آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

الأحمد والبركاني...وأشياء أخرى !
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 18 سنة و 3 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2006 10:55 م

" مأرب برس - خاص "

تعمدتُ الاّ أكتب مقالاً ناقداً أو _ربما_جارحاً في نظر البعض طيلة شهر رمضان المبارك ،وعلى أحر من الجمر تصبرت ثلاثين يوماً بلياليها حتى لا " أجرح صومي! " مع قناعتي التامة بان بعض الكلام لا يفطّر صائماً بل يزيده أجراً ومثوبة.

ذهب رمضان كما حلّ دون أن يستأذن من أحد فهو محطة للتزويد من الخير لمن أراد الاستزادة وشاهد على خيرية هذه الامة ما بقيت.

أشياء كثيرة بلغ معها مني الصبر مبلغه وكدتًُ أن افقد أعصابي وأكتب، لكنني تذكرت انني اتفقت مع نفسي ان يكون رمضان محطة استراحة ،فحتى قناة الجزيرة الحبيبة حاولت بقدر الامكان تجنبها حتى لا اسمع خبراً مفاجئاً وما اكثر اخبار الشؤم هذه الايام.

تصريحان أثارا اعصابي اولهما لعزام الاحمد رئيس كتلة " فتح " في المجلس التشريعي الفلسطيني وهو الرجل المدافع عن الاحتلال اكثر من دفاع الرئيس موشيه كتساف نفسه ففي حين كان الناس يتطلعون للاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ك " آخر العلاج " إذ بعزام يوؤل كلام رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية حينما عرض هدنة طويلة للخروج من الوضع المتأزم ، فسره الأول على انه اعتراف ضمني بدولة الاحتلال وكأن فتح اصبحت هي الاخرى الى جانب حكومة اولمرت بدعوتها للاعتراف باسرائيل التي لم تعترف اصلاً لا بحماس ولا بفتح ولا بالعُرب اجمعهم ، وكم هو مخزٍ أن يأتي هذا الكلام على لسان حركة لطالما ملأت العالم ضجيجاً بثوريتها ومقاومتها للاحتلال ،اللّهم إلا إذا كان معنى المقاومة في قاموس فتح هو المساعدة على القيام والنهوض فهذا ممكن !!

والتصريح الثاني لرئيس كتلة " المؤتمر الشعبي العام " سلطان البركاني لقناة الجزيرة في ليلة السابع والعشرين من رمضان " ربما تكون ليلة قدر " أدهي ما جاء في كلام الرجل هو دعوته للرئيس علي عبدالله صالح بحلّ المعارضة اليمنية (كل الأحزاب اليمنية عدا المؤتمر وعبده الجندي )واستبدالها بمعارضة قوية وقادرة على خدمة البلاد ، وهو لعمري قول في منتهى السذاجة فهل هذه الأحزاب أوجدت بقرار سياسي حتى تنتهي بمثله ومن أعطى الحق للرئيس بحل شرائح المجتمع لحساب البركاني وشلّته وهل الرئيس أصبح " دميةً " في يد البركاني حتى يوجهه كيفما يشاء ، اولم يتعظ سلطان بما احدثته المعارضة في الانتخابات السابقة حتى يدعو لايجاد البديل ؟!.

هراءات البركاني لا أجد لها مبرراً إلا المحاولة البائسة للهروب المبكر والتنصل عن المهام الملقاة على عاتق حزبه والتوهم بالنيل من دور المعارضة التي تنوي مراقبة حكومة المؤتمر ومدى الالتزام بالوعود الانتخابية التي قطعتها على نفسها.

عزام الأحمد وسلطان البركاني وجهان لعملة " كاسدة " سيلفظها الشارع ذات يوم وستدخل صفحات التاريخ السوداء فالتاريخ لا يرحم أحداً .

وكل عام وانتم بخير .  

  
مذكرات رجلين مهمين
معين البياري
مشاهدة المزيد