارات الهامة والإستراتيجية للثورة.