آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الرئيس صالح, وأهل السبعين ومتلازمة استكهولم
بقلم/ د. أحمد الدبعي
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 5 أيام
الجمعة 29 إبريل-نيسان 2011 06:45 م

رغم قساوة الغربة إلا أن العيش هنا في بريطانيا قد حقق لي فرصة الحياة بين أفراد الأسرة الكبيرة, الأمة العربية قاطبة, فأنا في لقاء دائم مع زملائي العرب الأكاديميين وغيرهم من الأصدقاء.. نعم إني أعيش وحدة عربية حقيقية في بلاد الفرنجة, أو كما قال الصحاف في رواية أخرى " بلاد العلوج"! ..وحدة لا تعرف الحدود, ولا التأشيرات, لو علم بها القوميون, أوالإسلاميون لنازعونا عليها. وحدة عجزت أن تحققها أنظمتنا العربية الفاسدة حتى مع ذواتنا, وأقحمتنا في وحدة اندماجية مع القهر, الظلم, اليأس ,التخلف والفساد..

. خلال أيام الثورة التونسية الملهمة أحس كل العرب هنا بتونسيتهم . كان لا تفاوت في الإحساس بالثورة التونسية بين زميلي التونسي الدكتور عماد الرمضاني, وعميد الأكاديميين العرب العراقي البروفسور عبد الإله المعيني, وأصدقائي العرب الآخرين وغيرهم كثر. نعم أحسسنا بعروبتنا وبوطننا الواحد وعشنا الثورة المصرية يوما بيوم..ولدينا ساحة الحرية وميدان التغيير الخاص بنا, اللهم لا حسد..

هذه الأيام محور نقاشنا هو ثورتنا اليمنية المباركة فكل العرب هم يمنيون هذه الأيام , فشباب الثورة في اليمن قد أذهلوا العالم بثورتهم السلمية الراقية ومثابرتهم التي لا تقهر. أعجبني قول زميلي الأسكتلندي عندما قال : أي ثورة سيكتب لها النجاح, إذا تنظم أصحابها كالتونسيين, وتظاهروا كالمصريين, وثابروا كاليمنيين".

تحية إجلال لشباب الثورة البواسل, ورحم الله شهداءنا الأبرار وألهم أهلهم وشعبنا اليمني العظيم الصبر والسلوان, إن لله وإن إليه راجعون. وليعلم القتلة أن محاكم السماء والأرض ستلاحقهم.

..وقد تطرقنا إلى:

الرئيس صالح ومتلازمة استكهولم " Stockholm syndrome "

للتذكير بمتلازمة استكهولم استحضر هذا التعريف من ويكبيديا "أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، و اتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، و قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم!!."

الرئيس صالح أختطفه الجهل والكذب ومنذ توليه السلطة وهو يدافع عن خاطفه بشراسة حتى الأن..فثلاثة وثلاثون عام لم تكفه ليتعلم الفرق بين الإسم والفعل و الفرق حتى بين "لم" و"لن"! إنه يستميت في الدفاع عن جهله بشكل خارق; أما كذبه فنحتاج إلى مجلدات لحصره..

إذا هي متلازمة استكهولم وراء حشود السبعين ويبدو أن أصحاب الحالة شفاهم الله تنتابهم حالات هستيرية كل يوم جمعة!!!

وقد أجمعنا على أن كثير من العرب يعانون من متلازمة استكهولم شفاهم الله!!!

بقي أن أقول رحم الله الجاحظ فقد فاته حظ كبيرم ن الحالات الغريبة التي كان سيتحفنا في سردها..فالقذافي و"زنقا زنقا" ورواية أخرى "زنجا زنجا" وعلي صالح "فاتكم القطار" كانا مرشحين بقوة لكتابات الجاحظ... والسؤال هنا هل كان الجاحظ سيفرد كتابا مستقلا للقذافي وعلي صالح ومن على شاكلتهما, أم أنه سيدرجهم في كتابه الشهير " الحيوان", ويبدو أن الفكرة الأخيرة هي الأنسب!!

*أستاذ شبكات الكمبيوتر عالية الكفاءة

جامعة أدنبرة نابير-بريطانيا