قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
أثناء الحرب الظالمة التي شنتها إيران الفارسية في العام 1979م على العراق وتحديدا في الحادي عشر من شهر فبراير (شباط) من العام 1986م سقطت شبه جزيرة الفاو العراقية بيد الاحتلال الإيراني في عملية أسمتها إيران ( فجر 8 ) وذلك بعد تحضيرات وتخطيط إيراني استمر لسنوات .
كانت ضربة قوية وقاصمة تلقاها العرب عامة والعراق خاصة . كون الصراع حضاريا والتدافع وجوديا بين العرب والفرس . تقدر مساحة شبه جزيرة الفاو ب 600 ألف متر مربع . بموجب ذلك الاحتلال لشبه جزيرة الفاو تم فصل العراق عن الخليج العربي وفقدت العراق الميناء الوحيد الذي يربطها بالعالم عبر الخليج العربي وتم فصل العراق عن الكويت مائيا وأصبح العراق مطوقا إيرانيا من الجنوب كما هو الحال من الشرق بل وكانت المحاولات جارية شمالا لفصل محافظة السليمانية في الشمال العراقي عن العراق سعيا لتطويق العراق من الجهة تلك وبمعاونة الأكراد .
تحصن الفرس بالفاو أيما تحصن وذلك بحفر الخنادق الترابية واستحداث جداول مائية مكهربة وممغنطة وإقامة جبال من الرمال وأكوام من القش لإحراقها وقت الحاجة بالإضافة لحقول الألغام والأسلاك الشائكة
مستنسخسن بالطبع طريقة التحصين الإسرائيلية ب (شبه جزيرة سيناء) المصرية في حرب أكتوبر 73م . وليس غريبا هذا التشابه وذلك التخادم !! فالصهيونية والصفوية اداتان وظيفيتان قذرتان موجهتان ضد العرب يجتمعان في الحرب على العرب احيانا ويتناوبان تلك الحرب أحايين أخرى . في السابع عشر من شهر ابريل (تموز) من العام 1988م حان موعد تحرير الفاو وأطلقت عراق العروبة معركة تحرير الفاو تحت اسم ( رمضان مبارك ) حيث اختير لها اليوم الأول من رمضان في ذلك العام مثلما اختار جيش العروبة المصري رمضان وأيامه الستة لمعركة العبور في العام 1973م . كانت خطة تحرير الفاو من الجانب العراقي قد قضت بأن تكون المعركة معركة ( تحرير ) وعلى العكس من معركة القناة ضد إسرائيل في العام 1973م والتي كانت معركة (تحريك) كما يصفها الكثير من أهل الاختصاص في حين كانت تكتيكات اقتحام الفاو مشابهة لتلك التكتيكات التي استخدمها الجيش العربي المصري في معركة العبور العظيم ضد الصهاينة . الخطة العراقية رُسمت وأحكمت على ان تكون المعركة (مترية) بمعنى تخصيص قذيفة تسقط في كل متر مربع من ارض الفاو المحتلة بقصف تمهيدي بري وجوي مركز ومن ثم اقتحام التحصينات بالدروع والاشتباك المباشر مع العدو يلي ذلك المشاة لإتمام وإكمال أداء المجنزرات وتأمين ماتم استعادته والسيطرة عليه .
. الخطة نفذت على اتم واكمل وجه والمفاجأة أنه بسقوط القذائف اثناء القصف التمشيطي والتمهيدي الجوي والبري المركز تم التنكيل بالغازي الفارسي حيث قتل جنوده وجرحوا وفر من فر ناهيك عمن وقع بالأسر أثناء وبعد اقتحام تحصينات الفرس .
هناك تهاوى باطلهم وانتهت جموعهم وتم السيطرة على جميع معداتهم وكل ذلك تم في غضون 35 ساعة في حين كان المخطط له 76 ساعة . يقول ضابط الاستطلاع العراقي حينها (ي . م) يقول في تقريره العاجل لقيادته عن أثر القصف التمهيدي يقول : لقد التقمت أفواه مدفعيتهم قذائف مدفعيتنا فدمرتها ، وهشمت قذائفنا مؤخرات جنودهم فأثخنت فيهم الجروح والقروح ، واستنشق جميعهم الأدخنة التي أدفأهم بها صقور جونا .. بتلك المعركة وضع العراق حدا لأطماع إيران وكُبح جماح الملالي وتجرع الولي الفقيه سمه الزعاف وأسفرت تلك المعركة عن نصر عظيم تضاء به صفحات التاريخ ويضاف لمآثر العرب وأمجادهم . تلك المعركة كانت نسخة أخرى لوقائع الحسم التاريخية مع الفرس ك - ذي قار والقادسية وذات السلاسل ونهاوند - . بل إن معركة الفاو كانت تتويجا عربيا لوقائع التاريخ المفصلية بين العرب والفرس . ومع ذلك بقى ويبقى وسيظل التغول والتوغل والاستهداف الفارسي للأمة العربية .
وليس أمام العرب إلا شحذ الهمم وتوحيد الصفوف وترتيب الأولويات لإعادة الأمور مع الفرس إلى وضعها الطبيعي وذلك بصنع ملحمة جديدة ومأثرة وليدة تستعاد بها الأرض ويحمى بها العرض ويذوق بها الفرس الجدد ما ذاقته آباؤهم على يد أولئك الذين سرت وفارت في أوداجهم تلك الدماء العروبية الحارة .
يبقى السؤال : أكو عرب ؟!