رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات
في ذلك الركن جلس مغطياً جسده ببقايا أكوام قش حتى يحمي بدنه من قسوة البرد ووضع أمامه علبته كالمعتادة متأملاً أن يعطف عليه أحد المارة .... فهو لم يتناول طعاماً حتى الآن منذُ البارحة فلم يكن دخل الأمس كثير ولديه عائلة تحتاج إلى من يعيل .
في الماضي لم يكن شريد تائهة بلا هدف بل كان مواطناً محبوباً وشريف ... "عفواً لا يتصف بالشرفاء في زماننا إلا القليل" كان موظفاً صامتاً يقوم بعمله المعتاد ثم يغادر لعائلته البسيطة حيث تترقب قدومه ...... ومرت عليه الأيام وتلتها السنيين على هذا الحال ..........
إلا أن جد ما جد فقد عين مديراً جديد في بلده حيث لا يرتقي فيها إلا كل من كان له صوتاً جميل .. وعلت الأفق غمامة سوداء فللمدير الجديد آراء كالعادة جديدة تبدأ بأبسط الموظفين ....... الكادحين ....... المخلصين ............ الصادقين . فيجب قلع كل من لا يجيد الغناء أو حتى الرقص حول المدراء . وطار صاحبنا مع بعض " الشرفاء " أعتذر نسيت أنه لم يبقى لنا في وطننا العربي إلا قليل من الشرفاء فلم يعد الجميع يتذكر تلك الكلمة ولا مدى وقعها على القلوب ...
ومع أنه كان مواطنٌ عربي في بلده العربي إلا أنه صار غريبٌ فيه وصار الأجنبي فيها عزيز .... ومع أنه حاول كثيراً أن يبدأ من جديد إلا أنه وجد وصمه عار تلاحقه "فهو شريفٌ في زمن لا شرفاء فيه " وصار هو حبيس الجدران لا يدري أيحب هذه البلد أم يقرر أن يرحل ويتركها فلم تجلب له إلا الكثير من الألم .
وبقي يصارع حبه لبلده العربي و اقتناعه أنه لا مكان له فيها فهو من أولئك القلائل الذين تم نفي بعضهم وردم من تبقى منهم ..
فقرر أن يبقى أسير عيناها منفرداً بتلك الزاوية حيث يأتي كل صباح فارداً جريدة وحوله ما تبقى من أكوام قش تدفئه وعلبته أمامه يستجدي يداً أجنبية تمد له بعض مما قد يعيل به أسرته الجميلة ........