اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تجار محافظة إب تحت وطأة إبتزاز وفساد قيادي حوثي منتحل مدير مكتب الصناعة والتجارة مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور
لم يعد خافيا على أحد أن الحوثي متمرد لا يتورع عن تحقيق أهدافه الطائفية بأي ثمن من القتل والدمار . ولم يعد خافيا على أحد أن المخلوع وحرسه الجمهوري وقيادات مؤتمرية تشارك الحوثي جرائمه , ومن خلاله ينتقمون من خصومهم أفرادا وقبائل وتنظيمات .
ولم يعد خافيا على أحد أن النظام لم يحمِ الوطن والشعب , وأن هناك خيانة أمنية وعسكرية ساعدت الحوثي على السيطرة , وأن عدم قيامهم بدورهم الوطني كان يهدف إلى إدخال البلاد في دوامة عنف ودم لا تنتهي . ويبقى بين الشك واليقين موقف الرئيس " هادي " , هل هو لاعب أساس في ذلك ؟ أم أنه مجبور على شي لا يرتضيه ؟ ام أن المخطط كان أكبر من طاقته وأوسع من قدرته ؟. واليوم قد أصبح الحوثي حاكما فعليا بينما يقف الرئيس والحكومة أمامه عمالا , فما الذي بقي خافيا ليعلم الجميع أن البلاد تسير نحو الهاوية ؟. لم يعد خافيا على المخططين داخليا وخارجيا أن ما كانوا يتوقعون تحققه قد فشل . فالكل أجمع على عدم القيام بدور الدولة الأساس في حماية الناس أمنيا والوطن عسكريا .
فماذا بقي خافيا عليهم حتى يكشفوا ورقتهم الأخيرة , بانقلاب صريح أو بأحكام عرفية أو بتقسيم جديد , لقد ضاع هدفكم الرئيس وفشلت خطتكم الأساس , فبينوا أهدافكم الجزئية وباشروا خطتكم البديلة , بدلا من التمادي في لعبة الضغط والتضييق دون طائل . وخارجيا على الدول التي ساهمت في هذه الفتنة أن تدرك أن مسعاها قد خاب , وأن الأمر سينقلب عليها غدا بما لا تحمد عقباه . فليراجعوا معادلاتهم بما يحقق الخير للجميع , فالأيام دول ولله سنن لا تتبدل ولا تتحول .
وماذا بقي خافيا على أهل السفينة وهم يرونها تواجه عواصف مدمرة ويقودها ربان أعشى وبحارة لا يبذلون الجهد الصادق للنجاة . ماذا بقي خافيا عليهم ليدركوا خطر ماهم فيه , ويبذلوا وسعهم لصده عنهم . ليعلم الجميع اليوم أن الأمر قد تجاوز الحرب الخاصة إلى مخطط شامل يبث العنف الطائفي والفكري والاجتماعي والمناطقي بين المسلمين بلا هوادة ولمدة طويلة .
ولئن فشل مخططهم في اليمن ( مؤقتا ) فجعبتهم زاخرة بالحيل اللازمة لإشعال هذه الفتنة مجددا . فاليوم على الجميع السمو فوق الذاتية , على المخلصين في كل المكونات السياسية والدعوية والعسكرية والأمنية والقبلية والمدنية أن يكونوا صفا واحدا يتصدى لهذا الخطر الماحق وليعيدوا النظر في استراتيجية أهدافهم ووسائل تعاملهم مع من كانوا بالأمس يصنفونهم خصوما لهم , وليكن بينهم تنسيق صادق وتعاون جاد عبر برنامج موحد شامل بما يتوفر لهم من وسائل عصرية حضارية ومدنية لمواجهة هذه المرحلة الحرجة والتي تمثل للجميع البقاء أو الفناء . ومن ظن أن الخطر سيصيب الإصلاح والإخوان أو القاعدة أو قوة القبيلة فقط , ولن يصله شيء من الضرر فقد أخطأ حسابه . ومن ظن أن هذه ليست قضيته وأنه بمنجا من شرها فقد جانب صوابه . وأكبر الحمقى من لا يزال منتشيا بما يراه يحدث للإصلاح من الاعتداءات والتهميش , ظانا أن ذلك يخدم قضيته ويفسح له مجالا للتقدم والنجاح .
اليوم قد لا يستوعب البعض كلامي هذا , ولكنهم قد يتذكرونه غدا إذا جمعتهم خيام اللاجئين في دولة مجاورة , أو في سجون الظلمة , أو في ساحة يتصدون معا لمن أقصاهم وتسلط عليهم . عندها سيتعاونون بينهم ويتكاتفون , وسيرددون : ليتنا فعلنا ذلك قبل هذا الحال !. ولكني أثق أننا ( بمعية الله ) لن نصل إلى ذلك الحد من المصير . أثق أن أخوتنا ستغلب مكرهم , وستحبط حكمتنا مخططهم , وسيمزق تحالفنا صفهم , وسيدمر إيماننا جمعهم . وإن لم نفعل ذلك فماذا بقي لنا من حكمة وإيمان ؟!.