دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان
لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج
الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟
قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة
الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
تخونني الكلمات تخذلني العبارات، أعجز عن التعبير لا أدري من أين أبدأ الحديث، عن شخص لا يلتقيه أحد إلا تمنى البقاء بجواره. ماذا أقول عنك يا إبراهيم، وأنت وطن تملئه الأحلام السعيدة.
كنت مع بعض الأعزاء الليلة الماضية ، قال أحد الزملاء من منكم يعرف إبراهيم مثنى، قلت أنا وزميلي محمد الأحمدي نعم نعرفه خير ما الذي حدث؟ لماذا السؤال؟ قال غداً إن شاء الله الصلاة علية في مسجد الإحسان، لم أصدق الخبر على الإطلاق، قلت في نفسي مستحيل أن ذلك الشاب النبيل قد فارقت روحه جسده الطاهر، جائز يكون واحد ثاني تشابه أسماء، وأريد أقناع نفسي أن ما سمعته غير صحيح، وأجريت عدة اتصالات وحين تأكدت من صحة الخبر شعرت بالخسارة العظمى، شعرت بوطن يتناثر أمام عيني، أسفي على ذلك الصديق العزيز الذي رحل دون أن يودعنا، رحل وهو في ريعان شبابه، لم يترك لنا سوى الذكريات الجميلة ، رغم مؤهلة وكفائتة وتميزه وعمله وجهوده الكبيرة في خدمة الوطن والإنسان اليمني، هل تعرفون إبراهيم ربما المجتمع الأمريكي يعرفه أكثر منكم، لقد سمع أن شاب من اليمن أسمه إبراهيم مثنى، ينقل اليمن السعيد ويدافع عن حقوق المظلومين عبر أكبر الصحف العالمية، ستفتقدك النيويورك تايمز يا إبراهيم. لقد كان يعمل بصدق وإخلاص وصمت لا يحب الظهور، عرفت هذا المعدن الأصيل نهاية عام 2005م ومنذ ذلك اليوم وحتى آخر مره التقيت به ، وهو إبراهيم الشاب الطموح المثقف الودود الهادئ الأنيق طيب القلب الخلوق المتزن الواعي الناضج البريء ، إبراهيم درس في السويد وألمانيا وأميركا واليابان، يتحدث عدة لغات وأساس علاقة متينة نقية مع شريحة واسعة في كثير من الدول العربية والأجنبية والأوروبية، مع ذللك لم ينسى وطنه المحمول بين أضلعه، لقد حظي باحترام العديد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية، وله إسهامات وبصمات في عدة مجالات ثقافية وإنسانية وشبابية ، قبل أقل من شهر التقيت به في منظمة الكرامة الدولية مكتب اليمن ، وتكلمت معه في أمور كثيرة ، أهم ما قال لي أنه سيكون ضيف الكونجرس الأمريكي نهاية هذا العام ، ليدلي بشهادة حول ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وثماره المؤلمة التي يحصدها الشعب اليمني، لقد كان من خيرة شباب اليمن وأنبلهم وأصدقهم وأوفاهم، لا عليك يا رفقي العزيز هكذا يغادر العظماء في هذا الوطن، لا يعرف المبدعون والمخلصون في هذا الوطن إلا بعد موتهم، وذهابهم عنا، قلبي المكلوم يودعك بصمت مؤلم، يحترق فكري لما تخيلت ابتسامتك العذبة، يموت الإنسان فيكون بين مستريح ومستراح منه، لم نسترح منك ولكنك استرحت عن هذا الوطن المليء بالأشواك والآلام، فإلى جنة الخلد يا روح الوطن الخالد في أذهاننا.