نفير مستمر في تعز
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الأحد 31 يناير-كانون الثاني 2016 10:11 ص

يقلل محسوبون على الشرعية من شأن جهود الأحرار في جبهات تحرير تعز، واللافت انسياق أغلبهم خلف خطاب الإنقلاب المشكك بنوايا رجال بذالوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن كرامة المحافظة.

تقول التجارب، من لم يذق مرارة الموت والحصار في مدينة تعز لن يدرك تضحيات صناديد الحالمة في مواجهة مليشيات الموت طيلة عشرة أشهر.

يستعجلوا عملية رفع الحصار عن تعز، ولا يدركوا بأن مليشيا المخلوع والحوثي زرعوا أغلب طرقات المسراخ بالألغام، وكذا محاولتهم استهداف المقاومة والجيش بصواريخ الكاتيوشا.

وبدوري، أقول لهم، المعارك مستمرة ضد مليشيات الإنقلاب في المسراخ وحيفان، وتتطلب أي عملية عسكرية لرفع الحصار عن مدينة تعز تحرير ريف جنوب غرب المحافظة.

لهذا لم تتوقف المعارك، ويعمل فريق مختص على نزع الألغام من طرقات وقرى المسراخ، فيما دعوة النفير العام قائمة، والناس يتوافدوا على جبهات الريف والمدنية.

وبالتزامن مع ترتيبات المعركة الفاصلة على مختلف المحاور، يعكف خبراء الجيش والمقاومة على تحويل الخطط النظرية إلى خطط عملية على أرض الواقع.

كما يتفقد العقيد حمود سعيد المخلافي، والعميد الركن عدنان الحمادي أوضاع الجبهات، ويرتب العميد الركن صادق سرحان شؤون الجيش الوطني في قاعدة العند قبل الإلتحاق بالميادين.

في ذات الوقت يستعد رجال المقاومة داخل المدينة لمعارك التحرير بدليل صمودهم الأسطوري المستمر في مواجهة مليشيات الإنقلاب رغم فارق التسلح بين الطرفين.

ويسطر الأحرار بطولات يومية في مختلف جبهات الخلاص رغم الحصار الإنقلابي وخذلان الحكومة الشرعية لتعز منذ بدايات تصدي رجالها لمخطط مليشيات المخلوع والحوثي  .

ورغم الصعوبات والمواجع، يبذل قادة كافة المقاومة والجيش الوطني جهود كبيرة بهدف خوض المعركة بتخطيط محكم، وحين تستكمل الإستعدادات سيعلن بداية الحسم.

في المقابل، يعزز الحوثي والمخلوع مليشياتهم شرق وشمال وغرب المحافظة من معسكراتهم في ذمار وإب والحديدة، في ظل تشديد حصارهم على المدنية، وقصفهم المستمر على الأحياء السكنية.

ستكون معركة كبيرة على مختلف الأصعدة، وليست بالسهولة التي يظنها المستعجلين، وتدرك الشرعية بتعز أهمية النزال الجمهوري ضد الإنقلاب الإمامي.

نثق بقادة وأبطال تحرير تعز مهما شكك المستعجلين والمرجفين بنواياهم المخلصة لتحرير تعز من دنس مليشيات الإنقلاب.

ومن محاسن دعوة النفير العام، بينت حجم التأييد الشعبي الواسع للجيش الوطني ورجال المقاومة في رفع الحصار عن المدينة و تحرير المحافظة.