آخر الاخبار

قد يقلب موازين الحرب في أوكرانيا… الاتفاق الدفاعي الذي ارعب دول الغرب بين كوريا الشمالية وروسيا يدخل حيز التنفيذ إسرائيل تقدم لحماس مقترحا جديد يخص صفقة تبادل وهدنة مؤقتة المعارضة السورية تعلن عن مفاجئات وتقدمات جديدة في معارك حماة ودعوة للإنشقاق مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب

بهزر .....
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 12 يناير-كانون الثاني 2011 05:11 م
« هذا وأنا دورت «سرير» فكيف لو دورت «كرسي»؟

« لفيت سبعة مستشفيات, كل مستشفى يرجم بي للمستشفى الثاني»!!

« شـاموت وما حصلت سرير!».

ـ أيش اسمك ياحاج؟

ـ بهزر.

ـ من أي قبيلة؟

ـ قبيلة مقطوع بن شجرة، تمتد جذورها إلى «حيث ضيع إبليس ولده».

ـ كم في جيبك؟

ـ ما في جيبي ممسى يريم!

ـ لا معك بقش ولا واسطة !! ليش جيت المستشفى؟

ـ جيت أموت؟

ـ روح موت بعيد! مش فاضين لك!

ـ أنا من الثوار ، ومن حقي على الثورة أنها تعالجني !!

ـ ليش ما أنته داري !!

ـ خير؟

ـ الثورة أكلت عيالها ما قالوا لك.

ـ الثورة ما تأكل أحداً، الثورة قامت علشان نأكل ونشرب ونتعالج ونتعلم.. سوى سوى ياعباد الله متساوية .. ما أحد ولد حر، والثاني ولد جارية!

ـ أنت جمهوري ؟

ـ أنا أول من جمهر، نزلت من بطن أمي وبيدي راية وأنا أهتف: « جمهورية ومن قرح يقرح»؟!

ـ يحول المذكور الى المستشفى الجمهوري!!

في المستشفى الجمهوري :

ـ انت شاركت في حصار السبعين !!

ـ شاركت سبعين يوماً، بس لو شاركت يومين إني ذلحين وزير.

ـ يحول المذكور الى مستشفى السبعين !

ـ انت تعسكرت؟

ـ أيوه.

ـ يحول المذكور الى المستشفى العسكري؟

ـ معك بطاقة؟

ـ لا.

ـ أنا مناضل قديم شاركت في ثورة ثمانية وأربعين.

ـ يحول المذكور مستشفى ثمانية وأربعين.

ـ ذلحين أنت من السبعين وإلا ثمانية وأربعين؟!

ـ من الاثنين.

ـ خلاص سبعين ناقص ثمانية وأربعين يساوي اثنين وعشرين.

ـ أنت وحدوي؟

ـ أبب أنا وحدوي من قبل بلقيس وأروى والعظيمة سبأ.

ـ متأكد مافيش عندك تمرد في الطحال ولا انفصال في الشخصية !

ـ أنا مواطن يمني صالح لغاية الجرعة العاشرة!!

ـ لازم نكشف عليك علشان نتأكد فين اليمن؟

ـ «أنا فدى أبوك يا دكتور، حولني قسم القلب يسووا لي أشعة» !!

ـ مش ضروري الأشعة !! اربط بطنك بحجر وخذ نفساً !!

ـ مبروك عيونك مصفرات وعندك «أنيميا حادة» يعني اليمن في «قلبك» مش في «جيبك» !!

ـ يحول المذكور الى مستشفى اثنين وعشرين.

ـ انت يمني.

ـ أيوه.

ـ البلد فيها اثنين وعشرون مليوناً غيرك ارجع لنا بعد مائتي سنة نكون وفرنا لك سريراً!!

بعد مرور شهر:

ـ ألوه معاكم مدير المستشفى ، صدق عندكم مريضاً اسمه «بهزر» له شهر مرجوم في الطوارئ ما أحد قال له من كم؟

ـ قلنا له من كم دخل في غيبوبة ؟

ـ ايش فيه بالضبط؟

ـ يعاني من سرطان الفساد وتعرض لأكثر من ثلاث جرع في المعدة، وعنده لين عظام ناتج عن فشل حكومي مزمن!!

ـ تصرفوا وحولوه أي مستشفى !!

ـ حالته ما تسمح بنقله!! وفي نفس الوقت مشكل لنا زحمة داخل الطوارئ !

ـ دبروا له حلاً!!

ـ أين نسوقه ما بلا نطلعه جبا المستشفى !!

ـ قلت لكم حولوه مستشفى ثانٍ قلت ع يموت كم جالس يموت !!

ـ يسوي تعهد أنه يموت خلال ثلاثة أيام بعدها الوجه من الوجه أبيض.

ـ اتصلوا لعزرائيل واستعجلوه.

ـ الخوف لا يموت موت سريري ومابش معانا سرير فاضي للكادحين !!

مر شهر وبهزر يصحو من غيبوبة ويدخل في غيبوبة وهو يردد عبارة واحدة : «هذا وانا أدور سرير فكيف لو دورت كرسي»؟!

وتستمر الغيبوبة..