آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

إلى رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي أما بعد
بقلم/ صلاح علي القادري
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 5 أيام
الأحد 10 إبريل-نيسان 2022 04:02 م


لله ثم للتاريخ

إلى رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي أما بعد

في تاريخ الشعوب هناك لحظات تاريخية تضطلع بها شخصيات قُدر لها أن تكون هي الفاعلة والمؤثرة ،ونحن هنا أمام لحظة فارقة في تاريخ اليمن يتحمل فيها رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية كبيرة ،ومهمة عظيمة تتمثل في تجاوز حالة الجمود السياسي والعسكري والأفق المسدود ،وإخراج اليمن من هذا النفق المظلم .

أنتم اليوم في مجلس القيادة الرئاسي مسؤولون أمام الله ثم أمام الشعب ، وقد وضع اليمنيون أملهم فيكم وتفائلوا خيراً بكم ،ولا مجال للفشل أو الخذلان ،متأكدون بأنكم ستكونون عند مستوى المسؤولية والثقة التي منحت لكم وعلى قدر الآمال التي يعقدها الناس عليكم ، ونصيحتي هنا هي العمل على رص الصفوف وتوحيد الجهود والعمل على تجاوز السلبيات التي أدت إلى ماوصلنا إليه ، والعمل بروح الفريق الواحد ،كل هذا سيؤدي إلى إستعادة البلد والمضي به قدماً ليكون مثل سائر بلدان العالم ، قال تعالى، (واعتصموا بحبل الله جميعاَ ولا تفرقوا) ويقول سبحانه ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

هذا المجلس قادر على تحقيق السلام الذي يتوق له شعبنا اليمني، سواء ببدء عملية سلام شامل أو التهيئة لها عبر تفعيل الجانب العسكري وإجبار الطرف المعطل للجلوس على طاولة الحوار تحت سقف اليمن الكبير ..
لقد عانى الشعب اليمني الويلات ومات أبناؤه قهرا وألما وظلما، فاستشعروا المسؤولية أمام الله واتركو الحزبية جانباً فحزبنا هو اليمن الكبير الذي بكل تأكيد أنه أكبر من كل شيء، من الأحزاب والأشخاص،والمصالح الضيقة ، فإن توحدتم استعدتم لليمن وكرامته وعزته وعروبته ومستقبل أبناءه.

نتمنى ألا تتكرر أخطاء الماضي،فنحن أمام لحظة فارقة لا يجب أن نضيع فيها هذه الفرصة،التي يرى الكثير من أهل الرأي والخبرة أنها الأخيرة ،يجب استغلال الدعم الشعبي لهذه التغييرات وكذلك الدعم السخي الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون والذين حرصوا كل الحرص على وحدة صفكم وجمع كلمتكم في سبيل إستعادة وطنكم وأمنه واستقراره

يجب إستعادة اليمن وعروبته وهويته والحفاظ عليه من التغول الإيراني الذي يريد من خلال السيطرة عليه السيطرة على المنطقة . الوطن أمانة في أعناقكم، فاستعيدوا ما ذهب منه إلى يد إيران ، فهذه فرصتكم الأخيرة اليوم لإستعادة اليمن .
وليس المجلس الرئاسي وحده من يتحمل المسؤولية بل كل المؤثرين والفاعلين وكافة رجال اليمن ، وفي مقدمتهم الإعلاميون والناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ،يجب أن تكون اقلامكم والسنتكم وكل وسيلة متاحة لكم ، دعماً لاستعادة الدولة وسندا لكل جهد يؤدي إلى ذلك، ومن يغرد غير ذلك فليتقي الله فوالله أنكم محاسبون على كل حرف وعلى كل كلمة تؤدي لمزيد من الانقسام والتشضي والفرقة والشتات، ولذا يجب علينا تجاوز ما يعكر وحدة الصف وجمع الكلمة والمضي قدما في طريق استعادة الدولة، فاليمن أمانة في أعناقكم

وختاما أوجه رسالتي لكل يمني لايزال يدعم المليشيا ويسير في ركابها الذي لن يؤدي به إلا إلى الهاوية ،أن يعود إلى رشده وألا يصبح مطية لمن يريد تحقيق أهدافا شيطانية، أما عبدالملك الحوثي وأتباعه فأعلم أنهم لن يستجيبوا للنصح ،ولن يسمعوا دعوة السلام التي وجهت لهم، فلو كان بهم رجلاَ رشيد لادارك أن #اليمن يتسع لجميع أبنائه وإن الجميع في سفينة واحدة .