اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: سنستثمر إمكاناتنا الاقتصادية والبحر الأحمر في المقدمة بعد غياب 7 مباريات .. مانشستر سيتي ينهي تعثراته.. وليفربول يسقط في فخ نيوكاسل المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالفشل الاقتصادي أردوغان يكشف للأمين العام للأمم المتحدة الخطوة التي ستوقف الحرب في سوريا عاجل: قبائل إب ترفض التحقيقات حول مقتل الشيخ صادق أبو شعر وتطالب بالقصاص بعد نتيجة تقرير الطب الشرعي الاتحاد الأوروبي يعلن إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأحمر ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين رسائل حزب الإصلاح في الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر ..عبدالرزاق الهجري يكاشف القوى الوطنية عن السبب الرئيس في سقوط الدولة وعودة الإمامة لماذا تفقد اليمن سنويًا 5% من الأراضي الزراعية؟
الواقع الذي نحسه الآن أن هناك حراكا ايجابيا بداخل المؤتمر الشعبي العام وتحديدا في كتلته البرلمانية التي تمثله كدوائر انتخابية ، وكقيادات مؤتمريه في الوقت نفسه ، وقد بدأت المؤشرات الأولية لهذا الحراك منذ فترة من خلال صور مختلفة ، فتارة في ما كان يطرح على استحياء داخل المجلس ، وأخرى في تصريح أو لقاء صحفي ، إلا أن أهمها والتي مثلت الأم والأساس كانت في تلك الحوارات والنقاشات المختلفة في مجالس القات ، التي بدأت بنمط التبرم والهمس المتواري ، وانتهت الآن إلى الصراخ والزعيق والخطاب على الملأ..
هذه الصحوة وإن كانت متأخرة ينبغي التوقف عندها بتمني وواقعية وتفاعل رشيد ، لأن بها بعضا من الذي يمكن توصيفه بالنصيب العام ، سواء جاء عن عمد وضمير ،أم هكذا نتيجة لتدافع الأضداد في إطار المشروعات الشخصية .
وقبل العبور إلى جوهر الحراك المؤتمري يلزم التعريج أولا با النقاط التالية :
-بسبب كل التجارب السابقة التي كانت جل مردوداتها سلبية ، حالكة عابسة حالقة في كل الميادين ، فإن الشعب كان قد آيس تماما من مسمى المؤتمر أينما كان وحل ، أفي الوزارة ،أم المحافظة ،أم البرلمان ؟ فكله من بتوع كله ، لا شيء عنه الا الهبر ، والفساد ، والتخلف ، والعدمية ، والكهنوت ..، وقد كانت تلك الصورة ظالمة عند التعميم ، والشعور باليأس في كل الأحوال.
-والحقيقة أن المؤتمر الشعبي العام توليفة من كل الشعب بمختلف أطيافه ، ففيه الكريم ، وفيه اللئيم ، وفيه الهبار، وفيه الجبار ، وفيه ابن اليمن ومنهم ابن نفسه ، وفيه صاحب الضمير وبن الناس ، وفيه الفاقد والنسناس ، ومن ثم فالنسبية هي الحاصلة ، والأمل متعلق على أكتاف رجال وليس بمقطوع حسبما كنا محبوسين في الظن .
-أن التيار الصحوي بداخل المؤتمر اليوم يقوده شباب واعي ومثقف ويبدو انه قلبها كثيرا فوجدها إن سارت تبعا للمعتاد فإنها الحالقة للدين والدنيا ، وسبة الدهر .
وفي العادة تكون فكرة التغيير عند الشباب هي المشروع ، والانتفاضة والتحدي ، أما العجوز المعتل فعنده دائما ليس بالإمكان أبدع مما كان ، والرؤية والإستراتيجية عنده هي في المعتاد دائما وأبدا ، وهنا وعند هذه النقطة تكون المشكلة والأزمة ، ويكون أيضا الفرج ..
