قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد مليشيات الحوثي توسع حملة الجبايات المالية تحت تهديد السلاح وتختطف عددا من التجار قائد القوات البحرية يوجه برفع جاهزيتها القتالية لمواجهة المليشيا الحوثية الحكومة السعودية توجه دعوة للعالم بشأن حل القضية الفلسطينية عاجل الحوثيون يدفعون بتعزيزات قتالية مكثفة جنوب اليمن ويصدرون قرارا بحظر التجوال واغلاق الطرقات آخر تحديثات أسعار صرف الدولار والسعودي مساء اليوم عرض ''فاتنة سبأ'' للبيع في مزاد علني (صورة) قرار بمنع منتسبي السلطة القضائية من المشاركة أو النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل صنعاء صفر درجة مئوية.. الطقس المتوقع في اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة
ما يزال التعليم الديني في الجانب الفقهي على حالة واحدة عندنا، منذ ألف سنة، فهو متون فقهية مذهبية مجردة من الدليل كُتبت قبل قرون من الزمن يحفظها الطلاب عن ظهر قلب كـ«زاد المستقنع» في الفقه الحنبلي و«مختصر خليل» في الفقه المالكي و«التقريب» لأبي شجاع في الفقه الشافعي والقدوري في الفقه الحنفي، وهذه المتون كُتِبت باختصار شديد للعبارة وإلغاز في الجمل واختزال للمعاني، والخطأ فيها من وجهين:
الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.
الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى، والمشكلة أن هذه المتون تذهب بالطالب بعيداً عن الآية والحديث ويكدُّ ذهنه في عبارات مغلقة مقفلة من دون طائل، ولماذا نشتغل بعبارات الفقهاء الملغزة الغامضة ونشرحها ونعصر الذهن في فهمها ومعنا كتاب عظيم فيه الهدى والنور مع البيان الشافي والجواب الكافي، ومعنا سنة مطهرة سهلة ميسَّرة، حتى إننا نعرف من الفقهاء من تصدَّر للإفتاء وهو لا يميز بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يستحضر الدليل، وإنما يحفظ هذه المتون الفقهية المذهبية، فهل فينا رجل رشيد يُصلح هذا التعليم الفقهي؛ ليدرس الطلاب فقه الكتاب والسنة كما فعل أئمة الحديث وابن تيمية وابن عبد البر وابن عبد الوهاب والصنعاني والشوكاني وغيرهم. وقد درسنا في المتوسطة والثانوية سبع عشرة مادة في الدِّين والرياضيات والجبر والهندسة والفيزياء والكيمياء والأحياء والإنجليزي مع الأدب والنحو والثقافة والتاريخ والجغرافيا وغيرها، وكان معنا في تلك المراحل د. سلمان العودة ود. عبد الرحمن السديس ود. عبد الوهاب الطريري ود. محمد التركي وغيرهم من تلك الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فتخرَّجنا لا نعرف الإنجليزي ولا نجيد الفيزياء ولا نفهم الكيمياء ولا نحسن الأحياء ولم يُفتح علينا في الجبر ولم نوفَّق في الهندسة ولم نبرع في الحساب وغرقنا في الجغرافيا بين صادرات ساحل العاج ومستوردات بركينافاسو ومنتجات الكمرون وأخشاب زائير والكاكاو في غينيا بيساو فصار المنهج (خويضه) وصارت دراسة هذه المواد على حساب المواد الشرعية واللغة العربية، وبالله عليكم هل هذه طريقة في تعلم العلم؟ ويحق للطلاب في العالم العربي ألا يخرج منهم فقيهٌ بارعٌ ولا مفسِّرٌ حاذقٌ ولا أديبٌ لا معٌ ولا نحويٌ ساطعٌ لأن التعليم في المتوسطة والثانوية (كوكتيل) قل يعني على طريقة (صِبحتْ بالخير).