قمة خليجية تنطلق اليوم في ضيافة دولة الكويت قطار الرياض ينطلق رسمياً بثلاثة مسارات والسلطات توضح كيفية شراء التذاكر وتحديد الوجهات الداخلية تقرر الغاء التعامل بالبطائق الشخصية القديمة بشكل نهائي طارق صالح: ''قاتلنا الحوثيين بالسلاح الشخصي في قلب صنعاء وننتظر الإحتفال بتحريرها واستعادة الحديدة'' موعد قرعة كأس العالم للأندية 2025 والقنوات الناقلة الشكل الجديد لكأس العالم الجامعة العربية تصدر أول بيان لها على التطورات المعارك في سوريا ما هو القرار 2254: مفتاح الحل في سوريا يعود للواجهة مع تطورات ميدانية جديدة غارات على ريفي حلب وإدلب والفصائل تواصل السيطرة على أراض جديدة الكشف عن تفاصيل المعارك حول التقدم و السيطرة على مطار حلب الاستراتيجي اشتعال معارك هي لأعنف… وغارات جوية سورية وروسية تستهدف إمدادات ومعاقل الفصائل في ريف حلب وإدلب
من عدن تنطلق هذه المرة دورة الخليج العربي لكرة القدم.. من هناك وبنكهة يمنية أصيلة يطل أحفاد سبأ وحمير على الخليج العربي.. وتحضر دول الخليج إلى خليج عدن.. كانت الدورة نقطة تحول تاريخي في مسيرة كرة القدم الخليجية منذ أن أطلق فكرتها المبدع خالد الفيصل.. فكانت رياضة وفكرا وثقافة عربية خليجية.. ولا ريب أن هناك ثقافة ووشائج قوية تربط اليمن بدول الخليج برباط لا تنفصم عراه على مر الزمن.. دورة تمثل أول تظاهرة خليجية فريدة.. دورة يجب أن تكون متألقة.. شامخة لأنها تمثل أحد أهم جسور التواصل والتلاحم الخليجي على الرغم من بعض «المطبات» التي شابتها.
هناك مكتسب ثقافي كروي خليجي تأصل مع توالي دورات الخليج.. وها هو يمتد جنوبا ليضم اليمن بين جناحيه الوارفتين.. الثقافة بداية هي جملة معارف مكتسبة تسمح بتطوير الحس وملكة المحاكاة.. ثقافة كرة قدم الخليجية تحمل في ثناياها بوتقة من الإيجابيات لتكون ثقافة فعالة، وبضع سلبيات آن أوان نبذها.. تطور المورث الكروي الخليجي خلال أربعين عاما.. حاول منذ البداية محاكاة التجربتين المصرية والسودانية، ثم لاحقا الإنجليزية والبرازيلية.. وخلال مرحلة محاكاة تجربتي مصر والسودان ظلت كرة القدم الخليجية تراوح مكانها رهينة المحلية والجمود، في ظل ظروف قاسية وضآلة الإمكانيات وعدم توافر الظروف الملائمة للتغير.. وعندما توافرت الموارد والإرادات انطلقت كرة القدم الخليجية لتتمثل وتستوعب أساليب كرة القدم العصرية، فاستعانت بداية بالنموذجين الإنجليزي والبرازيلي، ثم توجهت صوب النموذج الأوروبي المتطور تحاول جاهدة التعلق بشباكه في ظل معوقات محلية متشعبة!
عاملان أساسيان أسهما في تطور كرة القدم الخليجية وأديا إلى تراكم ثقافي كروي: الإمكانيات والدوافع والتخطيط واستقطاب الخبرات والاحتكاك بها، والاهتمام الجماهيري المتزايد.. تقدمت الكويت ثم السعودية فالآخرون في مجال التطور الثقافي الكروي فكانت الإنجازات الدولية.. حركة التطوير العام في أساليب وأسس ومنشآت وإنجازات كرة القدم الخليجية، والوصول إلى نهائيات كأس العالم، وتطور المستويات الفنية الخليجية كلها تروي صفحات التطور الثقافي الكروي الخليجي، ناهيك عن تطور الذوق الفني لجماهير المنطقة، بحيث أضحى نموذجا مميزا لثقافة كروية خليجية بدت متقدة المعالم بسمات مستحدثة وأخرى محلية فتية شاملة الأساليب والرؤى والممارسة الكروية الخليجية، وكأنها في سبيلها إلى تحقيق إنجازات أخرى في ظل مزيد من التطوير والإصلاح الإداري والمالي. ثقافة كرة القدم الخليجية تحمل في جانبها الآخر سلبيات، أهمها تمادي بعض المشاحنات الكروية جماهيريا وإعلاميا، وتدني المخصصات المالية في السنوات الأخيرة للإنفاق على تطوير اللعبة، والحاجة إلى تطوير بعض المنشآت وتغير أساليب إدارة المسابقات المحلية وتوقيتها، وعصرنة سبل انتخاب الأطر الكروية وأساليب عملها وتمويلها وصلاحياتها. ثقافة كرة القدم الخليجية موجودة ومزدهرة ولها خصائصها المميزة.. هي في حاجة الآن إلى مزيد من التطوير والتقارب وتبادل الخبرات والتعاون في المجالات المحلية والدولية والانفتاح بصورة أكبر على المحافل الدولية الكروية
* نقلا ًعن "الشرق الأوسط" اللندنية