هذا الحراك في الأبنية المختلف للشعبي العام والذي نظنه ايجابيا ، يجب أن لا ينظر إليه شأنا داخليا للحزب الحاكم ، لأن هذا الأخير صار علينا غمة وكتمة دون رغبتنا وفي وسعنا الآن أن نخفف من شدة الوطأة وكتم الأنفاس من خلال التدعيم المعنوي والتعزيز المادي لضميره الحي الذي بدأ يتحرك ، أما إن بقينا في الزاوية التي نشاهد ونكتفي بالتعليق فقط ،فإن هذا النفر الحي صاحب الخلق والضمير سيصاب كعادته باليأس والكآبة ويغادر المؤتمر كما فعل من قبل صخر الوجيه ، وسعد الدين طالب وغيرهم ، حينها سيفرغ المؤتمر من البقية ، ويبقى للعتاولة والذئاب ، والفساد المطلق ..
إنه وبعد كل هذا العمر ، والتجارب ، وخبرات الحياة المكتسبة من خلال النقل والمشاهدة والمفاعلة ، وجدت أن السبيل الأول لإصلاح الأوضاع في هذا البلد يجب أن يمر أولا داخل المؤتمر الشعبي العام ، قبل أن يتم على الواقع العام .
الراعي وجباري:
حينما تولى الراعي رئاسة البرلمان اليمني رغم انف الأغلبية والأقلية على السواء ، أصبت بصدمة شديدة أقعدتني ضحكا وصراخا ومثلي كثيرون ، ليس لسوء طالع الراعي ،إنما للكيفية التي تدار بها الأغلبية البرلمانية ، والبلد ، ثم للمستوى العلمي والثقافي ، والمهاري المتعدد لصاحب الموقع ..
فرغم تقديرنا البالغ للرجل على المستوى الشخصي ، إلا أن لغته ، ومفرداته الخاصة ،وأسلوبه في صياغة العبارات ، وكيفية توجيه الرد المصاحب بالاهانات لزملائه ، فضلا عن المشادة بالأيدي التي يبدأها دائما فضلا عن الاعتداءات الصريحة على زملائه ، تجعل الفقير إلى ربه مع فقراء هذا الشعب يتساءلون ، ثم ماذا بعد ؟ والى أين ...؟
أما تلك المجتمعات الخارجية التي ترصدنا عبر الفضائيات ، فتعليقاتهم تذهب عنا أعمال مسرحية وفنية غاية في الكوميديا والتصوير.
وإذا كان النائب الحر عبد العزيز جباري قد سطع نجمه في مواجهة الراعي الآن فإنه ليس بدعا في الأمر فقد سبقه أخوة له من قبل فكانت منهم البدايات الأولى ، لكنه يبقى أولهم وأكرمهم وأوفاهم في هذا المجال ،إذ لم تخمد له عريكة .
ليست القضية عند الجباري وعندنا جميعا ذات أبعاد شخصية أو حسابات من هذا القبيل فذك شان الصغار ، إنما الأمر بدايات ومحاولات لحلحلة قضية عامة واكبر تتعلق بمصير ومسار بلد ..
آن الأوان لان يقود المؤتمر القادرين والمؤهلين منه ..
وإننا لنكبر في النائب جباري تلك الشجاعة في مواجهة ستجر عليه سلسلة من التهم والحبك ، وانماط مختلفة من الاصطفافات ، قد تكون في حسابات الكثيرين تمس جدرهم واحصنتهم ..
وما فعله جباري الا انه احترم نفسه ، ونادى بالقول وحرية الراي اولا فيما يخصه كنائب عند اختيار رئيس مجلسه . وثانيا فيما يعود على شعبه
ثم من جهة أخرى لا يصح في الاذهان من بعد ان افصح الاعلام وأبان الحراك الجنوبي ، ان جباري قد بسط على الاراضي أو تفيد في عدن وأبين وتهامة ، وحجة المحروسة بحمران العيون ، والعماليق .
wesabi111@gawab.com