تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
منذ اكثر من شهرين والعالم اجمع مستنفر وفي حالة طوارئ تشبه حالة الحروب القارية بسبب انتشار مرض كورونا ، فبعد ان كان محصورا في الصين وهي موطنه الأول اصبح الآن مرضا عالميا بعد ان وصل الى اوروبا وامريكا واليابان واستراليا والشرق الأوسط وهو ينتشر بسرعة من خلال المسافرين عبر العالم برا وبحرا وجوا وكل يوم تضاف دولا جديدة الى قائمة الدول المكتشف فيها هذا المرض القاتل حيث قامت عددا كبيرا من الدول بإجرآءت صارمة للحد من انتشاره من خلال اغلاق منافذها البحرية وكذلك وقف رحلاتها الجوية الى الدول المنكوبة ومنعت دخول الأجانب القادمين من الدول التي اصبح فيها المرض اكثر انتشارا مثل الصين وكوريا الجنوبية وايران وايطاليا وتايلاند واليابان وسنغافورة كما قامت بعض الدول التي ظهر فيها حالات مرض الكورونا باغلاق الجامعات والمدارس وتأجيل الدراسة فيها ومنع التجمعات في الاسواق والحدائق واقفال عددا كبيرا من الولايات والمدن التي يُكتشف فيها هذا فيروس كورونا ، وعملت على انشاء المحاجر الصحية الكبرى ونقلت المصابين اليها وكذلك المشتبه بهم بأنهم يحملون الفيروس الوباء .
◼ ان دول العالم ومؤسساتها الدولية تخوض مواجهة حقيقية مع هذا الوباء المعدي والقاتل والذي ينتقل الآن من البشر والى البشر عبر التنفس والاختلاط واللمس وبسرعة مخيفة ، وتعمل الجهات الحكومية فيها على توفير كافة المستلزمات والإجرآت الطبية الضرورية للتخفيف من آثاره المدمرة وطنيا ودوليا.
وبمتابعة تطور مرض كورونا في منطقتنا العربية نجد ان هذا المرض المعدي قد تم اكتشافه في مصر ولبنان وفلسطين والعراق والكويت والامارات والبحرين وسلطنة عُمان وجميعها قد قامت بإجرآت صارمة لحماية شعوبها من هذا المرض .
وكما نعلم ان المواطن اليمني موجود في كثير من الدول العربية والاجنبية مغتربين وطلاب وتجار أو ممن غادروا ارض الوطن بسبب الحرب وهناك اعداد منهم لهم الحق وفقا للدستور النافذ ان تبذل السلطات اليمنية جهدا استثنائيا في إعادتهم الى وطنهم خاصة من الدول المنكوبة التي اصبح مرض كورونا فيها بحكم الوباء .
◼وتتحمل الدولة المسؤلية في اعداد وتجهيز المحاجر الصحية في كل محافظة وتوفير الدواء الذي يعالج هذا المرض او يحد من انتشاره بين المواطنين وتجهيز الفرق الطبية المدربة في كل المحافظات وفي المنافذ البرية والبحرية والجوية وتوفير الامكانات الضرورية لوزارة الصحة للقيام بواجبها الوطني تجاه هذا الوباء المعدي والقاتل .
إن مواجهة هذا المرض بالتجهيزات اللازمة قبل انتشاره خير من الإنتظار حتى نراه حقيقة امامنا .
◼ان تعاون كل ابناء اليمن مع الجهات المسؤلة واجب ديني ووطني وانساني فالخطر يهدد الجميع خاصة وان اليمن سياسيا واقتصاديا وصحيا وثقافيا في وضع لا يحسد عليه فهو الى جانب الحروب المنتشرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه تنتشر فيه امراض معدية وخطيرة أخرى لم ننجح في القضاء عليها حتى الآن مثل الكوليرا وحمى الضنك وانفلونزا الطيور وغيرها.
◼ هذه دعوة لكل يمني ويمنية وكذلك هي دعوة لكل الاطراف السياسية الرسمية والشعبية للتعاون مع سلطات الدولة اليمنية وبصارمة مطلقة لحماية الوطن من هذا المرض المجهول علاجه والمعلوم خطورته واعراضه الذي يزحف على كثير من دول العالم ولازال يتطور وينتشر امام عجز دولي في ايجاد الدواء المناسب.
◼ نحن نقف اليوم أمام مرض قاتل ومعدي عجزت دول كبرى متقدمة في مواجهته مثل امريكا والصين واليابان وفرنسا وايطاليا وغيرها وكما نعلم جميعا ان وصوله الى اليمن وهو غير مستبعد سيكون كارثة كبرى تحل على الشعب اليمني فحتى الآن لا نرى تحركا رسميا جادا ولا شعبيا لمواجهة هذا المرض الذي اصبح محل اهتمام العالم كله الا اليمن علما ان هناك مؤشرات صحية دولية تؤكد انه سيصبح وباء عالميا .
* عضو مجلس النواب
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء