مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
اطاحت الثورة اليمنية برأس النظام وأشخاص كثيرين ولكنها لم تطح بواحدة من اخطر طرق التفكير التي كانت معتمدة في عهد على صالح البائد وهي اتهام فريق من الثورين الغاضبين لرفاقهم بأنهم اعداء وخصوم يبحثون عن مصالح رخيصة اوتسويات.
للعالم الاجتماعي الفرنسي
جوستاف لوبون دراسة معمقة للثورة الفرنسية وآثارها بعنوان (روح الثورات ) اورد فيه لوبون كل الآراء المتعارضة فى الثورة الفرنسية، بين من يراها مؤامرة ومن يراها ضرورة شعبية، وبين من يراها أمرا رائعا يجعل الفرنسيين مدينين للثوار، ومن يراها سببا فى تخريب المجتمع، لأن كل ما حققته كان يمكن أن يحدث عبر تطورات إصلاحيةومع ذلك رأينا الثورة الفرنسية واقعا تجاوز كل المشككين فيه، وهو ما سيحدث بإذن الله مع الثورة اليمنية التى ستنجح حتما في العبور بالوطن الي مستقبله المأمول ويؤدي الي حكم مدني لا اقول حلمنا به ولكننا أردناه وعزمنا عليه وسنتابع الخطوات في طلبه والوصول اليه
ومما يلفت النظر في هذا الكتاب الذي يعد بحق دليل كل ثائر وحر
انه عمل على سبر نفسيات الثوار والاعتمالات التي تسود ذهنيات الشعوب في قلب الثورات ودورها في تحقيق الاهداف او ضياعها."
معركة الثورة اليمنيه اليوم هى معركة ضد نفسية اليأس والإحباط التى لم يعد يقوم بنشرها فقط فلول نظام صالح بل أصبح يقود عملية نشرها بعض الغاضبين المتعجلين الذين يحلو لهم ترديد نغمة أن الثورة سُرقت وضاعت وللأسف فإنهم يقومون بذلك منطلقين من روح ثورية صادقة ولكن كما يقال (الإخلاص وحده لايجعلك تكسب معركة اذا غاب القرار الصائب)
مشكلة اخرى تكمن فى عدم وجود اتفاق ولو شبه ضمنى بين القوى التى تشارك فى الثورة على طريقة تحقيق أهداف الثورة.
لا أعتقد أن هناك ثوريا صادقا لايؤمن بضرورة القطيعة مع كل من أساء إلينا وعبث بمقدراتنا لكن المشكلة أننا مختلفون على طريقة تحقيق ذلك .
ما الذي يمكن ان يحدث لو تفهمنا الخطوة السياسية التي سلكها احزاب اللقاء المشترك وشركاؤه كسبيل لتحقيق المطالب الأكثر إلحاحا لدى عامة الشعب والتي لا مجال لتأجيلهابمافيها حلحلة الأزمة الاقتصادية وتوفير متطلبات العيش الاساسية كالامن وغيره من المطالب واعتبارها خطوة على الطريق نمضي بعدها لتحقيق أهدافنا بالتتابع
ان الثورات ليست مسارا محددا وتحقيق الاهداف لايأتي دفعة وهذه الحشود التي خرجت لن تعود الا بالوطن وبكامل الاهداف مرتبة وممرحلة
لماذا تسكننا المخاوف وبأيدينا وارواحنا صمام الامان هذا الوهج الثوري والحضور الكاسح والفاعليات الثوريه الذين سيكونون معك لو طلبت منهم أن يلتفوا حولك لكى ننتقل إلى حكم مدنى منتخب نحاسبه ونعاقبه ونسقطه إن أردنا.
ولكن في نظري ما ينبغي ان نخافه ونتحاشاه من شعبنا سواء المشارك منهم والصامت ماسماه جوستاف(الاستياء العام)هذا الترمومتر النابض.
حينما تراك الجموع لاترفع مطالب يقتنعون بها، لن يكونوا معك إذا شعروا أنك عصبى ضيق الأفق تضيق بكل من يخالفك.
سيقلقون منك كثيرا ان شعروا أنك دون اهداف واضحة ترغب فى الفعل دون التفكير في نتائجة والاقدام على الشهادة فقط دون أن تفكر فى النصر.
المشكلة أن هؤلاء الذين انتصرتَ كثائر بفضل تشجيعهم وتأييدهم أو حتى صمتهم وعدم نزولهم ليقفوا ضدك، يمكن أن يقفوا ضدك فعلا إذا شعروا أنك تهدد أمانهم ولا يهمك حاجاتهم الاساسية واوضاعهم المعيشية وساعتها ستكون سببا فى صنع طاغية جديد يحمله الملايين إلى العرش، تماما كما حدث عندما ضاق الناس ذرعا بطيش الثوار الفرنسيين الذين كان حظهم أفضل منك ووصلوا إلى الحكم ومع ذلك فقد تسببت الروح الثورية فى جعلهم يعبثون بالبلاد والعباد، وهذا ما يعرضه جوستاف لوبون بشكل رائع يستحق التأمل على الأقل لأولئك الذين يرددون كثيرا أن مشكلة اليمن في سياسيين خطفوا الثورة ومطالب ثورية تم تجاوزها!!.