اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: سنستثمر إمكاناتنا الاقتصادية والبحر الأحمر في المقدمة بعد غياب 7 مباريات .. مانشستر سيتي ينهي تعثراته.. وليفربول يسقط في فخ نيوكاسل المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالفشل الاقتصادي أردوغان يكشف للأمين العام للأمم المتحدة الخطوة التي ستوقف الحرب في سوريا عاجل: قبائل إب ترفض التحقيقات حول مقتل الشيخ صادق أبو شعر وتطالب بالقصاص بعد نتيجة تقرير الطب الشرعي الاتحاد الأوروبي يعلن إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأحمر ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين رسائل حزب الإصلاح في الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر ..عبدالرزاق الهجري يكاشف القوى الوطنية عن السبب الرئيس في سقوط الدولة وعودة الإمامة لماذا تفقد اليمن سنويًا 5% من الأراضي الزراعية؟
تصاعد مؤخرا التوتر السياسي بين اليمن وإيران بعد اتهام صنعاء لطهران بالتدخل في شؤون بلادها.تزامن ذلك مع إعلان السلطات اليمنية عن إرسال إيران أسلحة إلى الحوثيين، ويبدو أن طهران استفادت من انشغال اليمنيين والأجهزة الأمنية بالثورة اليمنية، فعززت وجودها في صعدة وبدأت بالانتشار في المدن الأخرى.
المفاجأة كانت دعم طهران لبعض الفصائل في الحراك الجنوبي، حيث جرى القبض السنة الماضية على شبكة تجسس إيرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات.قالت مصادر يمنية إن شبكة التجسس التي تم ضبطها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الأفريقي.
التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية ليس وليد اللحظة نظرًا لما يحظى به اليمن من موقع استراتيجي هام جداً بجوار أهم حقول النفط في العالم. وهذا أمر مهم لإيران التي تبحث عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، ولتكون قريبة من مضيق باب المندب في حال نشوب حرب مع الأمريكيين.
ما هي إذاً قضية القارب الإيراني المحمل بالأسلحة الذي تم ضبطه؟
فارس السقاف رئيس مركز الدراسات المستقبلية في اليمن، يرى أنه من الواضح أن هذه الأسلحة التي تحوي معدات كبيرة وصواريخ محمولة، هي من الخطورة إذ يمكنها إسقاط الطائرات المدنية والحربية، هذا عدا عن المتفجرات والقنابل المضبوطة.
بحسب فارس السقاف، تعتبر اليمن أن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة تمس أمن اليمن والخليج والممرات المائية.أما إيران، كما يضيف السقاف، فتعتبر اليمن ساحة حربٍ بالوكالة عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وأوراق ضغط تصلح للتفاوض في مسألة الترسانة النووية الإيرانية، حيث يمكنها أن تكرر تجربة "حزب الله" في لبنان.
ويختم رئيس مركز الدراسات المستقبلية في اليمن،بأن إيران لها مصالح سياسية وإستراتيجية وتكتيكية في دعم الحوثيين، ومن الممكن أن تكون تريد لنفسها أن تلعب دوراً إقليمياً يُحسب له حساب.
ما الفرق بين المصالح الإيرانية في اليمن والمصالح الأمريكية؟
يقول الحوثيون إن التدخل الأمريكي في اليمن واضح للعيان، لكن هناك من يقول إن التدخل الإيراني أقوى بكثير من التدخل الأمريكي، لا بل أخطر منه.
فكيف يمكن أن يواجه اليمن هذه التدخلات الخارجية؟
محمد الظاهري، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صنعاء، يعتبر أنه نظراً إلى أن اليمن يمر بظروف صعبة ولا يستطيع مواجهة التحديات والمشاكل التي يمر بها، فقد وُضع تحت وصاية دولية من عشر دول. لكن هذه الدول تتناقض في مصالحها بما يناسب كل دولة.
فسلطات الدولة اليمنية تعبّر عن مصالح اليمنيين، كما يقول الظاهري، وتعمل على أن تسود مصالحهم على المصالح الأخرى.
وكانت قد عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها تجاه أي تدخل أجنبي في اليمن يهدف إلى خلق مشاكل أمنية أو سياسية، مستغلا الانقسامات الحاصلة في هذا البلد.