اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: سنستثمر إمكاناتنا الاقتصادية والبحر الأحمر في المقدمة بعد غياب 7 مباريات .. مانشستر سيتي ينهي تعثراته.. وليفربول يسقط في فخ نيوكاسل المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالفشل الاقتصادي أردوغان يكشف للأمين العام للأمم المتحدة الخطوة التي ستوقف الحرب في سوريا عاجل: قبائل إب ترفض التحقيقات حول مقتل الشيخ صادق أبو شعر وتطالب بالقصاص بعد نتيجة تقرير الطب الشرعي الاتحاد الأوروبي يعلن إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأحمر ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين رسائل حزب الإصلاح في الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر ..عبدالرزاق الهجري يكاشف القوى الوطنية عن السبب الرئيس في سقوط الدولة وعودة الإمامة لماذا تفقد اليمن سنويًا 5% من الأراضي الزراعية؟
تأمَّل اليمنيون خيراً في اهتمام قادة الخليج بالموقف في اليمن، وظنوا أن قلوب إخوانهم وجيرانهم قد تأثرت بمشاهد القتل وأنهم حريصون على الدم اليمني. نسى اليمنيون كيف يعاملون في هذه الدول، وكيف تصبح لغتك العربية دليل إدانة ضدك، إذ يصطادك الشرطي من بين الهنود والباكستانيين ويسألك عن جوازك وكل أوراقك الرسمية التي يجب أن تكون معك في جيبك أينما ذهبت.
قال لي أحد الشباب من الذين تسللوا إلى السعودية للبحث عن العمل أنه نُصِح أن يطلق شاربه ويلبس قميصاً أبيض طويلاً، وإن استوقفه أي شرطي عليه أن يرد بجملة واحدة " أربي مافي" ليظن الشرطي أنه أسيوي فيتركه وشأنه دون أن يسأل عن أوراقه الرسمية؟ !! هكذا تصبح اللغة العربية أو ملامحك اليمنية سبباً كافياً لتتعرض للمساءلة. وإن قادتك الصُّدف إلى إحدى عواصم هذه الدول (الشقيقة ! ) تتملكك الدهشة منذ وصولك إلى المطار. فالعمال والموظفون وأغلب المسافرين صُفْر، قصار القامة وعيونهم ضيقة، تجد نفسك، فعلاً، غريب الوجه واليد واللسان.
نسـينا هذا، ولم نتذكر إلا أننا أشقاء، وقلب الشقيق على شقيقه، غير أنا اكتشفنا أن قلب الشقيق الذي حنّ ليس إلا قلب الحاكم نحو أخيه الحاكم، وأن الأسباب التي تقف وراء مبادرتهم هي أسباب خاصة بهم وليست حباً فينا، أي أنهم تحركوا انطلاقاً من مصلحتهم كحكام تقلقهم الثورات العربية المتلاحقة فيسعون إلى الالتفاف والتآمر عليها لإيقاف تقدمها.
لقد تعامل الخليجيون (باستثناء قطر) مع ثورة اليمن بنفس الموقف مع البحرين غير أنه لا يمكنهم أن يحرِّكوا درع الجزيرة باتجاه اليمن ليُسحق بكل بساطة على أول نقطة حدود، فلجأوا إلى التآمر على الثورة بالوقوف إلى جانب الرئيس اليمني ودعمه بإعطائه مزيداً من الوقت عبر النُّسَخ المختلفة للمبادرة، وذلك لتمييع القضية وتحويل الثورة، تدريجياً، إلى مجرد أزمة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.
لم نسأل أنفسنا: متى كان الخليجيون يحبوننا؟ ولكنا صدّقنا عواطفنا، قلنا ربما تحرّك العِرق العربي ( ! ) فيهم، لكنا وجدنا (ولا أقول فوجئنا) أن المصلحة الضيّقة لقادة الخليج هي التي تحرك اللعبة، وليس من باب المصادفة أن يجتمع أولئك القادة، في هذه الظروف، ويقررون ضم الأردن والمغرب إلى تجمعهم، ولا جامع بينهم وبين هاتين الدولتين غير نظام الحكم (الملكي).
إن موقف الخليج من الثورة في اليمن موقف موجّه ضد الثورة كثورة، التقى، بالصدفة، مع مصلحة الرئيس، فظنوا أنهم قادرون على إفشالها، وهم أعجز من أن يقضوا على ثورة أو حتى تمرُّد إلا إذا كان بحجم دوار اللؤلؤة.