رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات
في القاهرة .. اتّـخذ متنسّمو الحريّة من ساحة التحرير مُقاما فما لبثت أن صارت منبراً للتغيير، وفي صنعاء .. لم تمنع مصادرةُ ساحة التحرير مؤتمريّاً استبدالَها بساحة تغيير ما لبثت أن صارت منبراً للتحرير.
ماذا يحدث في اليمن؟ فريقان يتنازعان السلطة .. بين مدمن عليها وتواق إليها، متجاذبَـين إغراءاتها وتسوياتها وفي الحالة الراهنة تنازلاتها، وفق ما يمنحه المعتصمون من صلاحيات التفاوض الفرَضي لأيٍّ منهما.
اليوم يّكتب نصٌ جديد لمشهد السياسة بلغة أخرى .. مفرداتُها صعبة الفهم على سُلطة أتقنت نصاً عتيقاً عمره خمسين عاماً .. استهلكته في حديث عن ثورةٍ لم تعد تَعرفُ حتّى أهدافها إلاّ في زاوية لا تّـقرأ لجريدة رسميّة عتيدة ..
نعم .. هذا نصٌ أصيل يحمل الجديد مع استفاقة أحلام تناغمٍ ثوريٍ عربي الوجه واليد واللسان، أما التقليد في الحالة العربية كما وصفه النظام فلا يعدو أن يكون تقليد الاستئثار بالحكم عقوداً .. خلـّف وراءَهُ دولةً تصفُ مؤشراتها الرسميّة فشَلَها، في ظل احتفاليّة نمطيّة بمنجزات لا ترى بالعين المجرّدة ..
إنه نصُّ إنقاذٍ من سلطةٍ صدّقت خرافة الولاء المطلق مدى الزمن، ومعارضةٍ عاشت سباتاً طويلاً فترهّلت حتّى مطالبُ التغيير لديها ..
التحريرُ باقٍ .. ليس في ساحةٍ تحتّلها إرادة الحاكم .. وإنما في عزيمة صانعي الحريّات من أبطال التغيير في شتّى محافظات الوطن.
التحرير معنى يعيش في ضمائرنا بقدر ما تنبض به قلوبهم الشجاعة التي تجابه القهرَ وتتحدّى فعل الحزبيّة التي خلعوا رداءَها وأقبلوا من بين براثن الظلام يرسمون معاً فجراً جديداً، معه يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود، فها هو تاريخُ يومٍ جديدٍ لا يقبل العودة لحظةً إلى الوراء.
إنه سأمُ المستقبل من حكايا حاضرٍ ملّته أسماعُنا، إنه ذاكرة الشعب التي لا تـُمليها الإذاعات، إنه تحريرٌ في النفوس وتغييرٌ قادم في المشهد، حيث لا مكان لبطلٍ وحيد لا يسمح لمن حوله إلا بأدوار ثانوية ..
فالبطولةُ اليوم .. مِلكٌ لصانعيها .. شباب التغيير ولا شك ..