انتكاسات الحوثي تفضح أكاذيبه
بقلم/ أحمد شبح
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 20 مارس - آذار 2020 06:08 م
 

أسبوع موجع وأيام صعبة عاشتها مليشيا الحوثي وإيران مُنيت فيها بخسائر كبيرة عددا وعتادا وتلقت صفعات عنيفة خيّبت أحلامها وفضحت أكاذيبها أمام عناصرها واليمنيون الذين تحت سطوتها وأظهرت عجزها وضعفها أمام داعميها ومموليها والمتحالفين معها في الداخل والخارج.

تمضي العمليات الميدانية بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه وإدارة ومتابعة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وضبط وربط وتعاون إداري وميداني، والتفاف شعبي وسياسي وإسناد قبلي ومجتمعي ودعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة.

يُظهر الجيش الوطني، قادة وأبطال، كفاءة ويقظة قتالية ومعنوية عالية وقدرة وقوة على مناجزة العدو والتحكم بزمام المعركة ونتائجها وفرض واقع جديد على الأرض.

في الجوف، خسرت المليشيا الحوثية كتيبة كاملة؛ بأفرادها وكامل عتادها، بعد وقوعها في قبضة أبطال الجيش ورجال المقاومة في منطقة صبرين مديرية خب الشعف، تم القاء القبض على 50 من عناصرها كانوا يشاركون في القتال معها ومصرع عدد آخر واستعادة اليات ومدرعات وأطقم وأسلحة وذخائر.

هذه العملية تأتي غداة ادعاءات ناطق مليشيا التمرد بسيطرتهم على محافظة الجوف التي ستبقى مقبرة للعدو وتبتلع أحلامهم وأحقادهم.

وبينما تتمادى المليشيا في جرائمها بحق المدنيين والتنكيل بالمواطنين والغدر بالقبائل وتدمير المنازل والمؤسسات الحكومية الخدمية في مدينة الحزم؛ حقّق أبطال الجيش تقدمات استراتيجية في اليتمة والمهاشمة مع استمرار التقّرب من عاصمة المحافظة وتضييق الخناق على المليشيا فيها.

في أطراف صرواح، بين صنعاء ومأرب، وقعت المليشيا في فخ آخر، تم إطباق الخناق عليها ليسقط عناصرها بين قتيل وجريح وفار ومقبوض عليه، تلقت المليشيا ضربة أخرى كشفت وهنها وفضحت أوهامها.

في جبهة قانية بالبيضاء، تورطت المليشيا في محرقة وورطة أخرى كبّدتها خسائر غير قليلة في الأرواح والعتاد، ونجح أبطال الجيش في تحرير عدد من المواقع ذات الاهمية الاستراتيجية، تطايرت رؤوس مقاتليها وتجندلت جثث عناصرها في الجبال ووقعوا في قبضة الجيش، ومن نجا فرّ يجر أذيال الهزيمة.

الانكشاف الذي يلحق المليشيا ميدانيا واعلاميا واتساع الرفض والاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها التي تزدهر فيها أعداد المقابر الجماعية وأعداد القتلى التي لم تتسعها ثلاجات المستشفيات.

تُصر المليشيا على التضليل والكذب على اليمنيين واقتياد الشباب والأطفال المغرر بهم إلى المهالك والمعارك الخاسرة ومحاولة التدليس على الآباء بالانتصارات الزائفة التي يكذبها الواقع وتؤكدها مصارع ضحايا انتقامها ودمويتها.

مقابل البسالة والثبات التي يسطرها أبطال الجيش والمقاومة على الأرض تقتنص مدفعية الجيش رقاب مقاتلي المليشيا وتتطعفر بقذائفها مواقعها وتجمعاتها، بإسناد فاعل من مقاتلات التحالف وغاراتها المكثفة الناجحة في مناطق المواجهات وفي عمق سيطرة المليشيا، في ظل التطور الاستخباراتي والاستطلاعي والتبادل المعلوماتي للقوات المسلحة.

تتلقى المليشيا الخسائر المتلاحقة فتعود للانتقام من المدنيين واستهداف المدن والأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية التي تتلقاها من إيران، استهدفت بصاروخ تجمعا سكانياً في اليتمة بالجوف وآخر لمنازل المواطنين بمدينة مأرب، كما استهدفت بقذائف الهاون قرى بعزلة قانية بالبيضاء، ضحايا تلك الجرائم نساء وأطفال. وأيضا، الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمفخخة المصنوعة في إيران التي ترسلها المليشيا يتمكن الأبطال من إسقاطها.